حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,25 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 55449

اردنيون نسوا اباءهم وامهاتهم في دور المسنين من عشرات السنين

اردنيون نسوا اباءهم وامهاتهم في دور المسنين من عشرات السنين

اردنيون نسوا اباءهم وامهاتهم في دور المسنين من عشرات السنين

22-07-2014 02:39 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - عصام مبيضين - هل بدأت تقسو قلوب الاردنين حتى نحو إبائهم و امهاتهم الذي رعوهم منذ كانوا أطفال رضع ووصل الأمر حتى ولا سؤال واطمئنان عنهم.

وقد اثأرا لانتباه حول الموضوع إعلانات متكررة على مساحة واسعة في الصحف اليومية بالصور من اجل البحث عن اقارب وأبناء لهولاء الأمهات والإباء وهم تسعة مسنين ، دون أن تتلقى الجهات الحكومية أي معلومات أو اتصالات بعد تطلب فيه من يتعرف على صور المسنين المنشورة في الإعلان .

علما أن أسماء جميع المسنين الرباعية معلومة، لكنها تجهل مكان إقامة أهاليهم؛ نتيجة تغير أماكن سكناهم طيلة السنوات الماضية دون أن يزودوا  الجهات المعنية بعناوين أماكن إقامتهم الجديدة .
 
فمعظمهم يتراوح بين (45 - 100)

ويزيد من صعوبة تأكد الجاهت المعنية من صحة أسماء المسنين التسعة، أن ثمانية منهم انتقلوا من مركز الكرامة الذي أغلق في أوائل ثمانينيات القرن إلى دور رعاية المسنين ،فيما لم يراجع أحد بشأنه منذ سنوات طويلة تصل أحيانا إلى عشرين عاما،وياتي نكران الأبناء مع وجود عشرات المسنين الذين لم يزرهم أبناؤهم وبعدها "لا حس ولا خبر" .
وتقول إحدى المشرفات في دار الأسرة البيضاء " إن هناك قصصا مأساوية لعشرات من المسنين من إباء وأمهات لا تختلف أعمار النزلاء فمعظمهم يتراوح بين (45 - 100) سنة، وكثيراً منهم اودع الدار على غير رغبة منه. 
 
يرفضون استلام جثمان آبائهم 
 
وأضافت الدموع لا تفارق عيونهم كل يوم يشطح خيالهم يحاولون الخروج للبحث عن ابن وابنة غائبة، بعضهم اخذوا ثروتهم وآخرون حجر عليهم، وعلى العموم ان قصص اغلب النزلاء تحمل نكران الأبناء نحو والدين قست عليهم الظروف والمحصلة إباء وامهات في دار المسنين تحيط بهم العزلة والكآبة، وتناولت اغرب المواقف التي واجهتنا في الدار قائلة.. هناك بعض الأبناء أيضا لا يتذكرون إباءهم إلا إذا كان هناك تقسيم ميراث وأن بعض الأبناء يرفضون استلام جثمان آبائهم لدفنهم، فتتولى الدار وجهات رسمية إجراءات الدفن،

وإمام ذلك... ومن وحي هذه القصص والحكايات يطرح السؤال هل ارتفعت قضايا عقوق الوالدين لدينا في مجتمعنا ووصلت الى أن يحجر البعض على والديه في المحاكم. ليحصلوا على ميراثهم وهم ما زالوا إحياء.

محامين أكدوا ان المحاكم بدأت تسجل عشرات القضايا لطلب النفقة من أبناء رفضوا دفعها لوالديهم في الحسنى وتحت مبررات الظروف الاقتصادية والغلاء ومحدودية الدخل.


  هم بحاجة لها
 
وقال  احد المحامين بان متوسط حكم النفقة في المملكة يبلغ 41 دينارا وان غالبية من يلجأ للمحاكم لطلب النفقة من الوالدين هم بحاجة لها خاصة وانهم يكونوا كبار السن وغير قادرين على مراجعات المحاكم لولا حاجتهم لها وفي العادة فان طلب النفقة تكون من الأم بعد وفاة زوجها لا يصبح لها عائل سوى أبنائها، عكس الرجال الذين يعملون حتى سن الشيخوخة أو يملك مالا او قطعة ارض، فلا يكون بحاجة إلى نفقة أبنائه

ويتناول قضايا الحجر على الوالدين وهي ترفع عادة من احد الأبناء ممن لهم مصلحة بالحفاظ على مال المطلوب الحجر عليه بسبب اعتقادهم ان الوضع الصحي للمطلوب الحجر عليه مترد بحيث لا يتمكن إدارة شؤونه وأمواله فتعين المحكمة وصيا عليه وهي تتطلب بينة شخصية وشهود عيان كحالات الحجر على المبذر والسفيه لإقناع القاضي الشرعي بان تصرفات هذا المبذر او السفيه تضر بمصالحه المالية .


اربد المرتبة الاولى سجل فيها 353
 
وتكشف إحصاءات رسمية صادرة من دائرة قاضي القضاة أن قضايا النفقة للوالدين كانت العام الماضي إمام مختلف المحاكم الشرعية 746 قضية نفقة، ووفق نفس الإحصاءات احتلت محافظة اربد المرتبة الاولى سجل فيها 353 قضية بينما احتلت العاصمة عمان المرتبة الثانية بـ 106 وتليها محافظة الزرقاء اذ سجل فيها 87 قضية بينما انخفضت الإعداد الى قضية واحدة في محافظة العقبة، وفي مقارنة مع احصاءات الأعوام السابقة فان إعداد القضايا ارتفعت عن الاعوام السابقة حيث بلغت عام "2005" 664 قضية فيما بلغ مجموع إعداد قضايا النفقة خلال الاعوام الخمسة الاخيرة اي منذ عام 2005 وحتى العام الماضي 3194 قضية، وبخصوص قضايا الحجر على الوالدين فقد بلغت في خمس سنوات (2004-2009) على آبائهم وأمهاتهم 1462 قضية

ورغم ان ناشطين اجتماعيين لا يرون أن الإساءة وعقوق الوالدين لا يعتبر ظاهرة في الأردن، الا ان ذلك لا يمنع الاشارة انها في طور النمو بفعل التغيرات الاجتماعية والأنماط الاستهلاكية والظروف الاقتصادية الصعبة وضعف المداخيل لشرائح واسعة وازدياد المسؤوليات وفرض اعباء وتخلخل القيم الاجتماعية وتفكك العلاقات الأسرية خلال السنوات الاخيرة

يشار ان هناك 11 داراً لرعاية المسنين خاصة وتطوعية، في الاردن . 


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 55449

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم