سرايا - بسم الله الرحمن الرحيم
الملتقى الوطني لأبناء البادية الأردنية
يخاطب الوطنيين طيبي المعشار
يا معشر الأنصار والمهاجرين
مروان ضمآن ومعشر خجلان
فلا تشيروا إليه بالبنان

أيما الأجلين قضيت، وأيما الطريقين سلكت يا مروان، أُسديت إليك أطراف النعم فقابلتها بقلة الشكر وأتبعتها بالنكران، نصبت نفسك للأردنيين مفكراً ومعلماً واستفتحت فجعة المناصب بإعلام واشنطن وناطق بسلام تظن أنك ألهمتنا عرفان، واستسفرت نفسك مستعجماً ببلدٍ طفلتك وجئت تريّل علينا شراباً محرماً ومقسوم وجهك توسطه الشيطان، ابدأ بتعليم نفسك قبل تعليم غيرك ولتأدب سيرتك قبل تأديب الناس بلسانك الفتّان، أطلت الأمل بحديثك عن الإصلاح فأسأت العمل وأنت أجدرُ أن تنصحَ بمعالم عمّان، جعلت التماري ديدناً لشعب صحاح، فرددناه لك لتنكص على عقيبيك، ووطئناكَ سنابك ليل أهالك في سرمد الهوان، تناهيت في عشرية المليك ونعتّها بالفاشلة، ونكاد نجزمُ أنك خلأت ما بين مُعشر وعشرية الرضوان، أزخمت في نقدِ مبادرةِ الأردنِ أولاً فنأسف منك لأننا لم نعتد تعشير أنفسنا بالأكوان، تريد تعشيرنا لإنفاذ مخططِ الوطنِ البديلِ وخالك أننا رجالُ التعشير منذ فجر الزمان، مخلوِلقٍ دارسٍ مستعجم نشوت بكلمة أعجمية (Rentier)واصطلحته على دولة التأجير، وبات عنك أنك مستأجر بثمن الولدان، تبجحت بأنّ المليك يتعلم بوظيفته وأسدلت ستارَ خطابَ المليكِ الباني بأنّه عبدالله الثاني الذي وهبهُ لشعب صلفان، مليكٌ تدرب بين أسود جيش العروبة، وأنت انبريت بمجالسِ حاناتِ الغربِ والسواقطِ العريان.
مُعشر شومان، من أسرعَ إلى الأردنيين بما يكرهون نالَ منهم سمّ الثعبان، أسرتَ نفسَك لمؤسسةٍ عميلةٍ تدعى " كارينغي " للسلام، فإياكَ أن تقحمنا بعمالات هي ضربٌ من الجان، لا ضيرَ أن تجيرَ شخصكَ عبداً بائساً يائساً وتكونَ ألعوبة صناعة الأمريكان، ولكن حذاري من شعبٍ يشتدُ إذا اشددتهُ بما يكرهُ لعمالة العيذان، لأنّ من وضعَ نفسَه موضعَ الخيانةِ فلا يلومنّ من أساءَ به الحفاظَ على قسمِ الأمانةِ ولا يولّى الأمان.
مُعشر شومان، حيفَ بك تاريخ مولدك عندما تعرب أسمك بتاريخ تعريب الجيش فأبيت إلا أن تباهي بسياستك المستنه من سوادِ الغربان، فلا غرابة فالمولدون دائماً يلهثون وراءَ ثيابِ الأمهاتِ الحنان، مسترشدين بقول علمائنا " حملة العلم في الملة الإسلامية أكثرهم العجم ... إلا في القليل النادر وإن كان منهم العربي في نسبته فهو عجمي في لغته ومرباه ومسخته " وفكره غير النذجان .
مُعشر شومان، حمّلت وطن أعياء بخلافك مع سياسيين أردنيين متسلسلة من البخيت وواصلة إلى زمن الرفاعي وهذا والله ظلم ولا يلتقي مع الحق على صنوان، اجتهد وانتقد واختلف مع الآخرين ولكن ليكن جب الزبدة في أرض النشامى الشجعان، وتلقف أدب العلماء والدبلوماسيين، الذين تجد لتماثلهم، تتمادى لتخالب صخراً طامعاً أن تصلَ في نقدك لسدةِ العرشِ وصاية الرحمان، أنهلت بتهم أن جزء من ولاء الشعب الأردني ليست للعرش هل تظن إذاً أنّ ولاءنا للبريطان أو الامريكان، صنفت الوظائف الأمنية مخصصة للشرق أردنيين، فأعد حساباتك التي استوحيتها من فعل الغربان .
مُعشر شومان، كم من المناصب تقلدت في الأردن فهل سمعت منا معترضاً في بلد الأمانِ، فلماذا لم تجرؤ على البوح ما يجول بنفسك وأنت مزمهل بمسمى السلطان، أناجيك أن تأخذَ المعارضة مصلحة، فالمصلحةُ تزولُ ويبقى الوطن موطّناً بالأرض والعقل والوجدان، صفقت لك زمرةٌ في لحظةِ كان الوطن بحاجتهم فعاندوه وأرادوا بذلك أمتهان، استصرخوا الشعب على أجندة فصرخت أنت معهم فأين أنتم منها في أوساطكم وفيهم كان كبريت أشعل أنفس الأردنيين بالنار، يا أيها المعشر المبدي عداوة، أنظر لنفسك وأي الأمرين تحتاج ميدان .
مُشعر شومان، تلعثم من نعتك بأنك ذهبت إلى إسرائيل فاضياً ورجعت إلينا معشراً لكي تضع مولودك غير الشرعي في أوساطنا، فأنت ذهبت حاني بخصالك، واستبضعت متسوقاً في دهاليز السياسيين في حلّك وترحالك وعدت لتضع مولوداً مجهولاً نسبهُ أسميته ابن أباه من الصهاينة والأمريكان والبريطان.
مُعشر شومان، كُن في الفتنةِ كابن اللُّبون : لا ظهر فيركب ولاضرع فيحلب ولا مساوم بخس يرضى أن يكون تاجر للاقنان، وأعلم أنه من هانت عليه نفسه أمر عليها لسانه فهو لا يأمن حينها ظهر فلتانه وخبأ عقله بخلجان .
مُعشر شومان، إليك عنا لا حاجة لنا بك، هيهات هيهات، فقد طلقناك ثلاثاً لا رجعة، فعيشك قصير وظهرك يسير وأملك مضير، آه يا مُعشر شومان من قلة الزاد، وطول الطريق، وبعد السفر، وعظم المورد المريان ،
وتمثل قول الشاعر :
إلى الله أشكو بالمدينة حاجة
وبالشام أخرى كيف يلتقيان

رئيس الملتقى الوطني لأبناء البادية الأردنيّة
الدكتور موسى بني خالد

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا