03-03-2014 08:56 AM
سرايا - سرايا- علاء علان - لأننا في "سرايا" لا نعرف المستحيل أو التوقف عن نشر همومكم فاننا اليوم نسرد لكم تقريرا حول ظاهرة مقلقة تغزو شبابنا الاردني وهي ظاهرة المخدرات ، الشباب عماد المستقبل و بناة الحاضر ، تبدأ حكاياتهم بحبال التجربة ، تسرقهم الرفقة السيئة و غياب القدوة و الفكر ، للدخول في مكائد محزنه و شيطانية ، الحالات التي سنعرضها تؤكد بأن الفقر او غياب العلاقات الاجتماعية اوالاسرية ليست سببا دائما لدخول هذا العالم .
بدورها التقت "سرايا" بعدد من هؤلاء الشباب ، الذين يرفض معظهم الحديث لوسائل الاعلام ، لحجج عديدة ليس وارد ذكرها هنا ، لعل ابرزها الخوف من الفضيحة أو الجهات الامنية .
العشرينية طالبة التمريض
في حديث لا يخلو من الغرابة تقول الفتاة العشرينيه لـ "سرايا" بأنني فتاة متفوقة في دراستي اعيش مستوى اجتماعي جيد، انهيت دراستي الثانوية بمعدل عال ، التحقت بعدها بالكلية"بتخصص التمريض" ، ثم حصلت على معدل متميز بالشامل ، و قمت بعدها بالتجسير للجامعة ، وهنا بدأت الحكاية بعد مضي ثلاثة شهور من الدراسة ، بدأت أتعرف لصديقات جدد و كانت البداية بتجربة حبة "الكبت" ، و تضيف بدأت أشعر بنشاط زائد ساعدني على الدراسة و النشاط و السهر ليلا ، وفقا لقولها .
و تضيف أنها وصلت لدرجة كانت تنصح كل صديقاتها بالتجربة حتى يعشن مثلها دون علمها ان نصيحتها هذه فيها دمار لصحة صديقاتها وتعتبر جريمة قانونية ، مؤكدة أنها لا تعلم بأنها ممنوعه قانونيا او تعتبر من المخدرات ، و تقول : " لم أقرأ عن اضرارها ، و استطيع تركها متى شئت ، وانني اخذها مرة اسبوعيا فقط ".
قصة الحب الفاشلة
بينما الشاب العشريني الطالب الجامعي ويعمل أيضاً بمهنة تصميم الديكورات يقول بأنه بدأ التعاطي منذ ثلاثة سنوات ، بعد مروره بقصة حب فاشلة ،غيرت مسار حياته .
و اضاف بأنه تم ايقافه مسبقا لدى الجهات الامنية بتهمة التعاطي ،و ادعى بأن المخدرات كان يتم تداولها و بيعها داخل السجن - وفقا لقوله -.
يتناول هذا الشاب سجائر الحشيش و حبوب "الكبت" ، كون الاخيره تساعده على السهر و العمل لفترات طويلة كما يعتقد واهماً ، و يضيف بأنه يعاني من آلام في المعدة ، و هذا يجعله يتناول حبوب الكبت عند الضرورة فقط ، لانها تحتاج لجدار معدة قوي .
و يسرد قائلا بعد سجني فقدت الثقة بكل الناس لم أعد استخدم هاتفي النقال ، تخلصت منه ، و اشعر دوما بتخوفات نفسية من المحيطين .
المهندس التائب بعد 7 سنوات من التعاطي
و في حالة اخرى مختلفه صاحبها يحمل بكالوريوس في الهندسة ، يقول لقد تركت الان التعاطي ، اريد العودة كما كنت ، بالرغم انني امضيت سبعة سنوات بين الحشيس و حبوب الكبت و الترامادول، و السبب كان بأنني كنت ارافق اصحاب يتعاطون المخدرات و بدأت الحكاية بالتجربة"خذ جرب" .
و يضيف المهندس كنت اكثرمن تناول الترامادول كونه كان يمنحني حالة من الاسترخاء ، بالرغم انني اصبحت كثير النسيان ، كما يلحظ علي القريبين مني .
ابر الهيروين نقلت الايدز
من جهته صرح الخبير في العمل التطوعي و الاجتماعي احمد أبو اشميس لـ "سرايا" ، بأنه خلال عمله التطوعي في مكافحة الايدز و المخدرات وجد الكثير ممن انتقلت اليهم عدوى المرض عن طريق ابر الهيروين ، فلم يكن السبب ممارستهم الجنس كما يعتقد كثير من الناس .
ويضيف اشميس بأنهم قاموا بحملات توعيه كثيرة لانقاذ الشباب من هذا الخطر المحدق ، و تساءل على سبيل المثال بأن هذه الحبوب مثل "الكبت" كما هو متداول بين المروجين و المتعاطين لها ، لا تصنع بالاردن ، فلماذا تتواجد بكثرة بسوق المتعاطين ؟
بينما الماريغونا فمن المعروف بأنها تصنع بالاردن بشكل خفي ، و هذا امر مؤلم ، و يضيف اشميس بأنها تمتاز برائحة قوية .
و يؤكد ابو اشميس بأن الحالة الاسرية او المالية ، ليس شرطا للدخول هذا العالم و هذا ما شعرنا به ، خلال عملنا التطوعي .
انواع المخدرات الدارجة في عمان الغربية
و في حديثه عن انواع الحبوب المخدرة يقول اشميس بأن هنالك نوع مخدرات يكثر تداوله في مناطق عمان الغربية ويطلق عليه "سكوبي" يبدأ سعر الباكيت من 80 وقد يصل 120 دينار ، كونه يباع باصناف مختلفة ،يقدر وزن الكيس ب 4 غم ،و يؤخذ بطرق مختلفة عن طريق استنشاق دخنته مثل "البخور" ، او " لفه".
و يقول ابو اشميس مصيبة "السكوبي" بأنه يخلق حالة تهيؤ و خيال لمتعاطيه ، و يسبب كارثه ، لانه يجعلك بحالة خيال .
و فيما يتعلق بالترامادول والكبت يضيف ابو اشميس بأنهما يتسببان بإثارة جنسية ، لذلك يقبل بعض المتزوجون على تعاطي الترامادول تحديدا، دون أن يعلموا انه يؤدي إلى عجز جنسي.
يبلغ سعر الترمادول"اطرمان" اسمه الشعبي في الصيدلية قرابة دينار و نصف و لا يصرف الا بوصفة طبية كونه يستخدم طبيا لتسكين الالام الحادة او للعلاج بامرض مثل السرطان ، و يصل سعره بالسوق السوداء لـ 20دينار .
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا