حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,23 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 22520

مرض السرطان يحصد ابنائنا

مرض السرطان يحصد ابنائنا

مرض السرطان يحصد ابنائنا

22-07-2014 10:20 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
من المسؤول عن موت ابنائنا بمرض السرطان ولا ارغب بأن اتكلم بالموضوع ورسالتي ستكون بكلمات لأبننا الذي فارق الحياة بدون وادعنا

يــــــا شــــــرف الــــدين .. هل تسمعني
ويلملمني السواد من باقي الليالي

على اثر المصاب الجلل الذي ألم بعائلتنا المتمثل
في رحيلك يا ابن أخي شرف الدين إلى دار البقاء

و ببالغ الحزن والأسى . .وبقلوب راضيه بقضاء الله وقدره

حنيني إليك يجعلني أمسك بقلمي لعله يخفف من لوعة فراقك

في هذا اليوم تخنقني العبارات وتقتل في نفسي ملايين حبيبات السعادة

وكل الأحزان تتكاتف علي عاتقي أتدري لما ؟ لأني فارقتك ..

وداعاً ابن أخي الغالي شرف الدين

رحلت الان ..
رحلت عن تفاصيل حياتي القادمة ... رحلت عن سطور أفراحي اليتيمة ...

تركت برحيلك جرحاً لن تستطيع سنين عمري القادمة مداواته

تركت برحيلك عمراً لن تستطيع أضواء الحاضر تعتيم ذكرياته

رحلت .. قدر أبعدك عنا ... قدرنا أن نعيش مأساة رحيلك

تركت فراغاً كبيراً في حياتنا .. تركت ذكريات أصبحت يتيمة بغيابك

رحلت يا ابن أخـــــــــــــــــي ... رحلت

دموع كثيرة ضاعت بين وجنتيك الباردتين ...
أصوات كثيرة أخذ بها الهواء إلى منفى الأصوات

رحلت هذه هي الحقيقة الموجودة الان ... لقد رحلت

واقع جديد علي أن أتقبل وجوده ... واقع تعيس علي أن أقر به

واقع فاق قوة احتمالي واقع جديد دمر صبري ..
واقع جديد جعل من قلبي مقر لأحزان لطالما رغبت

رغبت أن لا أعيشها .. ولكن برحيلك يا ابن أخي الغالي
جعلت منها تفصيلاً لحياتي القادمة

كنت أنت ...كنت أنت ابن أخي الغالي

كنت طفلنا الصغير ذاك الطفل الذي أعطى للعائلة لوناً جديد

كنت طفلنا الصغير مدللنا الغالي واعطيت للحياة معنى ...

كنت الطفل والطالب وابن الأخ الذي لطالما مدحك الجميع وأثنى على تربيتك

نشأت على طاعة الله على عبادة الله ....كبرت وفي رأسك يدور مبدأ واحد لحياتك
لا وجود للغلط للعصيان للكفر للكذب للضياع في حياتك ...

كبرت وحبك في قلب كل طفل وشاب سواء في صويلح او ام جوزة
تبتسم له بكبر معك كبرت وكبر مخزون ذكرياتك الجميلة عندنا

كبرت .. لم أتخيل للحظة أن نفتح باب غرفتك ولا نجدك فيها

لم أتخيل للحظة أن القدر سيجعل من تفاصيل حياتك ذكريات أعيش معها كل ليلة

لم أتخيل في يوم أني أراك في قبر أنت تحت ترابه ... صدمة فاقت تعقلي صبري قوتي

خسرتك ..نظرت إليك جسد هامد وجه بملامح باردة .. دموع غطت عينيي

لحظتها كانت أمنيتي الوحيدة أن أخسر بصري ... .صرخت بأعلى صوت باسمك شرف

ولكنك لم تجب ..لم تفتح عينيك الواسعتين .. أغرقتني الصدمة بدموع لم أعرف من أين أتت

مات توفي رحل عن هذه الحياة ؟ ؟

عجبا لهذه الدنيا وتقلباتها ...

وعجبا لهذا القدر الذي يلتف كالعاصفة الهوجاء من حولنا

ذهب فجر الخميس 17/7/2014 ولم يعد إلا بشهادة وفاة ..

لم يعد إلى أهله إلا كفن يشع منه النور وروح طاهرة إلى بارئه ..

قماش أبيض حضن جسدك نور بدا يشع من وجنتيك الباردتين
رائحة لم أشم لها مثيل كانت تفوح من بين أهدابك الكثيفة الطويلة
نعش طويل زين بأزهارك المفضلة ...خرجت على الأكف محمول

خرجت وتركت وراءك ألم لن تستطيع قوتي وصبري احتماله ... رحلت يا غالي رحلت

قدر وضعني أمام مصيبة موتك رحيلك خسارتك

صبر تدمر لحظة موتك ... قوة سحقت لحظة وداعك ... ألم تفجر غضباً لحظة دفنك

لم يبقى لي منك سوى ذكرياتك صورك كلماتك ضحكاتك ...رحلت يا أغلى ما كان لدينا

ولم يبقى لي منك سوى ذكريات سبعة عشره سنة لطفلنا الصغير
لابن أخي البريء ... لشرف الدين الغالي

مؤمن أنه القدر ... وقدر الله وما شاء فعل ... ولكن رحيلك أتى مبكراً

أتى وجرح قلوبنا جميعاً ..أتى وأغرق ليالي حياتنا القادمة بدموع لذكريات أنت بطلها


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 22520
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم