بقلم : محمد خالد عايد التميمي
تعودت آذاننا على سماع مصطلح جمعيه أصدقاء متبوعه بالكثير ممن يطلبون الصداقه ويحتاجونها كالبيئه وأصدقاء مرضى الكلى ومرضى العيون . عافانا الله وأياكم من هذه الأمراض , وغيرها من تلك الجمعيات والتي غالبا مانكون أصدقائها لتعاطفنا معها ومع من يكون تحت مظلتها لأحساسنا بصدق أهدافها ونبل غاياتها ولعلمنا بأن من نصادق فعلآ يحتاجون صداقتنا ويقدرونها.
لكن أن يكون هناك مصطلح جمعية اصدقاء لغير هؤلاء من هيئات او مؤسسات او حتى حكومات , فهذا ضرب من الخيال كأن نقول جمعية أصدقاء هيئة النقل او مكافحة الفساد او جمعية أصدقاء الحكومة . لان هؤلاء لايطلبون صداقتنا وحتى لو طلبوها فلن نكون أصدقاء لهم , لأننا تعودنا أن نميل لصداقة من يصدقنا القول والفعل لا لمن يراوغنا ويتلون بألوان الطيف.ولا نتحدث هنا عن شخصيات وذوات بل نتحدث عن سياسات ترسم وخطط توضع للقضاء على ما تبقى من انجازات حققت بالماضي فكيف لنا أن نكون أصدقاء لحكومة ترفع أسعار الكهرباء علينا وتدعونا للترشيد باستهلاكها بينما تدفع فاتورة سكن بما يزيد عن 13000 دينارلشهر واحد من خزينة الدولة , علما بأن الخزينة ترقد على سرير الشفاء وتعاني من الجفاف وتحتاج في كل يوم مغذيات من جيب المواطن فهؤلاء تنطبق عليهم الآية الكريمه ( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم ) وكيف لنا أن نصادق من أوهمنا بدعم للمحروقات وجعلنا نتذلل على ابواب البنوك وأبواب ضريبة الدخل .
وهل لنا أن نكون أصدقاء لمن يقولون بأنهم يطاردون الفساد ويقضون على بؤرالمفسدين ونحن لم نرى امرا ملموسا ولم نسمع عن فاسدا اودع للقضاء . وهل نكون أصدقاء لمن جعل معيشتنا الأغلى عربيا والأفقر بين دول المنطقة وهل نصادق من شجع الاسثمار وجلب المستثمرين وأنشأ لهم مناطق صناعية ليجلبو معهم عمالا أسيويين ويضعوا القليل من شبابنا بينهم ويتناوبوا على مص دمائهم مدعين بذلك القضاء على البطاله . وهل علينا أن نفرح ونبتهج بصداقة من جعلنا نتزاحم صباح مساء على طرقنا دون أي حلول للنقل العام .فنحن لا نرغب بصداقتهم ولا نعاديهم بل نطلب أن لا نكون حقلا لأبحاثهم ولا فئران لتجاربهم وأن يتركونا نعيش كما نحن لا كما يخططوا لنا , وكم حاولنا أن ننظر للجانب المضيئ لهذه الهيئات والمؤسسات لكن للأسف لم نرى جانب مضيئ وربما كان الجانب المضيئ لها أشد ظلمة من الجوانب المظلمة . (وماشهدنا الا بما علمنا وما كنا للغيب حافظين ) صدق الله العظيم ......

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا