حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,25 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 39714

الوحدات والفيصلي: الروح الرياضية تسمو فوق نقاط المباراة

الوحدات والفيصلي: الروح الرياضية تسمو فوق نقاط المباراة

الوحدات والفيصلي: الروح الرياضية تسمو فوق نقاط المباراة

21-03-2014 01:23 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا- ثمة حديث لا ينقطع عن قمة الوحدات والفيصلي، التي تجرى عند الساعة الخامسة من مساء اليوم في ستاد الملك عبدالله الثاني، ضمن الأسبوع الثالث عشر من دوري المناصير للمحترفين، وثمة مخاوف من "السجال" الدائر بين جمهوري الفريقين على مواقع التواصل الاجتماعي.
الفريقان يتشاركان صدارة البطولة برصيد 25 نقطة، وكل منهما يتطلع لـ"فض الشراكة" والابتعاد بمقدار ثلاث نقاط وحيدا صوب القمة، وهذا حق مشروع للفريقين، لكن نتيجة المباراة لن تحسم صراعا على اللقب، ذلك أن لكل فريق تسع مباريات متبقية حتى يتحدد البطل الجديد، بعد أن توج فريق شباب الأردن بلقب الموسم الماضي، ويبدو في وضعه الحالي بعيدا عن المنافسة على المراكز الثلاثة الأولى.
أول من أمس، عقد اتحاد كرة القدم اجتماعا تنسيقيا بحضور مندوبي الناديين والجهات الأمنية وذات العلاقة، وتم تحديد آلية دخول وخروج المتفرجين، وتم التركيز على أهمية الخروج بالمباراة إلى بر الأمان، من خلال المحافظة على سلامة أركان اللعبة، والتقيد بالتعليمات الإدارية والأهم من ذلك الروح الرياضية التي يجب أن تسود قبل وخلال وبعد انتهاء المباراة.
الكرة الأردنية مضت في السنوات الخمس عشرة الأخيرة إلى إنجازات عديدة، على صعيد المنتخبات الوطنية "رجالها وشبابها وناشئيها وسيداتها وشاباتها"، وتجسد ذلك بأمثلة لا ينكرها الغريب قبل القريب، ولعل الوصول إلى الملحق العالمي من تصفيات مونديال البرازيل 2014، وبلوغ نهائيات آسيا 2004 في الصين و2011 في قطر و2014 في أستراليا، ووصول منتخب الشباب إلى مونديال كندا 2007 أبرز دليل على ذلك، وامتد الأمر إلى الأندية على صعيد كأس الاتحاد الآسيوي ودوري أبطال العرب.
سمو الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، قاد تلك الإنجازات بكل مهارة، وقيادته لاتحاد غرب آسيا ومن ثم انتخابه نائبا لرئيس "فيفا" عن قارة آسيا، كانت من أبرز الإنجازات التي عطرت سمعة الكرة الأردنية، وجعلت الاتحاد الأردني أفضل اتحاد متطور في آسيا.
اليوم نحتاج من الفريقين.. لاعبين ومدربين وإداريين وجماهير إلى احترام إنجازات الكرة الأردنية.. نحتاج منهم إلى الاقتداء بـ"أمير الكرة الأردنية والآسيوية" علي بن الحسين.. لقد ضرب سموه دوما أمثلة حية في الإيثار والروح الرياضية العالية التي يجب أن تسمو فوق كل نتيجة، فالإيمان بأن اللعب فوز وخسارة، يقتضي القبول بوجهي "العملة الرياضية"، وسواء فاز الوحدات أو الفيصلي، فإن الكرة الأردنية هي الفائز.
اليوم مطلوب من الفريقين ترجمة الأقوال إلى أفعال.. نحو 12 ألف متفرج يمكن أن يتواجدوا في الملعب، طبقا للعدد الذي قرره الاتحاد لبيع البطاقات مناصفة بين الجمهورين الكبيرين.. اللاعبون في الملعب تقع عليهم مسؤولية كبيرة في ضبط تصرفات الجماهير.. تأدية مباراة جميلة فنيا وتسودها الروح الرياضية العالية ستكون رسالة فصيحة لكل متفرج قد يفكر في تعكير صفو المباراة... اللاعبون يجب أن يكونوا على قدر المسؤولية وأي تصرف خارج المألوف والمقبول سينعكس سلبا على المدرجات.
والإداريون في المنصة وضيوف الناديين يجب أن يتحلوا بالروح الرياضية وفي الوقت ذاته المسؤولية، لأنهم يجب أن يكونوا قدوة حسنة للاعبين والمتفرجين على حد سواء، وطاقم الحكام يجب أن يطبق القانون بمسؤولية وأمانة، ويراعي حساسية المباراة التي فرضها نفر نزق من الجمهور يعتقد أن الكرة الأردنية تبدأ وتنتهي في هذه المباراة.
الأردن أكبر من الوحدات والفيصلي وأي ناد آخر، والحفاظ على المكتسبات وأمن الجميع، مسؤولية تقع على كاهل الجهات الأمنية بدون استثناء.. يجب أن يتم الضرب بيد من حديد على كل متفرج يريد تلويث نقاء هواء الملاعب الرياضية، التي ترفع دوما شعار "اللعب النظيف"، وتعتز بأنها مكان لممارسة الرياضة النبيلة بروح رياضية عالية، بعيدا عن أي اعتبارات أخرى، ولذلك فإن الترتيبات الأمنية والتدقيق المناسب والمنطقي على بوابات الدخول لجمهوري الفريقين، سيسهم إلى حد كبير في قطع الطريق عن أي متفرج يهتف بسوء أو يتصرف بسوء.
سبعة ملايين مواطن أردني ونيف سيتابعون المباراة عبر شاشة التلفزيون، وملايين الأشقاء والأصدقاء في الخارج سيتابعونها أيضا، فلتكن قمة الفيصلي والوحدات رسالة إلى الجميع عنوانها "هيك علمنا أبوحسين.. شعب واحد مش شعبين"، وليكن المنتخب الوطني الذي جمع اللاعبين تحت راية وعلم الأردن وصهر الألوان النادوية، مثالا حيا على مدى التفاف اللاعبين بغض النظر عن انتماءاتهم النادوية.
اليوم يقف الجميع أمام اختبار حقيقي لإثبات حبه للأردن، وتفويت الفرصة على أصحاب الأجندات الخاصة والنظرات الضيقة ومثيري الشغب، وليؤكد نجوم الفريقين أنهم على قدر المسؤولية وأنهم جاهزون لإخراج المباراة بصورة لائقة تبعث السعادة في النفوس، ولا تترك مجالا للحديث على أن الملاعب مثيرة للفتنة.
اليوم يوم النشامى... نجوم الفريقين الذين سيتحلون بمكارم الأخلاق.. اليوم سيكون الجمهور بإذن الله فوق كل خلاف.. سيهتف للأردن ويتحلى بالروح الرياضية.. يقول للفائز مبروك وللخاسر حظا أوفر.
دعونا اليوم نتحلّ بالمسؤولية والشجاعة ونقتدي بقائد المسيرة جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يقود الأردن كل يوم إلى انجازات كبيرة.. دعونا نقتدِ بسمو الأمير علي بن الحسين، الذي لم نره يوما غاضبا من نتيجة بل مشجعا للاعبين عند الفوز وعند الخسارة.. دعونا نحافظ على الأردن وممتلكاته العامة والخاصة ونرفض أي تصرف غير مقبول.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 39714

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم