سرايا - سرايا - بين تناول القهوة السادة وتناول "المعلاق" على وجبة الإفطار كوجبة دسمة يفتتح بها اليوم الأول من العيد، ومن ثم يتبعها تناول كعك العيد والشوكولاته، تتلبك المعدة ويعاني الفرد معها من الانتفاخ تارة وأوجاع البطن تارة أخرى.
ويعد الإكثار من تناول اللحوم من أكثر العادات السيئة، التي يقدم عليها الكثير منذ الساعات الأولى في أول أيام عيد الأضحى حتى اليوم الرابع، كما أن إدمان الدهون عادة يصاحب دائماً عيد الأضحى حيث يقدم الكثير على تناول الوجبات الدسمة والخبز بشراهة، وهو ما تتسبب به عادة الأعياد، نظرا للعشوائية التي يعيشها الناس صبيحة يوم العيد.
مثل هذه السلوكيات الغذائية الخاطئة، تؤدي إلى حدوث اضطرابات هضمية، وفق ما أشار إليه اختصاصي الطب العام الدكتور مخلص مزاهرة، الذي لفت إلى الأثر السلبي الذي تلحقه بالجهاز الهضمي والقولون.
والمعدة والأمعاء الدقيقة لا تستطيع هضم وامتصاص الكميات الكبيرة التي يتم ملء المعدة بها في أيام العيد، وفق مزاهرة، مما يسبب تخمر وتعقد محتوياتها.
ويؤدي الإكثار من تناول اللحوم، بحسب مزاهرة، إلى حدوث اضطرابات في الجهاز الهضمي التي تأخذ صوراً مختلفة منها؛ حدوث الإمساك وقرحة المعدة، التي تكون هادئة مع الاعتدال في الأكل.
والأضرار التي تلحق بالإنسان لا ترتبط بتناول اللحوم فقط، كما يقول مزاهرة، بل إن خليط القهوة السادة والمعمول والشوكولاته، الذي يحتوي على نسبة من الدهون والسكريات مجتمعة، يحدث تلبكات معوية وحموضة عالية في المعدة، وأوجاعا بالبطن إلى جانب الاستفراغ والإسهال، لا سيما وأن الطقس في عيد الأضحى المبارك غالبا ما يكون باردا.
ومن جانبها، تشير اختصاصية التغذية ربى العباسي إلى ضرورة التغلب على العادات السيئة في العيد خصوصا تجنب الإدمان على المأكولات الدسمة والدهون حفاظاً على رشاقة الجسم، لافتة إلى أنه في حال كانت هنالك رغبة بتناول اللحوم، فإن من أفضل العادات التي يمكن اتباعها هي شيّها بدون سمن أو زيت، وذلك بغرض نزول العصارة الدهنية منها، واختزال كمية لا بأس بها من دهون اللحوم.
ويعد تناول اللحوم المسلوقة أو المشوية، التي تفقد بطبيعة الحال نسبة كبيرة من الدهون، بحسب العباسي، من الحلول الصحية التي يجب تفعيلها في عيد الأضحى.
ومن أهم العادات الغذائية الصحية، تجنّب تناول اللحوم بشكل يومي طيلة أيام العيد، ومحاولة التنويع وموازنة الأغذية، كما أن تناول الطعام بهدوء، والمضغ الجيد يسهل عملية الهضم.
إضافة إلى ذلك، تنصح العباسي أيضا بالمشي بعد كل وجبة غداء، وذلك لمدة ساعة كاملة للمساعدة على الهضم الجيد، منوهة إلى ضرورة تناول صنف من الفواكه أو الخضراوات الخضراء والورقية التي من شأنها أن تساعد على تسهيل عملية الهضم وتنشط العمليات الأيضية في الجسم، مع التقليل قدر الإمكان من لحوم الضأن الغنية بالدهون، واستبدالها باللحوم التي تحتوى على قدر ضئيل من السعرات الحرارية، مثل؛ اللحوم الحمراء وصدور الدواجن المنزوعة الجلد والدهون.
وتشير العباسي إلى أن العشوائية في تناول الوجبات، إلى جانب التوتر الناجم عن الزيارات والإسراف في تناول القهوة والإكثار من تناول اللحوم الغنية بالدهون، كل ذلك يضر بصحة الجسم ويزيد من نسبة الكولسترول فيه.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا