سرايا - سرايا - قال رئيس الوزراء عبد الله النسور في مستهل جلسة لمجلس الأمة أمس إن "الحكومة لديها معلومات متعلقة باختطاف السفير الأردني في ليبيا فواز العيطان، لكن إذاعتها ستضر بالقضية، وإن الدولة تتابع القضية وتقوم بالاتصالات اللازمة".
وبين أن "الحكومة تصدر إعلانات على لسان وزير الخارجية مدروسة تماماً، لأن الزيادة قد يكون لها عواقب تضر بالقضية".
واكد النسور أن "الدولة بقيادة رمزها جلالة الملك على ناصية الموضوع، وهي تجري كل الاتصالات، وتقوم بكل الإجراءات الممكنة من خلال علاقاتها بالدولة الليبية والدول الصديقة والجارة، وكل من يستطيع أن يسعف بحل الموضوع"، مبينا ان لدى الحكومة خطة "وإذاعتها ربما لا تخدم القضية".
وترأس جلسة "الأمة" أمس رئيس مجلس الأعيان عبد الرؤوف الروابدة بحضور النسور وهيئة الحكومة.
وطالب رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة مجلس الأمة بتبني قضية العيطان، وإصدار بيان حولها، داعيا السلطات الليبية الى المحافظة على حياة السفير وإطلاق سراحه.
وأيد المجلس مقترح الطراونة، وكلف المجلس رئيسي السلطتين الروابدة والطراونة بصياغة البيان، فيما طالب النائب سعد السرور بتوضيح موقف الحكومة حيال المسألة. وطالب البيان السلطات الليبية بتحمل مسؤولياتها كاملة في الحفاظ على حياة السفير العيطان، محملاً كل من له علاقة مباشرة او غير مباشرة بحادثة الاختطاف مسؤولية الحفاظ على حياته. وعبر أعضاء مجلس الأمة في بيان أمس عن تضامنهم وتعاطفهم القوي مع أسرة وذوي السفير العيطان، مطالبين الحكومة ببذل اقصى الجهود وبالسرعة الفائقة لضمان اطلاق سراحه وعودته سالما الى أسرته ووطنه.
وأكدوا اعتزازهم بالموقف القوي والشجاع لجلالة الملك من هذه الحادثة الأليمة، وحرصه على العمل بكل الوسائل لإنهائها بصورة تكفل سلامة العيطان وكرامته المستمدة من كرامة الوطن.
ودان مجلس الأمة حادثة الاختطاف باعتبارها عملا خارجا عن القيم والمبادئ الدينية والعروبية والانسانية والاعراف الدبلوماسية كافة، واصول العلاقات بين الدول، داعيا الى ضمان سلامته وإطلاق سراحه فورا من دون إبطاء. واستذكر المجلس باعتزاز المواقف التاريخية المشرفة للمملكة إلى جانب الأمة وأقطارها وشعوبها كافة، ومنها الشعب الليبي الشقيق، مشيرا الى ان الاردن يستحق من أمته ما هو أفضل وأكرم وأنبل من التعرض لدبلوماسييه بالإساءة والاختطاف لغايات غير مفهومة أو مبررة.
وقال ان "حادثة الاختطاف اعتداء صارخ على حرمة وسلامة دبلوماسي، يفترض انه في ضيافة دولة شقيقة وشعب شقيق"، مذكرا ان الاردن "لم يكن سببا في يوم من الايام في الاساءة لقطر عربي شقيق أو سواه، ولم يرد الاساءة بمثلها، وانما بأحسن منها وأنبل، وظل الوفي المقدم للتضحيات من أجل الأمة وكرامة شعوبها والملاذ الآمن لسائر مواطنيها مهما كلفه ذلك من ثمن، وتبعات وتضحيات أرهقت كاهل شعبه ودولته".
وأشاد البيان بالسفير العيطان الذي أخذ على عاتقه وزملاءه في السفارة مواصلة مهمة العمل المخلص خدمة لمصالح البلدين والشعبين الشقيقين، برغم الظروف الصعبة التي تعيشها ليبيا.
إلى ذلك، أكدت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا أنها "لن تدخر جهداً في مساعدة السلطات الليبية للوصول إلى خاتمة إيجابية لحادثة اختطاف السفير الاردني فواز العيطان لدى ليبيا"، داعية الأطراف المؤثرة الى العمل من أجل إطلاق سراحه بسرعة.
وقالت البعثة في بيان لها أمس انها على تواصل مع السلطات الليبية وجهات أخرى، بشأن حادثة اختطاف السفير العيطان، مشيرة الى ان اللجوء إلى أعمال العنف ومنها الاختطاف أمر يرفضه الليبيون.
وفيما اكدت البعثة التزامها "بدعم ليبيا في تحولها"، قالت ان أعمال العنف من شأنها أن تؤثر سلباً على سمعة البلاد وتنميتها الاقتصادية.
وكان مجلس الأمن الدولي أدان بأشد العبارات حادثة اختطاف السفير العيطان التي اسفرت ايضا عن إصابة سائقه، وطالب بإطلاق سراح السفير سالما. وكان رئيس بعثة الامم المتحدة في ليبيا طارق متري اتصل بوزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة الثلاثاء الماضي، وأكد له هذا الموقف.- (بترا)

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا