بقلم :
منذ بداية التسعينيات من القرن الماضي شرعت الامم المتحدة ابوابها للجندية الاردنية من اجل المشاركة في عمليات حفظ السلام الدولية في كافة صقاع الارض فسارع الاردن للمشاركة في طثير من العمليات الاممية التي انضوى تحت رايتها كثير من الدول وقد اكتسب الجندي الاردني خبرة كبيرة من خلال هذة العمليات جراء الاحترافية والمهنية العالية والتمتع بفنون قتالية غير تقليدية والتي يتمتع بها عن غيرة من الجنود في كثير من الدول الاخرى وقد اكد ذلك ان الاردن احتل في كثيرمن المهمات والعمليات الاممية المرتبة الاولى في عداد وعدة المشاركين وكان لقدرة هذة القوات اثر كبير في تسلم الاردن قيادة كثير من المهمات الامر الذي جعل كثير من الشعوب التي انهكتها الحروب الاهلية قبول واستحسان الجنود الاردنيين اكثر من غيرهم جراء ما يتمتعون به من قدرات ومهارات اتصال عالية ومعاملة كافة المواطنين بشفافية ونزاهة وبميزان واحد يتعلق بالكرامة وحقوق الانسان والبعد عن المحاباة والمعاملة الحاطة بالكرامة ومنذ بدايات هذا القرن تميز الجندي الاردني بميزات غير عادية تمثلت في كيفية التعامل مع مكافحة الارهاب والتفاوض والانقضاض على الاهداف غير السهلة والاهداف المتحركة التي يصعب تعقبها والامساك بها الامر الذي جعل كثير من الدول سواء المجاورة او غيرها تغازلها من اجل ان يكون لها دور في بسط امن وفرض السلطات التي تجعل الشعوب قادرة على اداء مهامها الحياتية كل يوم ، وتعدى ذلك الى طلب تلك الدول من القوات الاردنية القيام بتدريب جنودها على كثير من الاساليب القتالية والتطبيقات العسكرية اللازمة لبعض المعاضل سواء كانت ارهابية او عسكرية تتعلق بحفظ الامن والنظام فلم يألو جهدا في القيام بذلك سواء كان داخل الاردن او خارجة حيث كان لهذا التدريب اثر كبير على تحول الاداء في تلك الجيوش الامر الذي ادى الى زيادة الطلب على هذة القوات سواء كانت عاملة او من المتقاعدين ان ما يتسرب اليوم من طلب من الدول الخليجية من الاردن لمدها بقوات عسكرية من اجل تقديم الحماية او تقديم الدعم العسكري بكافة صنوفة سواء كان عسكري متقدم لمكافحة الاهاب وجلب الارهابيين وتدميرهم في اوكارهم او ملاحقتهم وجلبهم للعدالة ،او فنون الامداد العسكري والدعم اللوجستي جوا وبرا ، او فنون القتال المتقدمة باستخدام الاسلحة والتكتيكات والتطبيقات العسكرية غير التقليدية وتطهير المباني بشكل تكتيكي لا خسائر فية ربما يقود القارئ الى ان هناك تهديد خارجي ولا يعني هذا التهديد يكون من الدول بل ربما يكون من جماعات متطرفة ارهابية تقاتل او تقض مضاجع الدول والافراد نيابة عن الدول وهذا ما يسمى بالقتال بالادوار اي ان يقوم اخرين بدور عن دولة او عن جماعة وهذا لن يكون الا بدعم من دول معينة تريد النيل من دولة اخرى ، ومن هنا من حق اي دولة ان تستعين بقوات اخرى من اجل التدريب او من اجل المشاركة في تمارين عسكرية هدفها انعاش وتقوية عود الجنود في تلك الدولة واكسابها مهارات قتالية ربما لم تعرفها بعد ، ولم تكن هذة الادوار محط تسائل او محط اعتراض فقد دخل بوش لمساعدة الكويت في اخراج القوات العراقية من الكويت رغم رفض واعتراض كثير من الدول ودخل بوش العراق غازيا انفا عن كل الدول واستعانت القرم بقوات بوتن لظمها الى روسيا انفا عن كل الدول اذن ان تحرك القوات الاردنية او الجنود الاردنيين من اجل المشاركة او التدريب او اجراء تمارين عسكرية مع دولة اخرى لا يكون في حكم المحرم عسكريا بل ربما يعود بالنفع على هولاء الجنود خاصة اذا كان في صفوفهم كثير من المتقاعدين العسكرين الذين لديهم خبرات طويلة في مقارعة الارهاب والتدريب العسكري وتنفيذ كثير من العمليات العسكرية القتالية في كثير من الميادين وان كانت هذة الحماية تقتضي انظمام الجنود الاردنيين اليها عاملين ومتقاعدين فانها لن تكون مجانا بل سيكون هناك بدلا لهذة العمليات التي سوف تؤديها هذة القوات لان الجندية الاردنية تتميز بكثير من الاحترافية والمهنية العالية وتؤدي واجبها بكل اخلاص وتضحية خاصة انها تقدم الحماية لدول عربية اسلامية ، وان تم هذا الامر فانة يعني ان الدول العربية الخليجية لن يمكنها الاستغناء عن الاردن وقواتة ودعمة المستمر اليها وعليها ان تعرف ان لم يكن هناك نفط في هذة الدولة الصغيرة فان فيها رجال لا يمكن ان يكون لهم ثمناً لانهم اغلى من يكون النفط لهم ثمناً

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا