بقلم :
منذ سنوات وبعد اندلاع اعمال العنف في سوريا لم يتوانى الاردن وطنا وشعبا في استقبال السوريين كلاجئين ونازحين في بداية الازمة فشرعت لهم المنازل الاردنية في شتى مناطق الاردن من شماله الى جنوبها ومن شرقها الى غربها وتقاسموا كل شي في هذا الوطن وذلك من باب القربى والمصاهرة وقبل ذلك من باب ان الدين واحد والمصير واللغة واحدة ولكن سرعان ما تحول هذا النزوح واللجوء الى توطين فبدا كل منهم في البحث عن الوظيفة والزواج فكان لهم ما يطلبون وتحولت كافة المساعدات والامدادات التي كانت تقدم لفقراء الاردن ومعوزية الى السوريين الذين تمكنوا من الحصول على كل شي سواء من المنظمات الدولية او التبرعات العينية والنقدية او غيرها مما يقدمها الاشقاء او الموسرين من ابناء الارن الكبير بشعبة وبحبة لكل من مد يدة للعون والمساعدة ، وقد ادى النزوح واللجوء الى القضاء على ما لدى الاردن من مياة على الرغم انة يُعد من الدول الافقر ماءاً في حين تم الانقضاض على كثير من فرص العمل التي يتطلع اليها الاردنين جراء تدني الراتب الذي يقبل به السوريين ناهيك عن ما خلفة النزوح من ظواهر اجتماعية غريبة على المجتمع الاردني الامر الذي تسبب في تغيير مسار السلوك لدى الكثير من الاردنيين .
ان ما قدمة الاردن وطنا وشعبا لكل السوريين لم يغفر لهم حيث خرجت علينا منظمة كير العالمية بتقرير من خلال قناة العربية اظهرت فية ان اللجوء السوري في الاردن تسبب بكثير من الانعكاسات عليهم حيث تسبب بالأكتئاب ،وامراض نفسية اخرى حيث تكبد الكثير منهم ديونا كبيرة جراء ارتفاع الاسعار وارتفاع اجور المنازل وان كثير منهم يسكنون البيوت المهترية والغير مناسبة للعيش ،وتدنى الدخول التي يسعون للحصول عليها بالاضافة الى ان فرص العمل التي تسنح لهم غير مواتية جراء التشديد عليهم من قبل السلطات الاردنية وعدم السماح لهم بالعمل الا من خلال تصاريح عمل تؤهلهم لاداء بعض الحرف او الاعمال ناهيك عن عدم توفر المياة بكميات تساعد اللاجئين على تنفيذ الاعمال اليومية بالاضافة الى تعرض كثير من النساء الى الابتزاز الجنسي .
اننا لاندري كيف يكون لهذة المنظمة وجها لان تقوم بعرض هذا التقرير وبدون اية ادلة او براهين على ما قامت به حيث ان هذة التقارير لا ترقى الى ادنى معايير النزاهة او الشفافية التي تتصف بها المنظمات وانها لو تمكنت من الوصول الى اللاجئين السوريين في لبنان او تركيا او العراق فانها سوف تبكي عليهم حقا جراء ما يتعرضون له من ابتزاز او اتجار بالبشر مقابل دريهيمات معدودة وان الاجراءات التي تقوم بها تلك الدول تعتبر في مضمونها حاطة للكرامة البشرية ولا ترقى الى ادنى معايير التعامل مع الانسان وان حقوق الانسان في تلك الدول ضاعت منذ سنوات فما بالك باللاجئن الذين لا حول لهم ولاقوة .
ولا ادري لماذا لم تتسائل عن السلوكيات التي يقوم بها اللاجئين جراء المساحة المناسبة من الحرية والحياة الكريمة التي يتمتع بها اللاجئين عن سواهم في الدوال الاخرى فقد تحولت سلوكيات اللاجئين الى سلوكيات غيرمقبولة جراء الاتجار بالبشر وجراء تعاطي المخدرات والتسبب بالمشاجرات واختلاق جرائم كثيرة يكون المجتمع الاردني في غنى عنها ولم يكتفوا بذلك فقد بدأ بعضهم في تهريب الاسلحة والمواد الممنوعة الى داخل الاردن الامر الذي يمس الامن والاستقرار فية وهذا ما تعتبرة الدول كافة خط احمر بالنسبة لسيادتها والحفاظ على استقرارها وسكينتها .
لقد اصبحت مساحة الحرية التي تتمتع بها بعض المنظمات في الاردن لا تليق بهم جراء من يقومون به من تقارير مفبركة لا تليق بالاردن كوطن ودولة وكشعب وان على اي منظمة مهما كانت ان تحترم سيادة الاردن وشعبة والا ستكون غير مرحب بها مهما كانت لان التباكي على اللاجئين لا يبرر دموع كما دموع التماسيح .

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا