حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 22031

المعلمون يضربون والطلبه يضرسون

المعلمون يضربون والطلبه يضرسون

المعلمون يضربون والطلبه يضرسون

26-08-2014 10:37 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
منذ سنوات تلاشت هيبة الدوله واصبحت الحكومات المتعاقبه تتخبط في اتجاهات عده لا تعلم من اين تتعامل مع كثير من المعضلات التي بدأت تطفو على السطح يوما بعد يوم جراء سياسات عجفاء لا تُسمن ولا تُغني من جوع فذهبت الى تعديلات عده على كثير من القوانين التي ليس بحاجتها الوطن والمواطن واخذت تزيد اعداد النواب كلما تطلب ذلك من اجل ان تمرر بعض من النقاط الحرجه التي لا يمكن ان تكون الا اذا تم تمرير بعض المصالح لبعض الاطراف فمن ثمانون نائبا كانوا تحت القبه اصبح العدد بقدرة قادر اكثر من مائه وهم يزيدون كلما مرت سنوات ولا ندري ما هو السبب في هذه الزياده التي كلفت وتُكلف الوطن مليارات وتهدر الكثير من الفرص جراء المحسوبيه والواسطه وتغول النواب على كثير من مؤسسات الوطن جراء مقايضة امور على امور ، ومن تخبطات الباص السريع الذي ذهب ادراج الرياح وكلف الملايين الى اراضي البحر الميت الى نهب وسرقات أتت على كثير من مؤسسات الوطن بدواعي التطوير والتحديث وبدواعي الخصخصه الى الاسراف والتبذير غير المبرر في جوانب وميادين عده ضاعت من خلالها مليارت لا تحصى ولا تُعد ادت الى تنامي المديونيه الى اكثر من 20 مليار دينار الامر الذي ادى الى تحويل جزء كبير من الناتج المحلي الى سداد المديونيه التي اصبحت سرطانا لايمكن الشفاء منه اليوم وبعد ان نال المعلمون نقابة لهم حتى تنظم عمليات اداريه عده تحافظ على حقوقهم وترعى شؤونهم كونهم السواد الاعظم من موظفي الدوله الحكوميين او في القطاع الخاص ، ولا يمكن ان يُغفل الدور الذي يقوم به معلمي الوطنمن تربيه الاجيال التي سوف تكون عماد المستقبل والذين سوف يكون لهم الدور الاميز في عمليات النماء والتنميه والتطوير والازدهار ان القنوات التي يمكن ان يتم التعبير فيها وعنها كثيره ولا يمكن حصرها خاصة ان العصر الذي نمر فيه اصبح اكثر تعقيدا واكثرقدرة على تطويع التكنولوجيا لخدمة البشرية جمعاء اما ان يتم الاضراب عن تأدية اعمال ساميه تخدم المجتمع ما هي الا عصيان ضد الوطن وضد الاجيال وما هي الا ضربة ضد الطلبه ربما تودي بهم الى الاتماء على ارصفة الضياع واقتراف الجريمه واحترافها وزيادة عدد المجرمين والخارجين على القانون والعادات والتقاليد والاعراف الامر الذي يزيد من الاعباء على اجهزة العداله والاجهزة الشرطيه وغيرها من الاجهزة ذات العلاقه التي هي لم تتمكن من القيام بما هو موكول اليها جراء تدني مستوى الانتاجيه وتدني الكفاءه والترهل الاداري وغيرها من عوامل التأخير والدافعيه السلبيه وعدم الشعور بالمسؤليه ،وقد ادت الاضرابات والاعتصامات التي تم نتظيمها من قبل الموظفين عامه والمعلمون خاصه الى ضياع جيل كامل حيث اوضحت نتائج الثانويه العامه الى ان اعداد كبيره من مدارس الوطن لم ينجح فيها احد وان اعداد كبيره بالمئات من الاوراق الامتحانيه سلمها الطلبه بيضاء وان اعداد كبيره من الطلبه لم يتمكنوا من الكتابه بالعربيه جراء الاميه التي نالت منهم جراء تدني مستوى الطلبه جراء تدني مستوى التعليم الذي يوديه بعض المعلمون المعلمون اليوم امام امتحان كبير في الانتماء للوطن وليس الانتماء للنقابه او الى حزب او جهه معينه لان الوطن هو الذي يضم الجميع تحت جناحيه وهو الذي لا يقبل الضيم لاهله لانهم طيبون ولانهم ما هانوا به يوما ما ولا رخصوا به فعلى بناة الاجيال عبئ كبير وحمل ثقيل تجاه من هم بحاجتهم ليعلمهم الحرف وليرسم لهم طريق النجاح ويأخذ بيدهم الى العليا وينقلهم من الظلال والظلام والجهل الى النور والانفتاح وتعلم كل ما هو مفيد للبشرية جمعاء لينعكس على العيش والامن والاقتصاد والسلام بدلا من ان ينعكس على الجريمه او الانحراف او الانحدار الى الهاويه المعلمون اليوم عليهم الا ينصاعوا لاهواء معينه ولا الى اتجاهات غير عقلانيه مجديه وان عليهم ان يعلموا ان الاضرابات والاعتصامات لن يكون نتيجتها الا مضيعة الوقت وتجهيل الاجيال جراء عدم التركيز على نوعية التعليم وجودة حتى يكون الاردن وكما كان منبعا للعلم والمعرفه والحضاره


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 22031
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم