حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,24 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 17146

المهندس هاشم نايل المجالي يكتب : عندما تتعطل لغة الحوار .. للحذاء حكاية !!!

المهندس هاشم نايل المجالي يكتب : عندما تتعطل لغة الحوار .. للحذاء حكاية !!!

المهندس هاشم نايل المجالي يكتب : عندما تتعطل لغة الحوار  ..  للحذاء حكاية !!!

24-04-2014 02:18 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - لا تقتصر براعة الحديث لأي مسؤول اياً كانت مكانته على اسلوب الكلام وجودة محتواه وما انتقاه من كلمات بل ان حسن الإصغاء يعد فناً من فنون الحوار وكم تحدث أناس وهم لا يريدون الذي يحاورهم اياً كانت مكانته في الحكومة بل هم يريدون الذي يصغى اليهم كي يبوحوا بما يجول في صدورهم من الم وشكوى وظلم وفحوى .
وكلنا يعلم ان براعة الإستماع تكون اما بالأذن او بطرف العين وحضور القلب واشراقة الوجه وعدم الإنشغال بتحضير الرد على المتحدث بأي اسلوب آخر بحيث تكون متحفزاً متوثباً منتظراً الفرصة للتعبير عن رفضك لحديثه لعدم انسجامه مع الواقع الحقيقي الذي يعيشه المواطن وتذكر دوماً انك لن تستطيع ان تفهم حقيقة مراد محاورك والسبب الذي دعاه للحضور وما الذي يريد ان يقوله دون ان تحاوره ما لم تكن انت راغباً بجدية الحضور للإنصات الى حديثه كما ان معرفتك بحديث المتكلم لا تغنيك عن الاستماع اليه الى النهاية فهناك من المسؤولين من هو عبد مأمور وقد روت كتب السيرة ان شاباً قام فتكلم في مجلس عطاء بن ابي رباح فانصت له وكأنه يسمع حديثه لأول مرة فلما انتهى الشاب من حديثه وانصرف تعجب الحاضرون من عطاء بن ابي رباح فقال والله اني لأعلم الذي قاله قبل ان يولد .
من لي بإنسان اذا خاصمته وجهلت ... كان الحلم رد جوابه
وتـــراه يصغى للحديـــث بســـمعه ... وبقلبه ولعله ادرى به
لقد اصبحت لدى الناس فراسة ورؤية ومعرفة مسبقة لما يريد ان يتحدث به المسؤولون قبل ان يتحدثوا فما علينا الا ان نأخذهم بحلمنا ونصغي اليهم فالاصغاء الجيد له اثره الطيب في النفس خاصة ان كبار المسؤولين يريدون بعد انهاء كلماتهم حوار الخرسان حوار بدون مداخلات فلقد قال احد الحكماء " صمتك حتى تنطق اجمل من نطقك حتى تسكت " وقال احد الحكماء العرب " اذا جالست العلماء فأنصت لهم واذا جالست الجهال فأنصت لهم ايضاً " فان في انصاتك للعلماء زيادة في العلم وفي انصاتك للجهال زيادة في الحلم فعلى المسؤول ان يكون موضوعياً واقعياً يعيش ما يعيشه الناس من صعوبات في المعيشة ومعاناته في الحياة لا ان يطلب ان يتحدث فقط مع المسؤولين واصحاب الاموال والمقتدرين ويستثني المحتاجين والمظلومين فالناس يحترمون المسؤول الذي يرفد كلامه بالواقع وازماته فالناس مختلفون في مفاهيمهم وهمومهم وعقولهم ومتباينين في طباعهم وليعلم المسؤول قبل حواره ان الاختلاف وتبادل الآراء طبيعة بشرية وعليه ان يقبل على الناس بنفس مطمئنة وروح هادئة ليتمكن من حسن الاصغاء وتلمس احتياجات المواطنين فاختلاف الرأي لا يفسد للود قضية لا ان يذهب المسؤول الى منطقة لمجرد انه سجل زيارة واخذ مياوماته وادلى بدلوه وبما يريد ان يقوله منتظراً التصفيق فقط دون محاورة المجتمعين .
ان المسلم الصادق يقول وينشد الحقيقة دوماً بكلامه وافعاله وعليه ان يفر من خديعة الناس وعليه ان يكون خالص النية وان لا يكون غالبية حديثه ترف فكري من غير ضرورة لمجرد التنظير ويتشكون عن سوء الوضع فهو يجلس امام من يعانون وكلنا يعلم ان ذلك المسؤول الكبير لا يعاني لا يدفع فاتورة الكهرباء الخيالية ولا فاتورة الماء النقية ولا بالاكلات المحارية بقدر ما يعانية المواطن .
والمتعصب هو من لا يرى غير رأيه ويسفه آراء الاخرين والمتعصب يدور مع فكرته حيث دارت ويدعمها بطرق ملتوية ومتناقضه للوصول الى مراده ، قال تعالى " الذين اذا اكتالوا على الناس يستوفون واذا كالوهم او وزنوهم يخسرون " سورة المطففين ، حيث دلت الآية الكريمة على ان الانسان كما يأخذ من الناس الذي له عليه ان يعطيهم كل مالهم من حقوق وانصافهم وخنوع الانسان غير محمود فالحوار البناء الهادف بين المسؤول والمواطن سيؤدي الى النتيجة المرضية واكثر موضوعية ومحط احترام الجميع وتقديرهم لا ان يكون هم المسؤول المتعصب اسقاط رأي المواطن صاحب الحق رغبة في تصغيرة وتهميشه فلكل فعل رد فعل مساوٍ له بالمقدار ومعاكس له بالاتجاه .



hashemmajali_56@yahoo.com


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 17146

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم