حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 18922

نواب يبحثون عن أسئلتهم الضائعة في أدراج الوزارات

نواب يبحثون عن أسئلتهم الضائعة في أدراج الوزارات

نواب يبحثون عن أسئلتهم الضائعة في أدراج الوزارات

20-08-2014 10:21 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - عصام مبيضين - ما تزال نواب يبحثون عن أسئلتهم الضائعة في أدراج الوزارات والمؤسسات الحكومية التي وجهت منذ نحو العام، علما ان النظام الداخلي حدد فترة 14 يوما للاجابة عن اسئلة النواب.
وأمام تأخر الاسئلة، استفسر نواب من الوزارات عن أسئلتهم ولماذا تأخرت، وبينما يؤكد النائب الثاني لرئيس مجلس النواب مازن الضلاعين الجوازنة" أن أكثر من مئة سؤال مفقود لنواب ولا يعرف مصيرها حتى الآن.
 
أسئلة لا يعرف مصيرها
 
الضلاعين قال إن النظام الداخلي حد فترة 14 يوما للوزارات والمؤسسات الحكومية للإجابة عن الأسئلة، ولكن أسئلة لي شخصيا وجهت منذ عام ولا أعرف مصيرها حتى الآن، وتعلق بسفرات وزير الخارجية ناصر جودة والمياومات التي حصل عليها، وسؤال "هل دفع وزير التخطيط إبراهيم سيف 40 ألف دينار بدل منحة دراسية كما جاء في تقرير ديوان المحاسبة وغيرها".
وأضاف الضلاعين أن كل ذلك أدى إلى تحويل الأسئلة إلى استجوابات يعد مخالفة لنظام الداخلي لمجلس النواب تلزم الوزير بالإجابة، وأن عدم الرد على أسئلة النواب تعتبر مخالفة صريحة لمواد اللائحة والدستور.
وأوضح الضلاعين أن المكتب الدائم في مجلس النواب ينوي طرح الموضوع على رئيس الوزراء عبد الله النسور، ومناقشة الإجابات في كثير من الأحيان لا ترتقي لمضمون السؤال، ولا تتناسب معه وتتمحور حول الجمل الإنشائية.
 
وزراء يحاولون "اللف والدوران على السؤال"
 
وأضاف أن بعض الوزراء يحاولون "اللف والدوران على السؤال"، ويخرج عن مضمون السؤال، أو يتوسع في الرد حتى يشتت النائب، ويبعده عن الإجابة المطلوبة.
وتابع: "الوزراء نجحوا في فن السياسة بعدم التعاون مع السلطة التشريعية، وهذا ما جعلني أنا وبعض الإخوة في المجلس نفضل الابتعاد عن هذه الأداة البرلمانية، بعكس الفصول السابقة، حيث كنا والزملاء نتبادل الأسئلة عندها للوصول إلى الحد الملزم من عدد الأسئلة المقدمة في الدور الواحد".
وأكد النائب يوسف القرنة أن السؤال النيابي هو أحد الأدوات الدستورية الممنوحة للنواب، حيث يحق لكل عضو نيابي أن يوجه إلى الوزراء أسئلة مكتوبة محددة الموضوع؛ لاستيضاح الأمور الداخلة في اختصاصاتهم؛ بغية الاستفهام عن أمر لا يعلمه العضو.
نائب آخر رفض ذكر اسمه قال " إن القصد الأساس من السؤال النيابي هو الاستفسار عن شيء معين في الوزارات التي يركز عليها النائب، والإجابة دليل صراحة الوزير وشفافيته مع المجلس التشريعي حتى لو كان هناك تقصير في الموضوع الذي سئل عنه.
ورأى متخصص في الشؤون البرلمانية أن "النواب يستخدمون السؤال لمعرفة معلومات بسيطة وسهلة، يستطيع النائب نفسه زيارة الوزير، أو تقديم خطاب رسمي له، ويتم تزويده بالأرقام أو المعلومات المطلوبة، لكي لا يضيع وقت المجلس بسماع ردود وتعقيبات في أمور خدمية، مثل عدد الشوارع المرصوفة في منطقة النائب أو الطلبات الإسكانية التي تنتظر دورها".
وتابع المختص انه تكفي متابعة الأسئلة النيابية الموجهة للحكومة؛ لمعرفة حجم هذا التناقض، أو كلفة التسوية الصامتة المطلوبة من النائب للتراجع عن السؤال، او السماح بدفنه في أدراج المسؤولين الرسميين، والاستجوابات السابقة، فبقيت أسيرة المناورات النيابية الرسمية قبل إعلان وفاتها بتسوية صامتة على الأغلب؛ ما أفقد البرلمان دوره الرقابي والحال التشريعي ليس بأحسن من الرقابي كذلك، فلم نسمع عن اقتراح قانون من النواب.
من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور في تصريحات سابقة إن التزام الوزراء وأجهزة الدولة بإجابة أسئلة النواب بدقة ليس منحة، وإنما هو أمر من الدستور بالمقابل.
 
771 سؤالاً إلى الحكومة
 
يذكر أن مجلس النواب وجه نحو 771 سؤالاً إلى الحكومة خلال الدورة، وتم التراجع عن تسعة منها، وأدرج منها 26 سؤالا فقط في الدورة العادية بما يشكل نسبة 3% فقط، ونوقش منها 21 سؤالاً في الجلسات، و5 أسئلة لم تناقش؛ لغياب النائب الذي وجه السؤال -وفق "راصد"-.
فيما كانت بقية الأسئلة التي أدرجت خلال الدورة وعددها 95 هي بالأساس مرحلة من دورات سابقة، ليكون مجموع ما تم مناقشته خلال الدورة 121 سؤالا.
وبينت نتائج تحليل "راصد" أن جميع الأسئلة النيابية وجهت من قبل 84 نائباً فقط من عدد أعضاء المجلس الكلي، تمت الإجابة عن 599 سؤالاً منها وبنسبة 77.7%، فيما لم ترد ردود الحكومة على 172 سؤالاً بنسبة 22.3%، وبالنظر إلى الردود الحكومية خلال المدة القانونية المسموحة وهي ثمانية أيام.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 18922

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم