حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,24 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 44471

الدكتور موسى بني خالد يكتب : إلى الملكة رانيا العبدالله المعظمة

الدكتور موسى بني خالد يكتب : إلى الملكة رانيا العبدالله المعظمة

الدكتور موسى بني خالد يكتب : إلى الملكة رانيا العبدالله المعظمة

19-08-2014 09:48 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - بسم الله الرحمن الرحيم
الملتقى الوطني لأبناء البادية الأردنيّة
يا صاحبةَ التاجِ
مقطوعة أدبيّة نثريّة بالمليكة رانيا العبدالله الأردنيّة
تالمولى أنّك مليكة، سحائِب خصالِك دانية، زاهية رهيفةٌ باهيه، أنيقةُ الحسنِ قمريّة، بائنة الطلع شمسيّة، باسقةُ الطلةِ نديّة،حسبُ مقامِك مشرفيّة، مليك وأمير نسبويّة، تاهَ وصّافكِ بالمعجميّة، مفرداتٌ لا ترقى لمليكةٍ، هي مصطلحاتٌ لغويّة، اتقارنُ بحليّ نقيّة؟! ملاك الأردنياتِ البشريّة، أبهرتِ اللؤلؤ والزمرديّة، واستذنبتِ الذهبَ والماسيّة، وأسأمتي المعاني اللفظيّة، فالموصوفةُ كوكبةٌ دريّة، أضحت القواميسُخجوليّة، فخيوط الذهبِالطرزية، والياقوت والمرجان الغليّة، تستعتبُ القلمَ جهريّة، أتضعني بكنفِ التاجيّة؟ فالحبرُ يتساقطُدموعيّة، والحروفُ تجترُمدوحيّة، فالممدوحة آسرةٌ للمعانية، استفوهت الأنفاس ركودية، وألمحت استهجاناً للقرطاسيّة، وللمحبرةِ والقلمِالكتوبيّة، فزمجرت اتحرجني علانيّة، مقامُها مليكةٌ أردنيّة، اكتفي بها شهوديّة، وأحمّلُك رسمُ النثريّة، وأبيحُ لكَجوازيّة، فأنت أردني ضوارية، ابن باديةٍ بدويّة، منزلك بيداءُ أردنيّة، وكلامُك جُلّه عفويّة، ولاؤك يبقى للهاشميّةِ، وهفواتُك تؤخذ تسامحيّة، فلو قصرتَزهافيّة، تكفيكَ فكرتك التعبيريّة، مليكتك بفؤادِكَ غالية، بقلوبِ الأردنيين ناضيّة.
لعمري أنّكِ مهيبة، حيويّة مبدعةٌ حدّاقة، أذهلتِ الضياءَ المضيئة، وأسدلتِ الألوانَ بريقة، وجدانُك أبيض عذيبة، وأخلاقك جمّة أصيلة، وفطنتُك روائعٌ عبقريّة، عالقةٌ بالتاريخِ مرويّة، وشرهتُك دررٌ عاجيّة، وسماحتُك آياتٌ معلميّة، وجودَك أمثالٌ عروبيّة، وسريرتُك دوحةٌ عدنانيّة، ونظرتُك علوُالزهراويّة، وسمعتُك مرتُعها الصحوبيّة، وابتسامتُك أمانُالملاذيّة، وعطائُك زهابُالسبيليّة، وجوارك خضراء مربعيّة، وتاجُ ملكُكِ ربانيّة، موضعهأغلاه رواجيّة، مرصعه يخبو جماليّة، فجمالك يطفو بدريّة، أطنابُ نوركِمكفيّة، خياله إشعاع شفوقيّة، وغسقُ غروبه شهابيّة.
أمّ الحسينِ هانيّة، رانَ قلبكِ بهائيّة، حضورُ مجلسك شافيّة، فيه الملكات جاثية، وجودهن أجسادٌ خاوية، يستصعبنَ توصيفكِمشهديّة، فخلائقُ مجدُكِ قرآنية، وبديعُ صنعُكِ ربانيّة، وحلائلُ رزقكِتوارثية، حليلكِ سِبط المحمديّة، أزهيتِ به صحابيّة، وأزهى بكِمرزوقيّة، تكللَ التاجُ موضعه، مرسوم جبينك غايته، فاستعبر فرحةً في مجلسه، فحلمه يزهو بسدرتِه، ليتباهى بوشمه المزركشية، فأمل الملكاتِ تتوجه، ليصبحنَ ملكات بملبسه، وأملُ التاجِ قالبه، ليبقى تاجاً مرصعه، على جبينك مكللة.
أيا مليكة وادعة، رانيةُ النزغِ مولعة، مدّ حنانك مورقة، وجزر هدوئك رونقة، جنبات وجهك مأنسة، وطرفات مقلتيك متوهجة، جفناك عمائرُمؤردنة،تيه فيكِ مُخلّقة، نفيسُعليائِك مشعبة، هاتيك قلوبٌ مُغلية، بأطناب عرشِك متضرّعة، حليلة عبداللهِ ناجية، مديدُ عُمرها داعية، نهللُ للهِقياميّة، بأنّ يزلف التراقية، للمليك والشعب قائمة.
أزهمتِ حديثاً مكافيّة، لمليكةٍ تضحيتُها داميّة، واسترقت معاني قافية، وحرت بموج التواهية، واستلهمتِ نفسي مغاويّة، لنيلِ شرفِالمباجلة، واستحضرتُ عناقيدَبالغةٍ، وانكفأتُ بأدبياتِالممُادحة، ووجدتُ أمّ الحسينِتوصيفةً، حلية اللهِ مخلوقة، يستصعبُ الأديبُ خضرمة، استمطارُ العباراتِ المرسمة، أو ابتداعِ كلماتٍ مُنمّقة، لمليكةِ الخلقِ المخلقةِ.
يا تاجَ المليكة، هنيئاً لكَ مطيبةً، فأنتَ بمنزلةِ سُراقة، نلتِ عزّ المصاحبةِ، وطُبعتِ بوهبِ الملائكةِ، وصُبغتِ بماءِالمذاهبةِ، فصاحبةُ التاجِ متواضعةٌ، ابعدتكَ لهيبُ المتسابقةِ، واضفت عليكَ المكارمةِ، فبرحتَ مكانَكَ ناجية.



رئيس الملتقى الوطني لأبناءِ الباديّةِ الأردنيّة
الدكتور موسى بني خالد


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 44471

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم