حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 33812

عيد بطعم مختلف

عيد بطعم مختلف

عيد بطعم مختلف

24-09-2014 10:12 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
تمر اعياد ومناسبات دون ان تلمس اية فرحة في عيون الاطفال الذين
باتوا (رغم صغر سنهم) يدركون ان ثمة عدوان غاشم وقع على غزة ،
معظمهم رأى على شاشات التلفزة اشلاء الاطفال وهي تتطاير اشلاء
،كما رأوا البيوت وهي تُهدم على رؤوس اصحابها ، مساجد ، كنائس ، مدارس حتى المستشفيات لم تسلم من نيران العدو .
الاطفال كما عهدناهم يظلون يرقبون قدوم العيد بفارغ الصبر كي يلبسون ثيابهم الجديدة ويعيشون الفرحة التي لم تتم حتى بعد الصمود والنصر .. تصوروا مجموعة اطفال كانت تلهو وتلعب على شاطئ غزة يوم عيد الله ، يوم فرحة الاطفال تقصفهم طائرة اسرائيلية فتدعهم اشلاء ، وكأن هؤلاء الاطفال هم الذين يقصفون تل ابيب بصواريخ القسام صغيرها وكبيرها .
طعم هذا العيد اختلط بمرارة الموت والدمار الذي غيب اسرا بأكملها او بعضا من افرادها ، فقلما تجد اسرة لم تقدم شهيدا أو أكثر .
أحداث غزة لم تفاجئ احدا ، اسرائيل تريد ان تنتقم لمقتل ثلاثة من جنودها تم خطفهم على ـ حد زعمها ـ من دوار كفار عصيون شمال الخليل ، الرواية الاسرائيلية شكك فيها كثيرون ، لا خطف ولا يحزنون بل قيل كانوا ضحايا حادث سير .
اسرائيل منذ فترة غير وجيزة كانت تستعد لشن عدوان غاشم
على حماس في ضربة استباقية كرسالة لكل القوى الاسلامية التي تقاتل او تحارب في سوريا والعراق مهما اختلفت مسمياتها ، ظنا منها ان ذراعها تطول كل من يخطر على باله الاقتراب من اسرائيل وأمنها ، ولهم فيها مآرب أخرى .
في ظل ما يسمى بالربيع العربي الذي اعاد عقارب الساعة الى الوراء، بدلا من التغيير المطلوب نحو الديمقراطية والعدالة والاصلاح ، ارادت اسرائيل ان تستعرض عضلاتها امام شعبها لتثبت لهم انها دولة قوية في مأمن من كافة قوى الارهاب والمقوامة ابتداء من داعش وانتهاء بحماس التي هي اكثرها انضباطا والاقرب الى نظام الدولة .
المتابع للاحداث يعتقد ان اسرائيل يهمها جدا ان تعرف مدى قوة حماس وما طرأ عليها منذ آخر حرب خاضتها مع حماس قبل عامين ، لكن حماس اثبتت انها لم تكن نائمة خلال هذه المدة بل كانت تبني وتنمي قوة الردع التي لديها بكل الوسائل الممكنة ، ما اوقع قادة اسرائيل في ورطة ، كذلك في خضم هذه الاحداث الدامية ارادت اسرائيل ان تعرف وتوزن مواقف بعض الدول العربية المؤثرة او التي لها مساس مباشر او غير مباشر فيما يجري على الساحة العربية والاقليمية .
احداث غزة القت بظلالها على المنطقة فالاحتجاجات اندلعت بقوة داخل مناطق السلطة الفلسطينية وسقط اكثر من اثني عشر شهيدا في الضفة الغربية ، مظاهرات واحتجاجات في الاردن ومصر ولبنان والمغرب والجزائر والسودان وفي دول اسلامية واوروبية وحتى الأمريكيتين لدرجة ان اكثر من دولة في امريكا اللاتينية سحبت سفيرها من اسرائيل احتجاجا على هذه المجازر .
المؤسف والمحزن انه في الوقت الذي جرت فيه مذابح ومجازر في قطاع غزة على ايدي جنود الصهاينة رافقه صمت عربي رسمي ، كانت
هناك مذابح اخرى ترتكب بحق الشعب السوري بفعل آلة القتل والدمار التي يملكها النظام السوري ، كمذبحة قرية دوما السورية وغيرها من القرى والأرياف والأحياء الخاضعة للمعارضة لخير شاهد على هذه الجريمة البشعة التي تُضاف الى سلسلة جرائم السفاح بشار الاسد .
m.shawahin@yahoo.com


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 33812
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم