حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,25 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 43176

إذا كنت طالباً في "الجامعة الأردنية" .. فاحذر " أنت مراقب "

إذا كنت طالباً في "الجامعة الأردنية" .. فاحذر " أنت مراقب "

إذا كنت طالباً في "الجامعة الأردنية"  ..  فاحذر  " أنت مراقب "

02-03-2014 05:02 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - سميح العجارمة - هناك قاعدة تقول " لا تقتلوا الحريات بإسم الحريات " ، ومن المؤكد أنه سيتم اغتيال حرية الطالب الجامعي تلقائياً بمجرد شعوره أنه تحت المراقبة من لحظة دخوله حرم جامعته صباًحا إلى لحظة خروجه من الجامعة مساءً.
وهذا الاغتيال والقتل لحرية الطالب يمارس بإسم المحافظة على حريات أخرى مثل حرية تلقي العلم للطلاب داخل الجامعة بأجواء آمنة من العنف الجامعي، ومرفوض قطعاً أن يتم قتل حرية لأجل الحفاظ على حرية أخرى.
 
الجامعة الأردنية تراقب طلبتها
 
فاجأتنا الجامعة الأردنية بقرارها زرع 246 كاميرا مراقبة في حرم الجامعة في عمان، و 35 كاميرا مراقبة في حرم فرع الجامعة الأردنية في العقبة، وهذه العملية ذات الطابع الأمني لا تتناسب مع أجواء التعليم والحرية التي يجب أن تتوفر في الجامعات، فليس ذنب الطلاب أن يوضعوا تحت الرقابة وكأنهم في مزرعة دواجن بحجة الحفاظ عليهم وحمايتهم من العنف الجامعي.
 
التسبب بمشاكل اجتماعية
 
عندما يتم تسجيل حركات طلاب الجامعة وطالباتها والاحتفاظ بأشرطة التسجيل دون ضوابط آمنة من تسربها لأيدي قد تسيء استخدامها،  فإن هذا سيتسبب بمشاكل اجتماعية خطيرة.
فيجب أن لا ننسى ان أجواء الجامعات لدينا - سواء رضينا ام رفضنا - ليست دائماً متوافقة مع عادات مجتمعنا وتقاليده، وإذا تسرب أي شريط مسجل بكاميرات الجامعة يظهر فيه الطالب الفلاني يسير مع زميلته الفلانية فقد ينتج عن ذلك ما لا يحمد عقباه حتى لو كان سيرهم معاً ببراءة وأمام الجميع ولأهداف دراسية.
فمجتمعنا المحافظ لن يتفهم هذا، وخصوصاً أن هناك احتمالية كبيرة يجب أن لا يستهان بها لتسرب مثل هذه التسجيلات والصور من داخل كفتيريات الجامعة وطرقاتها وممرات الكليات ، ونحن هنا لا ندعي أن هناك ممارسات لا أخلاقية في الجامعة الأردنية نتخوف من ان تظهر لأهالي الطلبة، ولكن الكثير من الأردنيين والأهالي في قرانا و باديتنا ومخيماتنا  يعتبرون مجرد وقوف الطالبة الجامعية ولو للحظة واحدة مع زميلها هو جريمة وخطأ كبير أخف عقوبة له هي حرمانها من جامعتها.
 
تدمير مفهوم " الحياة الجامعية "
 
زرع الجامعة الأردنية العريقة بالكاميرات من شأنه حرمان الطالب الجامعي من حياته الجامعية الطبيعية، فالطالب أوالطالبة سيشعر كل منهما في كل خطوة له أو لها ومع كل ضحكة ورمشة عين لهم ومزحة مع رفقائهم أن هناك أعين في مكان مخفي تراقبهم، وهذا سيجعل يومهم الجامعي كريه وعبء عليهم، ونعتقد أن في ذلك تدمير لمفهوم  " الحياة الجامعية " كما يعرفها وعاشها طلاب الجامعات.
على الجامعة الأردنية أن تراجع قرارها، وأن تحترم خصوصية طلابها، ونذكر هنا أن الجامعة الأردنية أم الجامعات في وطننا الذي نعشقه.
ونذكر ايضاً انها جامعة وليست " مول " يحتاج لمراقبة زبائنه ... فهناك فرق شاسع بين معنى " الزبائن " ومعنى " طلبة العلم " .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 43176

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم