سرايا - سرايا - يدفع المنتخب الوطني لفئة 22 سنة لكرة القدم اليوم بكل قواه، عندما يواجه نظيره العُماني عند الساعة السادسة مساء "بتوقيت الأردن" على ملعب السلطان قابوس، في الجولة الثانية من النهائيات الآسيوية التي تستضيفها السلطنة في الفترة من 9-26 كانون الثاني (يناير) الحالي.
ويأتي هذا اللقاء ضمن فرق المجموعة الأولى التي يتصدرها المنتخب العُماني برصيد 3 نقاط بعد فوزه على ماينمار، في حين يتساوى رصيد المنتخب مع كوريا الجنوبية بنقطة واحدة ويخلو رصيد مانيمار من النقاط.
وينظر الجهاز الفني لهذه المواجهة على أنها تأهيلية للدور الثاني، بغض النظر عن المباراة الأخيرة في الدور الأول مع ماينمار التي ستقام يوم غد، لا سيما وأن المباراة الأخيرة في المجموعة بين كوريا الجنوبية وعُمان، ولهذا فإن إشهار سلاح الفوز في مباراة اليوم سيكون حاضرا.
وكان المنتخب خاض يوم أمس جرعة تدريبية خفيفة، اشتملت على إصلاح بعض الأخطاء، والتركيز على معالجة أوراق المنتخب العماني، وكذلك زيادة عامل الانسجام خاصة بين اللاعبين الذين جاؤوا من الدوحة بعد مشاركة "النشامى" في غرب آسيا، حيث تابع المدير الفني إسلام ذيابات والمدرب العام ديان صالح مباراة الفريق الافتتاحية مع ماينمار.
وكانت مباريات البطولة انطلقت يوم أول من أمس، وفيها فازت عُمان على ماينمار 4-0 وكوريا الشمالية على اليمن 3-1 وتعادلت سورية مع الإمارات 1-1، فيما جرت أمس 4 مباريات؛ حيث التقت السعودية مع العراق والصين مع أوزبكستان في المجموعة الرابعة واليابان مع إيران وأستراليا مع الكويت في المجموعة الثالثة.
وتقام اليوم 4 مباريات؛ حيث تلتقي كوريا الجنوبية مع ماينمار عند الساعة الثالثة، وكوريا الشمالية مع سورية ضمن المجموعة الثانية والإمارات مع اليمن في المجموعة نفسها.
الأردن * عُمان
صحيح أن الحصول على نقطة من المنتخب الكوري الجنوبي "المرشح القوي لبلوغ الدور قبل النهائي أو النهائي"، قد لا يكون كافيا في ظل العرض القوي الذي قدمه المنتخب بعد إهدار سلسلة من الفرص الحقيقية، إلا أن ذلك منح المنتخب المزيد من الثقة التي كادت تتآكل في ظل عدم اكتمال عقد الفريق والحصول على فترة إعداد مثالية، اضافة إلى غياب أبرز النجوم خاصة خليل بني عطية ومصعب اللحام.
ولهذا سيدفع المنتخب بحرابه في الملعب العُماني في وقت مبكر، بهدف تحييد الإسناد من المناطق الخلفية ومحاولة هز شباك الحارس مازن الكسبي، وهذه التعليمات وصلت اللاعبين في التدريب الأخير، حيث يقضي التوجه بضرورة انتزاع إحدى بطاقتي التأهل في وقت مبكر.
في ضوء مشاهدات الفريق العُماني، فإن المنتخب الأردني سيلعب وفق أسلوب 4-4-2-1، وهي الطريقة نفسها التي طبقت أمام الفريق الكوري الجنوبي، لكن التغيير سيكون في بعض المحاور، حيث ينتظر عودة إبراهيم دلدوم في الركن الأيسر، ما يزيد من القوة الهجومية، يقابله "الظهير البارع" عدي زهران في الجهة الأخرى، الأمر الذي سيزيد من قوة تواجد منذر أبوعمارة وحمزة الدردور في الأطراف، بعد أن يكون إحسان حداد قد شكل رأس المثلث الهجومي المقلوب، وأجاد حداد عملية العبور من العمق، مستغلا الحركات الذكية للمهاجم محمود زعترة الذي يجيد سحب التمترس الدفاعي للخصم.
ولعل هذه الأساليب مرهونة بمدى قدرة محمد راتب الداود وأحمد سمير في توفير عملية التغذية، وفي الوقت ذاته إغلاق البوابة الأمامية، لتسهيل مهمة طارق خطاب ومحمد الزريقي المتوقع أن يحل محل عامر علي، في إبعاد الخطر من اللمسة الأولى وقبل أن يستفحل الخطر على مرمى الحارس مصطفى أبومسامح، الذي يعيبه قصر قامته في الكرات العالية خلافا للأرضية، ولا بد من التفات الخطاب والزريقي لانطلاقات ثنائي المنتخب العُماني سامي الحسني وباسل الروحي.
وعلى الجانب الآخر، فإن أوراق المنتخب العُماني الذي يتسلح بالأرض والجمهور قد لا توازي أوراق المنتخب، شريطة أن يقدم العرض الذي تميز به في الحصة الأولى من المباراة الماضية، وكذلك استثمار الفرص الحقيقية المتاحة، خشية من مفاجأة قد تأتي في وقت متأخر، وبناء على ذلك لا بد من "تربيط" مفاتيح اللعب المتمثلة بالكابتن سامي ورياض صالح وعبدالله الهمار في وسط الميدان، ويتميز الفريق العماني في أطوال لاعبيه والقوة البدنية، وهذا يتطلب التنبه للكرات العالية والثابتة وضرورة الابتعاد عن الالتحام، خاصة وأن المباريات متقاربة في مواعيدها، كذلك إكثار العُمانيين من تدوير الكرات بهدف البحث عن الثغرات، ما يتطلب الضغط على اللاعب المستحوذ على الكرة، والأهم سرعة التصرف أمام مرمى الخصم وعدم الاستعجال، في الوقت الذي يعول المنتخب العُماني على الهجوم المعاكس بصورة كبيرة في ظل كفاية المخزون البدني، الذي ظهر ضعيفا لدى منتخبنا في الحصة الثانية من المباراة الماضية، الأمر الذي يتطلب العمل على توزيع الجهد.
شذرات
- الاتصال الهاتفي الذي أجراه رئيس اتحاد كرة القدم سمو الأمير علي بن الحسين، أول من أمس، مع المدير الفني للمنتخب إسلام ذيابات، الذي تضمن الإشادة بالأداء الذي قدمه الفريق أمام كوريا الجنوبية واعتزازه بالكادر التدريبي، نقله ذيابات للاعبين، الأمر الذي أسهم برفع الروح المعنوية لديهم ووعدوا ببذل المزيد من الجهد بهدف التأهل للدور الثاني.
- رئيسا بعثة المنتخب الدكتور فايز أبوعريضة وفراس القاضي، أكدا لموفد اتحاد الإعلام بأنهما كانا يتمنيان حضور المدير الفني للمنتخب الوطني المصري حسام حسن، ما يسهم في زيادة العطاء للاعبين عند وضعهم تحت مجهر الانضمام للتشكيلة المقبلة لـ"النشامى".
- بخصوص حضور حسام وشقيقه اليوم كما قيل في وقت سابق، فإن الدكتور أبوعريضة الذي يتواصل مع أمين السر خليل السالم، ليس لديه علم فيما اذا كان حسام وإبراهيم سيحضران إلى مسقط لمتابعة مباريات منتخب 22 سنة، حتى أن المدير الإداري علي شهاب كان أمس على تواصل مع المدير الإداري للمنتخب الأول أحمد قطيشات للتأكد من حضورهما حتى ينجز الترتيبات اللازمة مرة أخرى مع السفارة الأردنية والاتحاد العُماني.
- الصحافة العُمانية أشادت بالأداء الذي قدمه المنتخب في المباراة الأولى في افتتاح النهائيات أمام كوريا الجنوبية، حيث قالت صحيفة الجماهير إن "النشامى" قدموا مباراة كبيرة أمام "الشمشوم الكوري"، وإن كانت "النيران الصديقة" فرضت التعادل.
- من المنتظر أن يكون السفير الأردني في مسقط متعب الزبن، قد التقى اللاعبين خلال التدرب الأخير الذي أقيم عند ساعة متأخرة من ليلة أمس.
وكان الزبن ومساعده أحمد الفار والمستشار الثقافي الدكتور رافع مساعدة الرئيس السابق للاتحاد الرياضي المدرسي الأردني، التقوا باللاعبين قبيل المباراة الأولى، ووضع الزبن إمكانيات السفارة كافة تحت تصرف البعثة.
- خبير التحكيم في اتحاد الكرة العُماني الزميل عمر بشتاوي ومدرب نادي صحم أحمد عبدالقادر ومساعده منتصر ست أبوها على تواصل دائم مع البعثة.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا