حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 13853

العوائل الغزية تبحث عن أوراقهم الثبوتية بين الركام

العوائل الغزية تبحث عن أوراقهم الثبوتية بين الركام

العوائل الغزية تبحث عن أوراقهم الثبوتية بين الركام

21-10-2014 08:06 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - استهداف وتدمير المنازل على رؤوس ساكنيها خلال 51 يوما من الحرب على قطاع غزة والتي راح ضحيتها أكثر من 2170 شهيدا، وهدم عشرات الآلاف من البيوت السكنية، فاقم من معاناة هؤلاء المكلومين، فمصائبهم لم تتوقف عند ذلك بل تعدت حدود التوقعات.

فقد فقدت عائلات بأكملها بياناتها وأوراقها الرسمية من بطاقات الهوية وشهادات الميلاد إلى جوازات السفر جراء التدمير الممنهج التي اتبعته آلة الحرب الإسرائيلية طيلة أيام الحرب الشرسة على غزة.

مشكلة فقدان "الأوراق الثبوتية والرسمية" نتيجة القصف العشوائي والمفاجئ على كافة مناطق القطاع لم يعطي فرصة للعائلات والمواطنين لجمع بياناتهم قبل النزوح من منازلهم، لتصبح شكلاً جديداً من معاناة المواطنين الغزيين والتي تمثلت في تدمير بيوتهم والنزوح إلى مراكز الإيواء المختلفة مروراً بانعدام أدنى مقاومات الحياة الطبيعية.

وبعد أن وضعت الحرب أوزارها في غزة لا يزال المواطنون ينبشون ركام منازلهم علهم يجدوا ما يثبت هويتهم، فجميع الأوراق والمستندات التي يبحث عنها أبو علاء السكافي وعائلته من تحت ركام منزلهم لم يفلحوا في العثور على أي منها.

فيقول السكافي: "نحن لم نفقد بيتنا فقط، فقد ضاعت هوياتنا وبطاقاتنا الشخصية وأوراقنا الرسمية، وكل ما نملك في حياتنا فقدناها بلحظة واحدة".

من خلال هذه السياسة الممنهجة أوضح الاحتلال نيته طمس الهوية الفلسطينية وتاريخ هذا الجيل من خلال الاستهداف المفاجئ للمنازل وتدميرها على رؤوس ساكنيها، فحال الآلاف من الغزيين المكلومين لا يمكن أن تنسى ذاكرتهم ما حل بهم ولم يكن في حساباتهم المستقبلية.

هذه المشكلة جعلت عشرات المواطنين الذين ذهبوا للبحث عن مستنداتهم وأوراقهم الرسمية لهم ولأقاربهم يطالبون الجهات الرسمية باستخراج أوراق ثبوتية بديلة لأهميتها للمعاملات الرسمية.

وزارة الداخلية في غزة وقطاع الأحوال المدنية والجوازات أبديا مرونة كبيرة وسلاسة عالية في التعامل مع هذه المشكلة، فبعد انتهاء الحرب قال رئيس الأحوال المدنية والجوازات رياض الزيتونية، إن المكاتب المتعلقة بتسيير معاملات الأحوال المدنية لم تعمل سوي أيام معدودة خلال العدوان على غزة، وأبلغت المواطنين بالتوجه لمكاتبها في كل المحافظات من أجل استخراج كل الأوراق الثبوتية اللازمة بدل فاقد، لحين استخراج أوراق رسمية لهم.

وأكدت الداخلية بغزة فور انتهاء العدوان أنه سيتم إعفاء النازحين المتضررين من رسوم الإصدار، لافتاً إلى أن الإعفاء يتم بإحضار أوراق ثبوتية من إحدى الجهات الرسمية كالبلدية والدفاع المدني ووزارة الإسكان تفيد بتدمير المنزل وفقد الأوراق الثبوتية كالهوية وشهادات الميلاد وجواز السفر.

الكثير من المواطنين في غزة يبدون شعورهم بالارتياح والرضا عن الجهات المعنية والرسمية في سرعة حل مشكلاتهم الناجمة عن الحرب، فجميع المؤسسات الحقوقية في غزة تعمل كفريق متجانس وتقوم بمسح ميداني لحجم الأضرار التي خلفها العدوان من خلال تعبئة المتضررين لاستمارة وتبدي مرونة عالية في العمل، فان الوضع الطبيعي يتم إحصاء الخسائر من خلال إثبات بيانات المواطن الشخصية ولكن في الظروف الحالية يتم تأجيل الأوراق الثبوتية لإعطاء المواطن الوقت الكافي لإصدار بيانات جديدة بدل فاقد.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 13853

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم