حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,20 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 30223

المذيعة جون ريفرز تموت بعد شهر على تمنياتها الموت للفلسطينيين

المذيعة جون ريفرز تموت بعد شهر على تمنياتها الموت للفلسطينيين

المذيعة جون ريفرز تموت بعد شهر على تمنياتها الموت للفلسطينيين

11-09-2014 03:34 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا- توفيت المذيعة التلفزيونية والممثلة الأميركية الشهيرة جون ريفرز في مدينة نيويورك بعد أقل من شهر على تصريحاتها المعادية للفلسطينيين في مقابلة تلفزيونية وقولها "إننا لا نحصي الآن عدد الموتى في غزة. والفلسطينيون الذين قتلوا في غزة يستحقون الموت".


ووصفت جون ريفرز الفلسطينيين الذين لم يغادروا منازلهم في غزة بـ "الحمقى" وأضافت أن "من قتلوا في غزة أشخاص محدودو الذكاء". كما شنت في المقابلة التلفزيونية هجوما لاذعا على الفنانين الأميركيين والأوروبيين الذين تعاطفوا مع أهل غزة وهاجموا إسرائيل وسمّت بعضهم بالاسم ومنهم سيلينا جوميز وريهانا وبينيلوبي كروز ولاعب كرة السلة دوايت هوارد. وفي مقابلة أخرى مع قناة تلفزيونية إسرائيلية عبر الأقمار الصناعية سخرت من الفنانتين سيلينا جوميز وريهانا وغيرهما ووجهت لهم عبارة "إخرسوا"، ووصفت من يؤيدون أهل غزة بـ "المغفلين". كما وجهت جون ريفرز عبارات قاسية إلى بعض وسائل الإعلام التي اتهمتها بالتحيز ضد إسرائيل في تغطية أخبار الهجمات الإسرائيلية على غزة، وخصت بالذكر شبكة بي بي سي وشبكة سي إن إن، وقالت موجهة كلامها لهما "عليكما أن تخجلا" من طريقة تغطيتكما لأحداث غزة.

وقوبلت التصريحات العنصرية لجون ريفرز ضد الفلسطينيين العرب بموجة من الاحتجاجات من جهات عديدة وعلى الإنترنت. وصدر أهم هذه الاحتجاجات عن اللجنة العربية – الأميركية لمكافحة التمييز، أكبر المنظمات العربية – الأميركية. وأعربت اللجنة في بيان شديد اللهجة عن استهجانها لما وصفته بـ "آخر محاولة لجون ريفرز للتملص من المسؤولية وتجنب الاعتذار عن تعليقاتها العنصرية ضد الفلسطينيين". وأضافت اللجنة العربية – الأميركية لمكافحة التمييز في بيانها "أن جون ريفرز في أحدث تصريحاتها وضعت الملامة على وسائل الإعلام التي فاجأتها بأسئلة عن النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني، مدّعية أن ذلك جعلها تقول "فلسطينيين"، حيث كانت تقصد أن تقول "حماس".




وقالت اللجنة في بيانها "إن ذلك ليس مهينا فحسب في محاولة جون ريفرز لتبرير تعليقاتها العنصرية، بل إنه يشكّل تلفيقا تاما لأنها قالت في تعليقاتها إن الفلسطينيين محدودو الذكاء، ثم ظهرت في القناة العاشرة الإخبارية الإسرائيلية للإدلاء بتعليق معاد للسامية قالت فيه إنه يتعين على جميع الفلسطينيين أن يجروا عمليات تجميل لأنوفهم". وأكد البيان أنه حين سئلت جون ريفرز عن الإصابات بين المدنيين الفلسطينيين في غزة ردت قائلة "إنهم جميعا يستحقون الموت".

وتابعت اللجنة العربية – الأميركية لمكافحة التمييز بيانها بقولها "من الواضح أن جون ريفرز قصدت كليا أن تدلي بهذه التعليقات العنصرية ضد الشعب الفلسطيني بأكمله، وهذه المحاولة الضعيفة لتقديم رد غامض بدلا من تقديم اعتذار تشكّل إهانة أكبر للشعب الأميركي، وبصراحة فهي إهانة للمجتمع العربي – الأميركي. وناشدت اللجنة أعضاءها مجددا مواصلة الاتصال بالمؤسسات التي تعمل فيها جون ريفرز للتعبير عن احتجاجاتهم. واختتمت اللجنة بيانها بقولها "ليس هناك مكان لخطاب الكراهية في شبكاتنا التلفزيونية الأميركية، مهما كانت الأقلية العرقية المعنية، وستواصل اللجنة العربية الأميركية لمكافحة التمييز عملها لتحقيق العدالة والمساواة في هذا المضمار".

يشار إلى أن جون ريفرز دخلت في حالة غيبوبة بعد مرور أيام قليلة على تصريحاتها العنصرية المعادية للفلسطينيين. ومن الردود الفورية العديدة التي صدرت لهذه المفارقة على الإنترنت قول أحد المعلقين "إنني أتساءل ما إذا كان قلب جون ريفرز قد توقف عن الخفقان لأنها نسيت كيف تستخدمه". وقال معلق آخر "لقد قالت جون ريفرز إن الأطفال والرضّع في فلسطين يستحقون الموت، والآن دخلت هذه المبتذلة المتعصبة في حالة حرجة. فمرحبا بالقدر". وقال معلق ثالث "مهما كانت مواهبها الكوميدية، فإن ما يحدث لها كان متوقعا بعد كل عمليات التجميل التي أجرتها وبعد تعليقاتها عن فلسطين".

جون ريفرز ابنة مهاجرين روسيين يهوديين للولايات المتحدة، وهي صهيونية معروفة بدعمها المطلق لإسرائيل وبعلاقاتها القوية مع زعمائها، واسمها الحقيقي هو جون أليكساندرا مولينسكي. وهي مذيعة تلفزيونية كوميدية تستضيف برامج الحوار التلفزيونية، وهي أيضا ممثلة تلفزيونية وسينمائية. وبدأت جون ريفرز مشوارها التلفزيوني في برنامج الفنان الكوميدي الشهير الراحل جوني كارسون قبل نحو 50 عاما، واعتبرته أستاذها ومثلها الأعلى، ثم انقلبت عليه ونافسته ببرنامجها التلفزيوني وشنت عليه حملة شعواء على مدى سنين عديدة. وتستند البرامج التلفزيونية لجون ريفرز إلى السخرية من مشاهير الفنانين والشخصيات العامة والتعرض لحياتهم الخاصة، ما أدى إلى انسحاب بعضهم أثناء استضافتهم احتجاجا على أسلوبها المهين أحيانا، وكان آخرهم المذيع التلفزيوني اليهودي ديفيد ليترمان الذي لا يقل شهرة في الولايات المتحدة عن جون ريفرز، والذي انسحب أمام أنظار ملايين المشاهدين خلال مقابلة أجرتها معه قبل وفاتها بشهرين، احتجاجا على لهجتها المهينة. ومن المفارقات أن جون ريفرز فعلت الشيء نفسه قبل ذلك بأربعة أيام حين انسحبت من مقابلة مع شبكة سي إن إن التلفزيونية، احتجاجا على ما اعتبرته تدخلا في خصوصياتها من قبل مضيفة البرنامج التلفزيوني.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 30223

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم