حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,20 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 27226

الامن ومعضلة الديمقراطيه وحقوق الانسان

الامن ومعضلة الديمقراطيه وحقوق الانسان

الامن ومعضلة الديمقراطيه وحقوق الانسان

16-09-2014 02:07 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
الامن تنزلت فيه ايات بينات من منطلق اهمية في حياة الانسان وحياة البشر فكلما ذُكر البشر ذُكر الامن فامنهم الله من الخوف ، ومن لم يظلم فله الامن ،وفي السيرة النبويه ومن بات امنا في سربه حيزت له الدنيا ، وقد تبين ان الامن هو عنصر رئيس في استمرار الحياه بكافة اشكالها ولا يمكن ان ينسلخ الامن عن اي منحى من مناحي الحياه وان فُقد او تعرض للتقويض فستتعرض حياة البشر للخطر ويصبح الغاب مسيطرا على الحياه وتضيع الحقوق وتضيع الاموال والاملاك وتتعرض الاعراض للانتهاك ويصبح البشر ارخص سلعة على وجه الخليقه، وحتى علماء الاجتماع وعلماء النفس وغيرهم من العلماء في كل الميادين اعتبروا الامن حاجة هامه وماسه لاستمرار البشريه وتفدق الرخاء والاستقرار ، فالحاجة الى الامن حاجة متلازمه مع كل فرد كما الهواء والماء لا يمكن استثنائها من قاموس الفرد .
اذن لا يمكن ان يعتبر الامن حاجة عابره او حاجة كماليه يمكن الاستغناء عنها واستبدالها بشي اخر ربما يعوضها ، وقد اخذ الامن ومنظومة في التطور يوما عن يوم جراء انهمار كثير من التغيرات على السلوك البشري وعلى ما يتعرض له من ظواهر تولد كل يوم فاخذ الكثير من الباحثين والمفكرين في إيجاد منظومة امنيه تجعل الحياة البشريه اكثر امنا واستقرار في شتى المجالات حتى يتمكن الفرد من متابعة اعماله بشكل يومي وبما يكفل له عدم الاعتداء عليه او استغلاله او انتهاك حرية او عرضه او نهب وسلب ماله وممتلاكاته وقد اخذت تلك المنظمه بالنمو والنماء والازدهار جراء تشديد الوثاق على حرية كثير من المجرمين او الفارين من وجه العداله او القتله او قطاع الطرق او غيرهم من المنحرفين عن سكة السلوك ، وقد كان الاردن مضربا للمثل في صناعة الامن واضفاء القدرة والاحترافيه على رجال الامن الذين كانوا يجوبون كل شبر ليلا ونهارا طمعا في بسط الامن والنظام حتى يسير الراكب من اخر شبر في الاردن حتى يصل مبتغاه لا يخاف الا الله والذئب على نفسه وماله وعياله ، ولكن سرعان ما اصاب هذا العنصر الهام بعضا من الشلل جراء سياسات رعناء اقترفها البعض من ولي على امن الاردن والاردنيين والقاطنين مقيمن او زائرين فاخذوا ينتهجون سياسات امنيه رعناء جراء عدم الخبرة الامنيه وقصر النظر في التخطيط الامني ومجابهة الازمات والقدرة على ايجاد الحلول لها فزادت الجريمه وانتشلات افات خطيره كالمخدرات وتجارة السلاح والاتجار بالبشر وتهديد الامن الداخلي وما تفجيرات عمان 2005 الا شاهدا حياً على ما جرى من انتكاسة للامن الذي كنا نتغنى ونفاخر الدول الاخرى به ، وما زاد الطين بله ان تم تعديل القوانين حسب اهواء المتنفذين والناهبين واللصوص حتى تكون مظلة لهم ومن اجل ان يصولوا ويجولوا كما يحلو لهم ولعصاباتهم التي عاثت في الاردن فسادا ونالت منه ومن افراده فاصبح التوقيف لا يتجاوز 24 ساعه واصبح الاشتباه في المجرمين لا يمكن الاخذ به الامر الذي جعل الحبل على الغارب وهذا ما اشتهاه كثير من الذين عدلوا تلك القوانين واعوانهم حتى يحولوا الاردن الى عصابات منظمه تقوم بنهب السايرات ونهب المنازل والسطو المسلح والقتل وغيرها من الجرائم اليت اخذت تشكل ماردا لايمكن ان يقاوم من قبل الامن الناعم الذي اصبح في وضع لا يمكنه من ايقاف سيارات كثير من المتنفذين والناهبين والحرميه وغيرهم وكل هذا جراء حقوق الانسان الذي اخذ الامن منها عكازة يتوكأ عليها كلما غفشل في عدم القدرة على القبض على المطلوبين او ناهبي السيارات او تجار المخدرات او اللصوص وقطاع الطرق ، وبالرغم من هذا وذاك فان الامن لم يخجل في اصدار الاحصائيات الجرميه التي كلما مر شهر زادت عن سابقاتها وكلنا مرت سنه قلنا ياعمار على السنة السابقه فقد تلطخت ايدي اللصوص والقتله بدم الكثيرين بدون ان يحرك الامن ساكنا ، وكلما قطع الصوص طريقا او نهبوا مكانا ما في اي بقعة من هذا الوطن تركهم الامن كما يحلو لهم متذرعين بحقوق انسان وتقارير منظمة العفو الدوليه والهيومن رايتس وغيرها من منظمات حقوق الانسان .
ان الامن اليوم اصبح في خطر الامر الذي ستزداد فيه الجريمة بكافة اشكالها وانواعها وطرقها واساليبها جراء عدم السيطره الامنيه وعدم وجود تعامل من حديد مع كل من يحاول ان ينال من الوطن اولاً ثم المواطن ثانيا ،فان كان الوغى فان الوطن سيُضحى من اجله بالغالي والنفيس ، اما ان يتحجج الامن بحقوق الانسان والديمقراطيه فان هذا لايعفي كل فرد في هذا جهاز الامن العام من المسؤليه عن الاعتداء على اي فرد او اي سلب او قتل او نهب او النيل من الاعراض وان معضلة الديمقراطيه وحقو الانسان قد ولت فمها كانت الحقوق فان النفس البشريه اغلى من كل شي وان حقوقها وديمقراطيتها هي الحفاظ عليها من كل سوء


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 27226
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم