حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 13175

ترباية ام العبد ..

ترباية ام العبد ..

ترباية ام العبد  ..

11-09-2014 10:30 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : الدكتور ناصر الادهم
لا انته عارفين تربو ولا تتنيلو ... يا خوف قلبي ...
يا ام العبد ... حولتيني وانت دايري ورا العقب ( الاولاد )... ولك يا عمي خذيهم على المطبخ وطعميهم زي ما بدك ... الله يرحم ايام زمان ... لما كنا نتناوش اللقمة مناوشة ... بتذكري يا ام العبد لما كنا نقحط قاع الطنجرة ...اخ على هذيك الايام ... ونشلف شقفة اللحمة والا الجاج شلف ... واصلا كانوا يعطو كل واحد شقفته ...اللي طلعلو رقبة والا جناح ... كل قديش كان ابوك يا ام العبد يجبلكم لحمة والا جاج ... ترى ما تعملليش فيها كبار ما حدا سامعنا ... ترى كلها عارفة قرعة الثاني ... بتذكري ايام البريموس ( البابور ) لما كنا نشوي كبد الجاجة بنكاشة البابور ونزلطها ... اخ ... بالله عليك ابوكي كان يجيب اكم جاجة ... يا حبيبي والا لما كنا نحمل صينية المعكرونة والا الكفتة ونروح فيها على الفرن ... يعبوها قد اللحمة عشر مرات بطاطا وبندورة ... وانت دايري تترجي منشان يوكلو شقفة الجاج ... بتذكري لما كنا نروح على النتافات ... ونقله بالكذب بسلم عليك ابوي واعطيني جاجة ناصحة وسجل على الدفتر ... ويذبحها ... ويحطها في هذيك ... وبعدين بسخان المي السخنة ... والنتافة ... ويقللي ابعطها ... او اسطحها ... او اشقها ... اه ... وبعدين يقللي بدكم المصارين اقوله لأ... يا سلام ... وتطبخ امي طاسة مقلوبة ... وتقلبها بالسدر ... ونقحط قاع الطنجرة ... وكلنا نقعد على الارض ... ونتهاوش مين بجنب مين ... وتوزع علينا امي شقف الجاج طبعا تكون مقسمتها على عددنا ... وكنت اروح اجيب لبن بالصحن ... وقية ... او تنتين ... وسجل على الدفتر ... ااااخ ... كان كل شارعنا ما في سيارة ... وكنا ندرس تحت كهربة الشارع ... وكان تلفون واحد بجوز لخمس حارات عندار ابو جورج المسيحي ... والكل يحكي فيه ... اسود واله ايد على الجنب ... بجوز انتي يا ام العبد يا ام خلوي بهظاك الوقت ابوكي عمره ما حكى تلفون ... بتذكري يا ام العبد اول تلفزيون شفتيه ... انا بتذكر ... يا حبيبي حكاية ... كأنه سينما ... يفوت كل اولاد الحارة شالحين من اجريهم قاعدين على المصطبة ... ومبحلقين ... شو احكيلك حتى احكيلك ... يلعن ابو قملكم ... بطالبو بالاصلاح ... كانت الناس تحب بعضها والناس تتبادل صحون الطبيخ ... وبكيت السلفانا النقوط ... يفر من بيت لبيت ... ويذوب مية مرة ... مرة ابن جيرانا فتح بكيت السلفانا من جنب منشان يوخذ حبه ملقاش ... لقاه شقفة وحدة وذايب على الورق ... حتى بجوز تاريخه منتهي ... واكل قتلة من اهله نصها موت ... خليكو ... على الخلوي والسيارات والجل وعلب اللبن اللي بالراس ... والهمبرجر ... وغيره وغيره ... يا عمي انا مش ضدك يا ام العبد بس صدقي كمان النفوس تغيرت ... وبطل فبها خير ... منشان هيك انتزع الخير ... لا انتو عارفين تربو زي الخلق ... وبتولقو نعيكم لوق لما بتحكو معهم ... لا انتو عارفين تربوهم زي زمان ولا طالع بايدكم تربوهم زي الخلق بالحاضر .... وضيعتو هالعقب وبتعرفو الصحيح وبتحيدو عنه ...
والله غير اوكل هوا من ام العبد واولادها ... ما حد يحكيلها شو بكتب ... ها ... عاملة حالها والدة في ضواحي باريس ...


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 13175
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم