حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,20 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 27350

كفانا استجداء

كفانا استجداء

كفانا استجداء

18-10-2014 10:01 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
سبعون عاما مضت على استقلالنا ورفع رايتنا اردنية عربيه امتزجت الوانها بالدم وطيب القلب وسود وقيعتنا ونبت الدحنون من بين صخورنا معجزة كما انفجرت عيون موسى عليه السلام حينما ضرب الحجر في مرابعنا وامتزجت ارضنا بكثير من نفحات النبوه من مؤته الى اليرموك الى فحل وغيرها من الارض المباركه التي بارك فيها رب العالمين .
سبعون عاما مرت من عمر المملكه خرجت من رحم التحديات كثير من الانجازات بالرغم من قلة الموارد في سنين الضنك والعجز والفقر وبارادة قويه وبقوة السواعد والعقول التي ابهرت العالم اجمع توصلنا الى مكانة رفيعه بين الامم على الرغم من صغر المساحه وقلة السكان الا ان حجم ابناء المملكه كان اكبر من كل شي وبارز القابضين على الجمر اعتى حضارات العالم فعكسوا الصورة الحضاريه التي ابهرت الجميع ووضعوا اسم الاردن عاليا على خارطة العالم بدون اي خنوع او اذلال بل كانت ولا تزال لهم الكلمة الفصل في كثير من الميادين التي يتحدون فيها كثيرمن دول العالم المتقدم .
سبعون عاما مرت ولا نزال كما العير في البيداء تموت ضمئاً والماء فوق ظهورها محمول فخيرات الارض تموج في باطنها وتصرخ الما من شده الضغط عليها بدون الاستفادة منها او اخراجها من باطن الارض فكل الدول التي تجاورنا تفيض اعين ارضها من البترول والغاز والنفط في حين ارضنا هل اصابها القحط او نضبت اعين النفط منها ام ان سياسة التجويع والتركيع لا بد ان تطبق بكاملها بدون نقصان ،ام ان الشعب الاردني الذي كافح نافح عن الارض والعقيده لا بد ان يُجازى كما جوُزي سمينار ذات يوم ، وهل عجزت الايدي الماهره الاردنيه ذات الكفاءه العاليه عن اخراج النحاس والمنغنيز وغيرها من الخامات المعدنيه التي تعج بها الارض الاردنيه شمالا وجنوبا .
سبعون عاما مرت بعنا الفوسفات ترابا بثمن بخس دراهم معدوده وكنا فيها من الزاهدين في حين الدول التي تستوردها تحولها الى مواد ذات جودة عاليه وتباع بالسعار خياليه وتعاد الينا بسعر مذهل ن ولم نتوقف عند هذا الحد بل بعنا كل شي فينا بثمن لا يُذكر بسبب تهافت الفاسدين والناهبين والسماسره الذين يبعون كل شي كما يروق لهم ويتباكون عليها بدموع كما التماسيح ، وتجاوز البيع طائرات الملكيه رمز الاردن في سماء العالم بمبالغ زهيده والادهى والامر تم استئجارها مرة اخرى باثمان باهضه الثمن الامر الذي اودى بخسارتها الى 400 مليون دينار ، ولم يتم الوقوف عن هذا الحد بل سمسروا على صحيفة الرأي والتي اصابها خسارة موجعه بعد ان كانت ارباحها تضاهي كُبرى الشركات الاردنيه ، وغيرها كثير من المصائب اليت نالت من الاقتصاد الاردني والتي اودت بالنسيج الاجتماعي الى التشعب الى شعب كثيره نبت من رحمها كثير من الظواهر المخزيه وكثير من الجرائم التي اصبحت تشكل خطرا على منظومة القيم بكافة اشكالها حتى ان المجتمع اصبح مهددا في امنه واستقراره وان مُغناة الامن والامان اصبحت تحفها المخاطر من كل حدب وصوب جراء تكالب كثير من العصابات على مفاصل كثره في الدوله .
سبعون عاما وما زلنا نستجدي واصبحنا لا نستحي من الاستجداء واخذنا نقبل بأي شي لاننا هنا ومن يهن يسهل الهوان عليه واصبحت جروحنا لا تؤلمنا جراء ما حل بنا من مواجع كثيره لا يمكن شفائها الا اذا اقتص من الفاسد والناهب ومن كل من امتدت يده الى المال العام او الخاص او اي مرفق من مرافق الدوله ولو كان الاعتداء من السائق على حق الاخرين في الطريق ، الم يئن لنا ان نتوقف عن الاستجداء وبامكاننا ان نأكل مما نصنع ومما نزرع ومما نبني لان الاستجداء نال من هيبتنا ومن هيبة كل شي فينا واصبحنا نار على علم في الاستجداء ، حتى العرب الاشقاء اخذوا يعيروننا بالاستجداء والقبول باي شي بخس لا قيمة له جراء ما وصلنا اليه من مستوى في الاستجداء والشحده على كل باب دوله فاصبح كل شي لدينا مطرز عليه بدعم من حكومة كذا وكذا ، واخذت تلك الدول علينا عهدا ان لا نتصرف في تلك المساعدات الباهته الا كما يحلو لها .
لقد ان الاوان ان نستخرج كل ما تفيض به ارضنا وملحنا وترابنا خير من ان نستجدي هذا او ههذا يعطينا او يعرض عنا بالرغم ان الاستجداء لا يفيدنا كشعب بل يفيد الذين ينتظرون ما يجود علينا به الاصدقاء او حتى الاعداء ولا يمكن ان يستفيد منه الوطن او المواطن وان علينا ان نترفع عن كل ما يسيئ الينا لاننا شعب اعزانا الله بالكبرياء والرفعه ولا زال لدينا كرامة تعانق السماء حتى وان اصابنا جوع او عطش.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 27350
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم