24-04-2014 01:47 PM
بقلم : رياض علي الطويط
إرتبط مصير الأردني بعروة الدعم، وتراجع التحليل الرياضي مثلاً إلى المرتبة الثانية، ولما ثبت هلال الدعم لأصحاب الدخول المتدنية، أصبح السؤال المكرر بين الأردنيين ( والذي يشكل علامة فارقة بين المدعوم وغير المدعوم) هو: طلعلك دعم؟ وتبين أن خير وسيلة لإظهار تفوق
المدعوم عن غيره يكون بمقدار رائحة المحروقات المنبعثة من جيبه.
وقام أحد الذين (طلعلهم ) دعم بتخزين مصاري الدعم في مكان سري شخصي، وحلف بالطلاق على زوجته إن (صرفت) منه فلس واحد،لأن (مصاري) الدعم مخصصة حصرياً للمحروقات كما ورد في وسائل الإعلام والفضائيات........
وأما حكاية الذين يستحقون الدعم ولكن لم يستلموه، فلقد تبين أن معظمهم يمتلكون مصالح ومشاريع وسيارات وأبنية وتجارات........ وبموجب ذلك إعترضوا لعل وعسى......... أحدهم قال لمن سأله: (ليش ما طلعلك دعم) ، بأن له نشاطات أخرى(وأضاف أنا متقاعد وراتبي 220دينار).
إن ما نجح الدعم في عمله فشل التعليم فيه على مدار سنين طويله، لأننا أصبحنا نفهم في الإقتصاد المنزلي وتدبير المعاش قبل الدخول في غرفة الإنعاش، وساعدنا الدعم في التخلص من ميسي ورونالدو وكافاني وأنسانا الخروج من كأس العالم، وفي العام القادم وربما الشهر القادم سيصبح شعارنا القادم كازية ورغيف على باب الفرن.
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا