حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 26802

عندما لا يستحق الوطن أن نعيش فيه

عندما لا يستحق الوطن أن نعيش فيه

عندما لا يستحق الوطن أن نعيش فيه

18-09-2014 11:10 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : عدي قاقيش
عندما يكون المواطن في دولته لا يجد ابسط مقومات العدل بين طبقة الفاسدين والمفسدين وبين طبقة المواطنين البسطاء الشرفاء الذين أحبوا وطنهم بكل جوارحهم، عندما يكون المواطن البسيط يفتقر لأبسط مقومات الحياة في بلدة، ويجد الفاسد أفضل مقومات الحياة في نفس البلد، إذا تصبح هذه الدولة لا تستحق أن يعيش الشرفاء فيها، لأنها لا تستحق منا أن نعطيها حبنا وموهبتنا وإبداعاتنا وان نفني عمرنا في خدمتها فداء لها، لان ذلك خدمة للفاسدين والمفسدين، بسبب وجود دولة ما زالت تدافع وتتستر على من يسرق وينهب قوت أبنائنا، طبقة مفسدة تتمتع بأفضل سبل العيش وباقي الشعب يعيش في أفضل الأحوال على راتب يقارب 400 دينار يذهب أكثر من نصفه للضرائب.
لا يأتيني من يتحدث عن الوطنية ويقول نحن ونحن، فأنت عملت بسبب المحسوبية والواسطة فلم ترى الشريحة الأخرى في مجتمعك، لا تبيع الوطنية علينا فأنت من ذوي أصحاب المناصب الفاسدة والمفسدة، السارقة والناهبة، الظالمة المظلمة، تبيعوننا الوطنيات ولا يوجد في قلوبكم مثقال ذرة من حب لهذا الوطن، أنت لا ترى وتتعامل إلا من أبناء طبقت فترى كل الناس تعيش حياة كريمة، ولكن الحقيقة عكس ما تشاهده.
دولة يصان فيها الفاسد، ويسجن صاحب الحق، هل تستحق أن نعيش فيها أو نخدمها، دولة من كثر فسادها وضياع حقوق أبنائها، تشرد أفرادها في الدول لكي يبحثوا عن عيش كريم لأسرهم، أنت يا من تبيعنا الوطنيات عندما تشاهد الذين يعودون لهذا الوطن لقضاء إجازتهم عائدين من دول الخليج، تقول أنهم يملكون المال الذي يغنيهم لأولاد أولادهم ولكنك لا تعلم أن في هذه الأيام لم تعد هنالك رواتب كما كان في السابق، فقط أصبحوا يعملوا ليعيشوا أفضل قليلا من حياتهم هنا وترى السيارات الفارهه لأنه يريد أن يتلذذ حياتك التي تعيشها أنت ولا تعلم غيرك كيف يعيش.
عندما ترى الحكومة ومجلس النواب المنتخب من قبل الشعب لخدمة الشعب، يتحايل على المعلمين لكي لا يحصلوا على علاوة مقابل عملهم، ونجد في نفس الوقت مؤامرة لسن قانون يعطي النائب راتب تقاعديا مدى الحياة (اللا أطال الله في أعماركم لكي لا تنعموا بها) يقارب 3000 دينار، لم يفكروا في موظفي الوزارات الذين يحصلون على رواتب من 350-500 دينار لا تكفيهم لأخر الشهر، لم يفكروا بالجندي الذي يعمل في حرس الحدود مقابل 350 دينار طوال فترة عمله، لم يفكروا بعامل الوطن الذي يزيل أوساخهم فلولاه لعشتم في بين النفايات والقاذورات أمثالكم، لم تفكروا بالعاطلين عن العمل وهم عشرات الآلاف، فكرتم في أنفسكم وكل منكم له راتبه الذي لا يقل عن ألف دينار.
رأينا الفرحة تعم وجوه أبناء الوطن فرحا وطربا، لرد الملك هذا القانون، ورأينا ممن يبيع الوطنيات من لم يعجبه المواطنين عندما رفضوا القانون وطالبوا بإلغائه وعندما فرحوا عندما تم رده، لكن الشعب لم يعلم انه وبموجب القانون يحق لمجلسي الأعيان والنواب التصويت على القانون بعد ردة، وإذا صوت ثلثي المجلسين مجتمعين يصبح هذا القانون ساري المفعول بدون الرجوع إلى الملك، هذا تشبيه للمثل الذي يقول (هاي إذني وهاي إذني ، يعني ضحك على اللحى) نعم استغل النواب الذين صوتنا لهم مناصبهم التي منحناهم إياها لمصلحتهم ولم يقوموا بمساعدتنا، وكلهم جربوا من قبل المواطنين، ولكنهم لم يكونوا عند حسن ظن المواطن فقد أصبحوا افسد من الفاسدين، فتركوا ما انتخبوا من أجلة وما هو دورهم كسلطة تشريعية ورقابية، فلم نجد حديثا عن قضايا فساد ولا فاسدين ولا الخصخصة التي أضاعت الاتصالات والفوسفات والبوتاس وغيرة الكثير الكثير.
فرجاءا يا من تبيع الوطنيات إن لم يعجبك كلامي فلا تتحدث، وأبقى جانبا لأنك كاذب بامتياز مع مرتبة الشرف انتم تحبون هذا الوطن للمصلحة فقط، وكلنا يشاهد عينات كثيرة على من يتفلسفون بحب الوطن، لأنهم لم يعانوا ذل الحياة والعيش البئيس على أرضة.
qaqish69@gmail.com


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 26802
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم