حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,24 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 18252

"لمن يقرع الجرس" ؟

"لمن يقرع الجرس" ؟

"لمن يقرع الجرس" ؟

18-10-2014 09:45 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : خالد منصور العلي الخلايلة

نأخذ على محمل الجد التخوف الأردني من إخفاق الدور السعودي في إدارة الملفات الإقليمية والمرافق لتقدم إيراني ملفت للنظر, ولسان حالي يقول هل يطول الإعصار الذي ضرب الإقليم السعودية نفسها؟, بمعنى إن التخوف الأردني يقابله أزمة ثقة تحت الرماد مرتبطة بفشل الإدارة السعودية لكل الملفات الإقليمية والتي نجملها بالاتي:
1. ازدياد النفوذ الإيراني في المنطقة على حساب السعودية, طبعا في غياب تام للدور المصري التقليدي والذي يشغله وضع داخلي غير مستقر قابل للانفجار في اي من اللحظات.
ثورة الحوثين في اليمن وفشل الدولة اليمنية في السيطرة على تمددهم(الحوثين), وما قد يؤول من تقسيم لليمن بين شمال وجنوب كان سببه وبتميز فشل دول الخليج وعلى رأسها العربية السعودية في تقديم الدعم الكافي للدولة اليمنية حين الحاجة, والفشل الأخر في اليمن ان السعودية لم تدخر جهداً في معاداة الحوثيين وتلبية مطالبهم مما تركهم لقمة سائغة ينهشها موالي إيران بتميز,فلا طالت السعودية عنب الشام ولا بلح اليمن, وهنا اسأل ماذا لو كسبت السعودية صداقة الحوثين بالأصل بدل حربهم؟, ماذا لو دعمت الحكومة والمؤسسات اليمنية بدل تركها تتصارع مع الموت لوحدها.....ألان الحوثين على باب المندب وعل خاصرة السعودية وهذا هو الفشل الأكبر.
طبعا ناهيك عن النفوذ الإيراني في كل من العراق وسوريا والبحرين ولبنان وشمال السعودية وحتى الكويت, وكلها دول تحيط بالسعودية كإحاطة الاسوارة في المعصم.
2. الأزمة السورية لم تراوح مكانها لمدة أربع أعوام متتالية, والسعودية أيضا معنية في هذا الفشل, وهنا وبدون تجني نجد ان ملف الثورة السورية للسعوديين كان ملف استخباراتي بحت تمت إدارته من قبل الأمير بندر والذي أداره وكأنه فلم من الغرب الأمريكي حيث يسود البطل المشهد من الإلف الى الياء.
اختلفت الأولويات لدى السعوديين في الشام, فتارة يريدون إسقاط النظام باي ثمن, وأخرى تقديم دعم للمعارضة, وتارة تأليب سياسي ضد إيران, وتارة معاداة تركيا وحزبها الحاكم وأخيرا الضغط على الأردن ليكون حصان طروادة لينقذ الموقف من الانهيار.
تجلت سوء الإدارة للازمات من قبل السعودية, بالنزاع السعودي القطري ومحاولة دق المسمار الأخير في نعش البيت الخليجي الذي أصبح مكشوفاً لكل الاحتمالات, ونجحت السعودية بإيجاد أعداء جدد لها من الإخوان المسلمين, وهنا استغرب هل يساند الإخوان الموقف السعودي ام يناكفه ؟, وما أتوقعه ان مصر بقيادة مرسي والإخوان هم سند قوي للعربية السعودية اكثر من مصر السيسي, والا كيف نفسر ان السعودية تعادي الإخوان في مصر بينما تدعمهم في سوريا؟.
3. الملف الإيراني النووي, ماذا لو لم تناكف السعودية ايران في ملفها النووي؟, ماذا لو دعمته؟, لماذا لم تتبنى السعودية برنامج نووي خاص بها بدل الاعتماد على باكستان؟, لماذا لا تصبح دولة نووية بحجة مقارعة إيران؟, ألان إيران اقوي من ذي قبل حتى لو تبنى الغرب كله معاداتها, إيران هي من يجالس الكبار ويتفاوض معهم, وإيران هي صاحبة الأفضلية (إقليميا) سواء رضينا بذلك ام تباكينا.
4. الخوف كل الخوف ان الفشل السعودي سيقود المنطقة الى مزيد من الحروب والدمار, وتقديم العرب وعلى رأسهم الأردن وفلسطين لقمة سائغة لليهود والإيرانيين وقد يفضي أيضا, لاستعمار جديد للمنطقة لا نعلم متى وكيف الا إننا نعلم انه سيكون مدمر للبلاد والعباد.
لا احد منا يرغب بتراجع الدور السعودي في المنطقة, وكل ما نتمناه هو التريث في ادارة الملفات الإقليمية بعيدا عن الأزمات الداخلية في السعودية والاستماع بإذن صاغية لكل النصائح التي يمكن ان يقدمها أصدقاء حقيقيين للسعودية وعلى رأسهم الأردن وغيره.
"لمن يقرع الجرس"؟.....والخوف ان يطال الإعصار السعودية.





لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 18252
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم