حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,26 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 40320

أخيراً : أسرة "سائق التكسي" تتسلم ابنها بالإحتضان بعد معاناة 8 أشهر

أخيراً : أسرة "سائق التكسي" تتسلم ابنها بالإحتضان بعد معاناة 8 أشهر

أخيراً : أسرة "سائق التكسي" تتسلم ابنها بالإحتضان بعد معاناة 8 أشهر

27-07-2014 02:48 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - طوت أسرة سائق التكسي محمد فصول معاناة استمرت 8 شهور، بعودة الطفل "طارق" إلى حضن تلك الأسرة التي وجدته، لكن هذه المرة بقرار رسمي بتحضين الطفل للأسرة.
وفي أجواء عاطفية تم تسليم الطفل إلى الأسرة الأمس في وقت سيطرت به الدموع ومشاعر الأمومة المدججة بالعطف والحنان على المشهد.
وضمت زوجة السائق طفلها بالرضاعة إلى حضنها وأمطرته بالدموع والقبل، فيما حضن الأب طفله وقام برفع الأذان في أذن الطفل اليمنى وإقامة الصلاة بأذنه اليسرى.
 
اسم "أحمد" للطفل بدلاً من طارق
 
واختارت الأسرة اسم "أحمد" للطفل بدلا من اسم طارق الذي كانت قد أطلقته عليه مؤسسة الحسين الاجتماعية، وذلك بعد اتمام كل الاجراءات القانونية التي أكدت أحقية الأسرة باحتضان الطفل.
وعلى الرغم من ان برنامج الاحتضان معمول به منذ ستينيات القرن الماضي، وتم لغاية الآن تحضين نحو 1000 طفل، لكن حالة طارق، تعد حالة استثنائية تختلف عن سابقاتها.
 
حالة إستثنائية
 
وتكمن "استثنائية" الحالة في الظروف التي وجد بها الطفل في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، عندما تركته سيدة في سيارة التاكسي الخاصة بالزوج وما تبع ذلك من استمرار التواصل بين أسرة سائق التاكسي والطفل خلال وجوده في مستشفى الزرقاء الحكومي، وتمكن الزوجة والتي لم يسبق لها الانجاب من ارضاع الطفل على مدار ثلاثة أيام متواصلة.
ورغم تقدم الاسرة فور العثور على الطفل بطلب احتضان، لكن الطلب رفض في المرة الاولى، لأسباب تتعلق بضرورة ان يمضي الطفل فترة 3 شهور قبل تحضينه لأسرة بديلة لاعطاء الفرصة للعثور على اسرته البيولوجية، الى جانب عدم انطباق شرط الاقدمية على الاسرة ووجود أكثر من 140 اسرة على قوائم الانتظار للاحتضان.
لكن رفض الوزارة الاولى لم يحل دون اصرار الاسرة على الاحتضان، لتعاود المطالبة باحتضان الطفل نظرا لاستثنائية الحالة والارتباط العاطفي الشديد بين الاسرة والطفل.
 
عائشة : الحمد لله الذي أنصفنا
 
وتقول عائشة "تعجز الكلمات عن التعبير عما في قلبي، لا اصدق أني أخيرا أحمل طفلي بين يدي لفترات فقدت الأمل في أن يعود لي، لكن الحمد لله الذي أنصفنا وعوضني على صبري خيرا".
أما محمد فيقول "منذ اليوم الذي رأيته فيه عرفت أنه سيكون جزءا مهما من حياتي، اتطلع للعودة إلى المنزل حيث اعدت له الاسرة احتفالا بسيطا، عيدنا هذا العام سيكون عيدين، فأخيرا ستزين ضحكة طارق منزلنا".
ونشرت قضية الطفل "طارق" لأول مرة في آذار (مارس) الماضي بعد أن لجأ السائق محمد إليها، ليشتكي همه بعد أن رفضت "التنمية" تحضينه الطفل مباشرة لأسباب تتعلق بضرورة التأكد من عدم مطالبة الأسرة البيولوجية بالطفل إلى جانب عدم تحقيق الأسرة لشرط الأقدمية في طلبات الاحتضان.
 
تفاصيل العثور على الطفل


وكان محمد عثر على الطفل في الثالث والعشرين من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، عندما استقلت مركبته سيدة منقبة، تاركة رضيعا حديث الولادة في المقعد الخلفي.
وبحسب رواية الزوج فانه فور العثور على الطفل توجه فورا إلى مركز أمن الحسن، لتسليم الطفل الذي أطلق عليه لاحقا اسم "طارق"، وحوله لمستشفى الزرقاء الحكومي، ومكث هناك شهرا كاملا، وخلال فترة وجوده بالمستشفى دأب الرجل وزوجته على زيارة الطفل يوميا، بعد الحصول على موافقة من المركز الأمني، بحيث وطدت تلك الزيارات المتكررة من علاقة الأمومة والأبوة مع طارق.
ونتيجة للارتباط العاطفي القوي الذي نشأ بين زوجة محمد والطفل، بدأ الحليب يدر من زوجته، وتمكنت من إرضاعه على مدار ثلاثة أيام متتالية، خلال وجوده في المستشفى، وهو الأمر الموثق بورقة رسمية من مستشفى الزرقاء الحكومي، وبشهادة الممرضات العاملات في المستشفى.
وبحسب شهادة الطبيب أمام قاضية الاحداث يعتبر إدرار الحليب، بدون حمل أو ولادة، أمرا واردا، وينتج عادة عن زيادة في إفراز هرمون "البرولاكتين" لدى المرأة، ويمكن ان يرتفع هذا الهرمون نتيجة لأسباب عاطفية أو نفسية وبالتالي تدر الحليب.
 
فتوى من دائرة الافتاء
 
وكانت الاسرة قد حصلت على فتوى من دائرة الافتاء في آذار الماضي أثبتت أمومة زوجة سائق التكسي للطفل طارق وردت دائرة الإفتاء، ردا رسميا بفتوى تنص على انه "إذا أرضعت امرأة مولودا فقد أصبح ابنها من الرضاع"، مستشهدة بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم "يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب"، متفق عليه.
وقالت دائرة الإفتاء "وعليه فإن المذكورة (زوجة السائق) تصبح أما لهذا الطفل وتأخذ جميع أحكام الأمومة من جواز الخلوة والنظر وحرمة النكاح، وثبوت المحرمية".
أمس غادر الطفل طارق مؤسسة الحسين الاجتماعية محمولا في حضن أمه نحو حياة جديدة كتبت له، فيما عاهد الزوجان الله على توفير أفضل رعاية للطفل الذي وهبهما إياه الله ليعوضهما سنوات الحرمان من نعمة الإنجاب.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 40320

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم