حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,25 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 21537

قدس كئيبة وضفة حزينة

قدس كئيبة وضفة حزينة

قدس كئيبة وضفة حزينة

31-08-2014 03:44 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
الزائر للقدس كمثلي يرى دون ادنى صعوبة حالة الكآبة التي تخيم على القدس هذه الأيام ، في حين ان الضفة الغربية ليست بأحسن حال من القدس الشرقية التي يفترض ان تكون عاصمة الدولة الفلسطينية ، حالة من الحزن والغضب والغليان يعيشها الفلسطينيون غرب النهر ، بالمناسبة هؤلاء مفصولون عن قطاع غزة بأرض وقرى ومستوطنات تم احتلالها عام 48 ، المعبر الآمن او ما يسمى بمعبر ترقوميا غرب مدينة الخليل ، كان الشريان الوحيد الذي يربط بين الضفة الغربية وقطاع غزة ، وبطبيعة الحال السلطات الاسرائيلية هي وحدها التي تسيطر على هذا الطريق الذي يبلغ طوله حوالي الخمسين كيلومترا ، بعد اجتياح الضفة الغربية في عهد شارون بعد انتفاضة الاقصى، تم تجميد المرور بين الضفة والقطاع الا ما ندر ، حتى نحن الأردنيون من كان يدخل من لإسرائيل زائرا ، كان يسمح له بالمرور الى داخل الخط الأخضر وصولا الى حاجز ايريز ثم الى قطاع غزة والعودة من حيث أتى .
قبل اندلاع المواجهات الدموية بين القوات الاسرائيلية والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة على اثر اختطاف ثلاثة شبان اسرائيليين كانوا متوقفين على دوار كفر عصيون وقتلهم حسب الرواية الاسرائيلية ، عدد كبير من عمال الضفة الغربية يقدّر بالآلاف كانوا يعبرون صباحا باكرا من معبر ترقوميا هذا الى داخل الخط الأخضر للعمل ثم العودة قبل غروب الشمس ، وربما معبر الجلمة في منطقة جنين كان يقوم بنفس المهمة .
اللافت للنظر ان مدينة القدس التي كانت تعج بالسواح الأجانب من كل حدب وصوب باتت شوارعها وازقتها العتيقة خالية من السياح شرقيها وغربيها ، وهذا يكلف الاقتصاد الاسرائيلي خسائر فادحة ، السياحة من اهم مقوماتها ، كما ان التجار العرب في المدينة المقدسة، يشكون ايضا من كساد بضاعتهم لعدم وجود السياح الذين ينتظرونهم بفارغ الصبر ، السلطات الاسرائيلية تفرض على المقدسيين ضرائب عالية ، أسوأها ما يسمى بضريبة ( الأرنونا ) التي ترهق كاهلهم وتفرغ جيوبهم .
القدس اليوم تعيش حالة من الكآبة لسببين اولهما انعدام السياح وما يترتب على ذلك من كساد ووقف الحال التجاري كما اسلفنا ، اما السبب الآخر فهو عربدة المتطرفين اليهود الذين يقتحمون باحات المسجد الأقصى تحت حماية قوات الجيش والشرطة بين فينة وأخرى ، ويعيثون بالحرم وملحقاتة عربدة واستفزازا في اسوأ مظاهرها، ما يدفع المصلين المسلمين من اهالي القدس وعرب الداخل المتواجدين للصلاة للدفاع عن حرمات المسجد بأجسادهم وبصدورهم العارية ، قوات الجيش والشرطة في العادة تمطر هؤلاء المصلين بوابل من الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيلة للدموع ، واستعمال الهراوات العادية والصاعقة كهربائيا .
هذا كله له علاقة مباشرة بالأحداث والدمار الذي لحق بقطاع غزة الذي صمد صمودا اسطوريا في مواجهة آلة الحرب الاسرائيلية ، انها جرائم فظيعة حيث القت بظلالها على الضفة الغربية ايضا ، المظاهرات والمسيرات والمواجهات كانت اشبه بانتفاضة ثالثة ، خلالها سقط ما يزيد عن عشرة شهداء ومئات من الجرحى والمصابين ، ولولا توقف الحرب لبقي الحبل على الجرار ، ولزادت الاوضاع سوءا ، الكآبة والحزن التي اجتاحت فلسطين اثناء العدوان ، يجب ان تنتهي الى غير رجعة .



لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 21537
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم