بقلم :
بالامس وقبل الامس نالت الحكومة من المواطن من راسة وحتى قدمية ولا اظن هذا من باب الصدفة بل جاء مبرمجاُ ومدروسا حسب اهواء الذين لا يريدون لهذا المواطن ان يتفيئ بشي من باقي الكرامة التي تشرذمت على مر السنين فبعد ان اصبح المواطن يتضور جوعا ونحل جسمة وضعف عوده بسبب الغلاء وارتفاع الاسعار وازدياد حجم البطالة وتفشي الجريمة وتفشي ظواهر جرمية جديدة على المجتمع ،وارتفاع وتيرة السرقات بكافة اشكالها وخاصة السيارات ،وتخلى الشرطة عن وظيفتها في حماية الممتلكات وحماية المواطن اصبح لا حيلة له ولا طاقة فيما يصدر عن الحكومة من سلوكيات رعناء عقيمة وعجفاء وصلت حد الاعاقة واللباقة في التعامل مع المواطن ومن يقوم بتوجيهها لصالحة وصالح من هم في زمرة وحاشية حيث اصبح للمتنفذين باب لا يوصد الا في وجه المواطن فكلما بزغ لهم اتجاها انهالوا علية وقسموا الارزاق التي هي للمواطن على كل عضو من اعضاء الفساد والنهب والسلب وبقي المواطن بعيدا عن كل ما يجري وان كان ذلك فيتحسنوا علية من الفتات الذي هو بالاصل حق من حقوقة الطبيعية وان ينعم بثروات الوطن وبعد ان تبين للحكومات ومن يقوم عليها من عصابات قاموا باخراج ما يسمى بالدعم المُفضي الى الاذلال والمهانة والانتقاص من قيمة المواطن وهذا الأمر أصبح عنوانة 'إذلال ' الأردنيين والنيل منهم عوضاً عن أن يكون للأخذ بأيديهم بعزة في مواجهة غلاء المحروقات،وغلاء الاسعار الاخرى وقد بدأ الإذلال من مرحلة طرح طلب الدعم الذي احتوى على بنود لم تخطر على بال الشيطان ولم يفهم أحد هدفها، ليتحول الطلب من طلب مبسط في الدفعة الأولى إلى شكل محضر تحقيق مع مقدم الطلب وربما يكون في المرات القادمة اي هذا الدعم سوف يفضي الى السجن لمن لا يستحق الدعم في نظر الحكومة والقائمين عليها من الناهبين والفاسدين
اننا لاندري كيف يُجازى المواطن الحر الشريف الذي قدم ويقدم نفسة رخيصة من اجل الوطن ومن اجل الحفاظ علية بهذا السلوك المُنحرف من الحكومة في حين يُكافئ الفاسدين والناهبين والحراميه واللصوص بالاحترام والتبجيل ويكون لهم الصدارة في اي مكان حكومي الذي بُني من جيب وعرق المواطن ، فهل هذة المعاملة من قبل الحكومة تليقُ بمواطنها ام ان المواطن يستحق هذة المعاملة الحاطة من الكرامة والمُذله بكل مقايسيها وتفاصيلها ، ان كان ذلك فعلى المواطن الاردني الحر الشريف القابض على الجمر ان يرحل الى بلد اخر علة يجد من يقوم باحترامة وتقديرة ويحافظ على كرامة التي سُحقت بقرارات الحكومة الناهبة لجيب المواطن الكبير الذي ابى الا ان يكون من اجل الوطن وحماية على مدى سنوات مضت كان الاردن فيها مجرد صفر على الخريطة الدولية ، واليوم وبهمم المواطن الشريف الحر المُبدع في كل الميادين اصبح الاردن يُشار الية بالبنان فالمواطن هو اصل التنمية والنمو والازدهار والتقدم فبدونة لايكون هناك دولة او حكم او كيان سياسي .
اليوم المواطن الاردني امام تحدٍ كبير فاما ان يعود الى رشدة ويُعيد كرامة بيدة ويموت دونها مهما كلف الثمن واما ان يُدفن في التراب بدلا من الاذلال الذي يمس رقبة كل يوم على ايدي الحكومة وموظفيها مهما كانوا وفي كل موقع من مواقع الدولة الاردنية التي بُنيت على اكتاف كل مواطن اردني شريف لا يعرف المهانة او الذل .
فاما حياة تسر الصديق واما ممات يُغيض العدى

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا