حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 19671

قطر .. خريف الكذب وعنترياته!

قطر .. خريف الكذب وعنترياته!

قطر ..  خريف الكذب وعنترياته!

01-08-2014 09:10 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
سرايا - تعمل قطر وأدواتها الإعلامية من الجزيرة ومواقعها الإلكترونية التي أخذت تتكاثر مثل الفطر الأسود، على استثمار الدم الفلسطيني في غزة بشتى الطرق، وتريد أن "تتطهر" به من تلك العلاقات المشبوهة التي ربطتها بتل أبيب منذ "انقلاب" عام 1995 الذي تسلم بموجبه "الحمدين" حمد بن خليفة آل ثاني الحكم، وحمد بن جاسم آل جبر، الشراكة في صناعة القرار، وتحديداً في الجانب المتعلق بالعلاقة مع إسرائيل والتآمر على العرب .

في الأشهر الأولى للانقلاب لم تكن الدوحة قد حددت طبيعة الأجندة التي تريدها بالضبط، لكنها اعتقدت أن أجواء أوسلو التي كانت طاغية في ذلك الوقت ستعطيها شرعية "الانبطاح" في الحضن الإسرائيلي، واعتقدت أن البوابة الإسرائيلية هي مصدر قوة وإسناد يمكنها من ممارسة دور إقليمي أكبر من قدراتها الذاتية في الخليج والعالم العربي، وعلى أرضية هذه القناعة الراسخة لدى "الحمدين" استخدمت الدوحة "قناة الجزيرة" كمخلب قط في التهجم على أغلبية دول الخليج العربي والدول العربية باستثناء سوريا التي كانت حليفاً قوياً للدوحة في نهج الاستعداء للمنظومة العربية، ونجحت الدوحة في إقامة "زواج المحارم"، حيث جمعت في زواجها المحرم هذا النقائض أو التي من المفترض أن تكون نقائض. جمعت سوريا وإسرائيل وحزب الله وأمريكا وطالبان والإخوان المسلمين والمعارضات العربية من كل الألوان، وكانت الدوحة في ظل معادلة العلاقات المحرمة أو ما يصطلح عليه المصريون خلطة "سمك، لبن، تمر هندي"، تغطي نفسها عبر "وزارة خارجيتها الفعلية، قناة الجزيرة"، بالمواقف الثورجية أو المواقف الشعبوية التي تدغدغ عواطف الشارع العربي، ونجحت عبر هذه الاستراتيجية الاعلامية من تغطية كل " المبيقات " التي مارستها الدوحة بحق التضامن العربي .

بعد تفجيرات نيويورك في سبتمبر 2001 وبعد سقوط نظام صدام حسين 2003، ابتعدت قطر بسبب الرغبة في الحفاظ على "شعبيتها" عن مواقف الإدارة الأمريكية وإسرائيل ونجحت في إعادة إنتاج نفسها على أنها قوة داعمة للمقاومة اللبنانية ممثلة بحزب الله والفلسطينية ممثلة بحماس، وتجلى ذلك بوضوح في تغطية الجزيرة لحرب تموز 2006، وفي زيارة أمير قطر وقتذاك لبيروت وتحديداً للضاحية الجنوبية وجنوب لبنان حيث كانت قطر أخطر أعضاء ما أطلق عليه وقتذاك "محور المقاومة" المكون منها وسوريا وإيران وحماس وحزب الله وتركيا .

يقول وزير خارجية دولة عربية مؤثرة لكاتب هذه السطور "منذ حرب تموز اكتشف (الحمدين) أهمية الحالة الثورجية واستخدام الإسلام السياسي، وبدأت الدوحة ترى فيه وتحديداً في حركة الإخوان المسلمين التي تربطها بها تاريخياً علاقات متميزة، أداتها المكملة للجزيرة في إسقاط أنظمة وإقامة أنظمة بديلة" انتهى الاقتباس. بعد انبهار "الحمدين" بفكرة استثمار عواطف الشارع العربي واللعب عليها للوصول إلى: إما الثأر من بعض الأنظمة، أو إسقاط بعضها الآخر، أو ابتزازه .

بعد ذلك الانبهار تمت الصفقة التاريخية بين الدوحة وواشنطن والتنظيم العالمي للإخوان المسلمين في اعتماد الإخوان بديلاً للأنظمة "الآيلة للسقوط" أو المنوي العمل على إسقاطها كخيار يعتمد على تقارير استخبارية أمريكية وغربية بأن البديل للأنظمة في الشارع العربي هو "الإسلام السياسي"، وأن الإخوان يشكلون النسخة المعتدلة منه، وهو الخيار الأفضل .

بعد تجربة مصر انكشف الأمر وظهر جلياً أن الدوحة باتت "بيت الطاعة للإخوان"، ومصدر التمويل، وأن الجزيرة تحولت إلى قناة الإخوان والناطقة باسمهم، وبات مشروع إعادة إنتاج الإخوان بعد هزيمتهم في مصر، مشروع حرب لدى الدوحة، فدخلت في معارك ضد كل من يخالف "الأخونة"، عبر أدواتها كالقرضاوي والجزيرة وعوني بشارة وغيرهم، وكثفت بصورة خاصة من حربها ضد الإمارات لسبب رئيس هو محاكمة الإمارات للتنظيم الانقلابي للإخوان.


عندما تكذب الدول فهي تماماً تكون مثل الأفراد، مأزومة وضعيفة ومفلسة، فالدوحة وجزيرتها وصلتا إلى هذه المرحلة بعد كذبتين متتاليتين، الأولى وهي مضحكة وتتحدث عن اللقاء المزعوم بين الشيخ عبد الله بن زايد وليبرلمان والاتفاق على شن الحرب على غزة وبتمويل إماراتي، والثانية وهي مضحكة أكثر وتتحدث عن أن وفد الهلال الأحمر الإماراتي الذي كان أول جهة إغاثة تصل لغزة بعد العدوان عليها هو بعثة تجسس .

الضربة القاصمة لظهر مصداقية "الجزيرة ومواقع الفطر القطري الإلكترونية"، إن كان فيها شيء من المصداقية، جاء من حماس ومن نائب رئيس المكتب السياسي ورئيس وزراء حكومتها السابق اسماعيل هنية، ومن خلال رسالته للشيخ عبد الله بن زايد التي أعرب فيها عن امتنان أهل غزة للإمارات وقيادتها وشعبها في الدعم الدائم والموصول لفلسطين وبخاصة أهل غزة، وبخاصة في محنة العدوان الإسرائيلي الحالي .

الرسالة كانت صادمة للجزيرة ولمواقع الفطر القطرية الإلكترونية التي تجاهلتها ولم تعلق عليها.


.. إنه خريف الكذب والعنتريات الكاذبة!

rajatalab@hotmail.com


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 19671
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم