حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,25 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 23432

فعاليات وأولياء أمور يرفضون الإضـراب ويستنكرون أخذ الطلاب رهينة

فعاليات وأولياء أمور يرفضون الإضـراب ويستنكرون أخذ الطلاب رهينة

فعاليات وأولياء أمور يرفضون الإضـراب ويستنكرون أخذ الطلاب رهينة

21-08-2014 11:01 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - اعتبرت فعاليات شعبية واولياء امور في جرش والطفيلة والبادية الشمالية بعض مطالب المعلمين عادلة وتستحق النظر فيها، غير أنهم اعتبروا تمسك النقابة بمواصلة الإضراب، وفي ظل المعطيات الحالية والوضع المالي الصعب للخزينة، يكشف الأهداف السياسية المشبوهة بليِّ ذراع الوطن والاستقواء عليه.

ولفتوا الى ان من حق المعلمين ان يطالبوا بحقوقهم بالوسائل المشروعة دون الزجِّ بالطلبة في قضايا جانبية او هوامش ومكتسبات مادية يمكن معالجتها بالتدريج، مؤكدين ضرورة عدم استخدام الطلبة وسيلة ضغط بأيدي المعلمين واخذهم رهائن لتحقيق مكاسب مادية رخيصة.

ففي جرش، اصدر رؤساء مجالس التطوير التربوي واولياء امور طلبة بيانا اكدوا فيه على اهمية دور المعلم في صناعة الاجيال وان المجتمع يعلق عليهم الآمال العريضة في تحسين نوعية التعليم والارتقاء بهذه المهنة الامر الذي يتطلب جهود عمل وبناء لا اضراب.

وحث البيان المعلمين للعودة الى الغرفة الصفية والقيام بالواجبات الموكولة اليهم واستقبال الطلبة في بداية العام الدراسي الذي نتطلع لأن يكون بداية جادة للنهوض بالعملية التربوية والارتقاء بها .
واكد البيان الذي وقعه رؤساء مجالس التطوير التربوي واولياء امور طلبة في اجتماع عقد في جامعة جرش ترأسه رئيس المجالس التربوية محمد مصطفى البرماوي بحضور رئيس هيئة المديرين احمد الحوامدة ان الاضراب ينقص من حجم العطاء والمعنوية، والوطن في غنى عنها.
واكد المتحدثون من رؤساء مجالس التطوير التربوي ان هذا الاجتماع والذي يشارك فيه اولياء امور طلبة يأتي في اطار دعوة المعلمين للعدول عن اضرابهم وألا يكون فيه الطلبة ورقة بأيدي المعلمين لاستخدامهم كوسيلة ضغط بهدف الحصول على مكاسب آنية، لافتين الى ان من حق المعلم ان يطالب بحقوقه بالوسائل المشروعة بعيدا عن الطلبة لما ينطوي عليه هذا الامر من مخاطر جسيمة تنعكس اثارها على المجتمع بأسره حيث يصبح المجتمع الذي ساند المعلم ووقف الى جانبه في كفة والمعلم في كفة اخرى.

وشدد المتحدثون على ان الواقع التعليمي في الاردن يحتاج الى الكثير من الاصلاحات لنتجاوز الكثير من العقبات وفي مقدمتها محو الأمية بين الطلبة ومناقشة عدم نجاح اي طالب في الثانوية العامة في نحو 350 مدرسة الأمر الذي يؤشر على خلل واضح وهذا لا يمكن لأي وليِّ أمر ان يسكت عنه، مطالبين المعلمين ان تكون مطالبهم الاولى منصبة على هذه الجوانب وقيام النقابة وبالشراكة مع وزارة التربية والتعليم بوضع البرامج اللازمة للنهوض بالقطاع التربوي بدلا من الدخول في قضايا جانبية او هوامش ومكتسبات مادية يمكن معالجتها بالتدريج.

واكدوا كذلك على انهم يراهنون على وعي المعلم الاردني وانضباطه والتزامه بأخلاقيات المهنة وعدم انجراره وراء الأهواء والغايات التي لا تجلب الا المزيد من العبث بالواقع التربوي.
وبين متحدثون أن الاجتماع الذي ضم رؤساء مجالس التطوير واولياء الامور وعددا من ابناء المجتمعات المحلية جاء قبيل بدء العام الدراسي للحفاظ على الطلبة وتأكيد اهمية ابعادهم عن المراهنات التي يروج لها البعض، لافتين الى انهم كأولياء امور يقومون في هذه الاونة بإجراء كافة الاستعدادات اللازمة لأبنائهم للبدء بعام دراسي منذ يومه الاول حيث ان المفاجأة اذا ما حصلت بعودة هؤلاء الابناء الى منازلهم بحجة الاضراب فإنها ستكون صادمة لهم ولذويهم ما يكرس نظرة غريبة تجاه من وضعوا ابناءهم بين ايديهم كامانة مثلما يخلق اجواء مشحونة لا تحمد عقباها.
وطالب المجتمعون بإجراء تنسيقات موسعة بين مجالس التطوير التربوي في المملكة لعقد اجتماع عام لهم لمناقشة تداعيات اضراب المعلمين اذا ما استخدم فيه الطلبة كورقة ضاغطة، مطالبين بابعاد الطلبة عن محورية مطالبات النقابة من الحكومة ايا كانت تلك المطالب.
كما طالبوا وزارة التربية والتعليم بوضع خطة بديلة للمضربين عن تدريس الطلبة من خلال دعوة المعلمين المتقاعدين الذين يملكون خبرات واسعة لتغطية الخلل الذي يحدث لا سيما أن عددا من المعلمين المتقاعدين الذين حضروا الاجتماع أبدوا استعدادهم للتطوع والعودة الى المدرسة واعطاء الطلبة الحصص حسب البرامج المقررة.
الطفيلة

من جهة ثانية، اكد تجمع ابناء عشائر الطفيلة للإصلاح في بيان امس رفضه للاضراب الذي تنفذه نقابة المعلمين في كافة مدارس المحافظة، مؤكدا في الوقت ذاته عدالة بعض المطالب التي من شأنها المساهمة بإعادة الهيبة للعملية التربوية.
وقال البيان «بعد الاطلاع على مطالب نقابة المعلمين ودراستها تبين لنا أن هذه المطالب لا تستحق تحت أي ظرف من الظروف الوصول إلى مرحلة الإضراب وتعطيل الدوام في بداية العام الدراسي، خاصة ولعلمنا الأكيد انه لم يكن المعلمون وعلى مدار الزمن يتصفون بصفة الانتهازية والاستغلال واخذ أبنائنا الطلبة رهائن لتحقيق مكاسب مادية رخيصة، وكذلك اختيار التوقيت بعد إعلان الحكومة المتكرر وعلى لسان رئيس الوزراء بصعوبة الوضع الاقتصادي للوطن ووزير التربية والتعليم عن عدم استطاعتها تحقيق أي مكسب مادي من وراء هذا الإضراب.

واعتبر التجمع ان مواصلة الاضراب في ظل المعطيات الحالية تكشف «الأهداف السياسية المشبوهة من إصرار النقابة ممثلة بمجلسها على ليِّ ذراع الوطن والاستقواء عليه وكان الأحرى بنقابة المعلمين ان تتجه وفور صدور نتائج الثانوية العامة الخطيرة وفضيحة أمية الصفوف الدنيا وبكل امكاناتها لدراسة الخلل والإخفاقات والوضع المتردي في العملية التعليمية والتي ترتكز على أهم عنصر فيها وهو المعلم لتقيميه وإعادة تأهيله».

وزاد البيان «نرفض رفضا قاطعا إصرار النقابة على القيام بمثل هذا الإضراب والاستمرار فيه ونأسف على موقفنا السابق إذ كنا من المؤيدين والداعمين لإنشاء النقابة ومع كل ما سلف نؤكد على عدالة بعض المطالب والتي من شأنها المساهمة بإعادة الهيبة للعملية التربوية وتحسين مخرجاتها»، متابعا «وعليه فإننا نهيب بأخواتنا المعلمات الفاضلات وإخواننا المعلمين الفضلاء أبناء الوطن الغيورين أصحاب الضمائر الحية ألا يلتفتوا إلى الإضراب وأن ينطلقوا بجهد خلاق وإبداع في سنة دراسية كلها جهد وعطاء للنهوض بالعملية التربوية من جديد ووضعها على المسار الصحيح».
البادية الشمالية

كما أصدر تجمع ابناء البادية الشمالية بيانا أكد فيه رفضه للاضراب، مستنكرا قرار النقابة تنفيذه بالتزامن مع بدء العام الدراسي الجديد لما لذلك من تداعيات خطيرة على سير العملية التربوية والتحصيل الاكاديمي للطلبة.
واكد البيان ان التجمع ينظر الى المعلمين بالتقدير والاعتزاز والفخر لما يقدمونه للطلبة من جهود خيرة وخبرات اكاديمية متميزة معززة بالانتماء النقي والصافي لهذا الوطن واهلة الطيبين، مستهجنا ما اقدمت عليه النقابة من خطوة اعتبرها تصعيدية وتجيء بمرحلة صعبة وحساسة لا تتناسب والاوضاع الاقتصادية والسياسية التي يمر بها وطننا والذي ما وفر الاردنيون من جهد وتضحية وفداء في سبيل عزته ورفعته.

وقال البيان «نعتقد ان من شأن توقيت الإضراب الإضرار بمصلحة ابنائنا، هذا الجيل الذي يقع على عاتقنا جميعا ان نقف الى جانبه، ليكونوا بناة الغد وصانعي مجد وعزة الوطن»، ورأى أنه «لا عذر لنا إلا أن نصطف متوحِّدين الى جانبه، وقد كنتم على الدوام رسله المنادين بالخير والمعززين لقيم الفضيلة والانتماء».

ودعا التجمع المعلمين، وباسم الوطن ومكانته الجميلة التي نصبو اليها، الى المبادرة والعودة الى ميادين البذل والعطاء، والى المدارس والطلبة، وتغليب المصلحة العليا للوطن فوق أي اعتبار، ليظل هذا الوطن يستمد عزته ومجده وألقه من التفاف المعلمين حوله. (الدستور)


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 23432

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم