حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 20804

حقيقة ما يجري في الكنيسة الأرثوذكسية المقدسية

حقيقة ما يجري في الكنيسة الأرثوذكسية المقدسية

حقيقة ما يجري في الكنيسة الأرثوذكسية المقدسية

13-10-2014 10:06 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د. عودة قواس
إن هذا الموضوع المتشعب والقديم وعمرة يزيد عن عمري ولن أدخل في تفاصيل الماضي وسأتناول فقط موضوع الأب خريستوفوروس والتشويش المتعمد ومحاولات يائسة لشق الكنيسة أولا وشق أبناء الرعية ثانيا ومن ثم سأحاول أن أوضح التجاوزات من قبل من يدعون تمثيل أبناء الرعية والموقف الحكومي بشقية .
الأب خريستوفوروس راهب ( كاهن غير متزوج) حسب العقيدة الأرثوذكسية ساهم مع أبناء الرعية الغيورون والوطنيون في الحراك الذي اندلع بسبب تصرفات البطريرك المعزول ايرينيوس وخصوصا بما يخص موضوع تسريب أوقاف باب الخليل من خلال صفقات مشبوهة خلال الخمس سنوات التي بقي فيها مترأسا لأم الكنائس الكنيسة الوحيدة الوطنية وكونه رجل دين استطاع أن يبني علاقات مميزة مع دوائر صنع القرار الحكومي وأصبح له مصداقية ساهم ببنائها وبتنميتها وتقويتها أبناء الرعية المخلصين لهذا الوطن حتى أصبح مرجعية استشارية لبعض منها.
خلال فترة إدارة مثلث الرحمات البطريرك ذيوذوروس كان مسالما مطيعا لا يعرف العربية تم نقلة إلى الأردن من القدس الشريف وبعد أن أثبت موضعا بمساعدة الظروف التي كانت تسود آنذاك والتي لم يكن يعترض عليها أعطى بركة مثلث الرحمات ذيوذوروس لبناء دير للراهبات في قطعة أرض مملوكة للبطريركية في منطقة دبين وتم وضع حجر الأساس من قبل غبطته وتم تعيين رئيسة للدير خلال وضع حجر الأساس وهي الراهبة الوحيدة آنذاك وهي الأخت ثيودورا الفار والمتواجدة في منزل أهلها في الفحيص في هذه الفترة
تم الاعتراف بالدير حالما تم تشييد البناء ونم إضافة أجزاء أخرى بدون أخذ بركة وتم إضافة اسم الدير إلى الكتيب السنوي الصادر عن البطريركية وتم أخذ البركة لرسامة أربع راهبات مبتدئات بقى منهم ثلاثة الآن ولم يتم تعيين الأب خريستوفوروس رئيسا للدير لا من قبل البطريرك المعزول ايرينيوس ولا من قبل غبطة البطريرك الحالي ثيوفيلوس ومع ذلك لا يزال الأب خريستوفوروس يعطي لنفسه لقب رئيسا الدير فالدير جزئ لا يجتزئ من الوقف الكنسي في الأردن ومعترف به ولكن ما هو ليس معترف به هو رئاسة الدير
تم تعيين الأب خريستوفوروس نائبا بطريركيا في شمال الأردن في عهد البطريرك المعزول ايرينيوس كما تم تعينه في المحكمة الكنائسية نائبا بعد أن تم نقل المتروبوليت ذوروثيوس إلى القدس من مادبا وخلال تواجد الاثنين معا كأعضاء في المحكمة الكنسية كانت هناك خلافات عميقة بين الرجلين في ما يخص قرارات المحكمة الكنسية
هناك تعديلات وتنقلات كثيرة جرت في الإدارة الكنسية بناء على قرارات المجمع المقدس ومنها على سبيل المثال لا الحصر تغيرات في المحاكم الكنسية في الأردن وفلسطين وليس فقط خلال ترؤس غبطة البطريرك ثيوفيلوس دفة الكنيسة ولم يعترض على أي منها وهناك تغيرات وقرارات نقل وتغيير في دائرة التربية والتعليم في البطريركية ومست آباء لهم أقدمية عن الأب خريستوفوروس ولا يزالوا أرشمندريتيين ولم يتم الاعتراض وهم يونانيين الأصل أردنيين الانتماء والجنسية وعلى ثقافة لاهوتية وقانونية وإدارية أعلى بكثير من الأب خريستوفوروس ولم يعترض أحد ولقد تم إجراء تغيرات في الدائرة المالية للبطريركية ولم يعترض أحد ولقد تم إجراء تغيرات في كنيسة التجلي في رام الله وكانت هناك محاولات عصيان وتمرد وتم تنفيذ القرار وفي بعض المراحل تدخلت السلطة الفلسطينية ولم يعترض أحد ونفذ القرار ولقد تم إجراء تغيرات في الكنيسة التابعة لبطريركيتنا في اليونان ( الإكسارخية ) لمرتين ولم يعترض أحد ولقد تم إجراء تغيرات في الكنيسة التابعة لبطريركيتنا في قبرص ولم يعترض أحد وطبعا هناك الكثير الذي لا يمكن لي كشخص علماني أن أتابع ولم أذكرة هنا
جميع هذه القرارات التي ذكرت كانت تتم من خلال اجتماعات المجمع المقدس برئاسة غبطة البطريرك ولم يتهم في يوم من الأيام بأن هذه القرارات كيدية أو عقابية لا بل الأسواء أن توصف من قبل كاهن ( الأب خريستوفوروس ) بأنها رياء وكذب وشيطاني
عندما يصل الحد بأحد أخوية القبر المقدس بتوجيه هذه الاتهامات وفي الإعلام مباشرة وبعد فترة ثلاث شهور من أخذ قرار نقل الأب خريستوفوروس إلى القدس وبعد هذا العصيان والتمرد واحتلال ما هو للغير ( الدير) واستعماله كقاعدة للتحريض ومحاولة لشق الرعية وبدون أن أدخل في أرقام ولو كان الرقم يتجاوز الألف فهل هذا حق أو ظلم لبقية أبناء الرعية الذين يقارب عددهم 250 الف


عندما يمنح هذا الأب جميع امتيازات التي تمنح لأخوية القبر المقدس من الحكومة الأردنية بما فيها الجنسية الأردنية فهل يعقل عدم الطلب من الحكومة المسؤولة عن تنفيذ القانون عن حماية الأملاك الوقفية المحتلة من الأب خريستوفوروس علما بان الحكومة الأردنية كانت تحاول ولا تزال بحل الموضوع بالإقناع وبطول البال وبأسلوب راقي لا يعامل به السياسيون للأسف وهل يعقل أن تبقى هذه البؤرة التي تشوش ليس على الأرثوذكس فقط بل على كل مسيحيين المنطقة مفتوحة للتجاذبات
مع احترامي وتقديري الكبير لجميع من يؤيد الأب خريستوفوروس ويشجعه ومن تواجد يوم الجمعة بتاريخ 10/10/2014 فهم لا يمثلون سوى أنفسهم مثلما أمثل أنا نفسي ولا يحق لأحد التكلم باسم الرعية سوى الكنيسة التي تمثلنا بما في ذلك المؤسسات والجمعيات الأرثوذكسية والتي تتجاوز على أنظمتها الداخلية بما في ذلك ما يطلق عليه المجلس المركزي الأرثوذكسي المعين تعيين وعلى فكرة لأول مرة منذ تأسيسه في عام 1994 ممثلين الضفة الغربية عينوا أنفسهم بمساعدة الجمعية الأرثوذكسية في الأردن هل هذا هو التمثيل الحقيقي من جهة يطالبوا بتفعيل القانون ومن جهة أخرى يتجاوزوا على القانون
وفي الختام القرار قرار كنسي ولم تتدخل الحكومة لا في إقراره ولا في صياغته ومن واجب الحكومة أن تجمي الوقف الكنسي كما تحمي الوقف الإسلامي فهل من المعقول أن ينقل إمام مسجد ومن ثم يتمرد على قرار وزير الأوقاف ويحتل المسجد ويبدئ باستغلاله كموقع تحريض على الوزير أو على قاضي القضاة الموضوع ليس موضوع طلب تدخل الحكومة لأنه هناك آليات كنسية تستطيع أن تعاقب ألب خريستوفوروس ومنها على سبيل المثال وليس الحصر أن يعطى كتاب تصريف من البطريركية التي ينتمى الهيا أو أن يحرم من البركة الكهنوتية ولكن تدخل الحكومة كان لمصلحة الأب خريستوفوروس قبل أن تأخذ مثل هذه القرارات والتي تعتبر قتل روحي فلقد ماطلت الحكومة في تنفيذ القرار على امل إقناعه بسلبيات التمرد ولكن أصبح من الواضح أنه أصبح يستغل هذا التهاون لشن المزيد من الهجوم على الكنيسة والرئاسة الروحية فكفا يا حكومتنا وكفا أيها الأب قبل أن تصبح لا تستحق بمناداتك بهذه الصفة


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 20804
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم