حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,23 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 34943

10 ملايين دينار تضيع على أمانة عمان بسبب خضوع الإدارة لضغوط شخصية متنفذة

10 ملايين دينار تضيع على أمانة عمان بسبب خضوع الإدارة لضغوط شخصية متنفذة

10 ملايين دينار  تضيع على أمانة عمان بسبب خضوع الإدارة لضغوط شخصية متنفذة

26-08-2013 12:26 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - سميح العجارمة - من المؤلم لنا كأردنيين أن نكتشف بأن أهم مؤسسات البلد الرسمية لا زالت تقع تحت نفوذ بعض النواب أو الوزراء أو الشخصيات المتنفذة دون وجه حق، ويجيرونها بما يحقق مصالحهم الخاصة ومصالح شركاتهم التجارية الربحية ولو تسبب ذلك بخسارة خزينة الدولة ومؤسساتها الرسمية ملايين الدنانير، كل هذا الاحباط يصيبنا نحن الأردنيون ويكبر يوماً بعد يوم، وخصوصاً بعد ان تفاءلنا خيراً أننا منذ العامين على الأقل بدأ المتنفذون يحسبون حساباً للشارع الذي تململ وتحرك وخرج ينادي بالاصلاح والتغيير، ولكن يبدو أننا في الأردن " مكانك سر "!
نقول هذا بعد أن تسببت إدارة أمانة عمان الراحلة اليوم أو غداً على الأكثر بتفويت 10 ملايين دينار على أمانة عمان، وهذه الخسارة الكبيرة تسببت بها الأمانة نتيجة خضوعها لضغوط من قبل شخصية متنفذة، أدت هذه الضغوط لاتخاذ إدارة الأمانة قراراً بإلغاء عطاءات بعد طرحها واتخاذها المجرى القانوني الطبيعي، وقرار الإلغاء هذا تسبب بحرمان أمانة عمان ما يقرب 2 مليون دينار سنوياً ولمدة 5 سنوات!...وإلغاء الأمانة لهذه العطاءات جاء لأن تلك العطاءات تتضارب مع مصالح تلك الشخصية المتنفذة التي استخدمت نفوذها لإلغاء تلك العطاءات.
في التفاصيل، نتحدث هنا عن مزاودات اللوحات الإعلانية (01/2013)(02/2013)(03/2013) التي طرحتها أمانة عمان الكبرى : 
1- في العام 2010 قامت أمانة عمان الكبرى بطرح عطاءات للإستغلال مواقع لوحات إعلانية داخل حدود أمانة عمان الكبرى وبقياسات مختلفة (14×4 ، 3×4 ، الجسور، الأنفاق).
وقد تعاملت الشركات المحلية بجدية مع هذه العطاءات، وأبدت إهتمامها بها، واستطاع البعض من هذه الشركات إقناع شركات عالمية وعربية عريقة للإئتلاف والتقدم للعطاءات بحيث بلغ عدد المتقدمين ما يزيد عن عشرين شركة وإئتلاف، أي أكثر من ثلاثين شركة أردنية وعربية.
في مراحل متقدمة من إجراءات العطاء، وبعد تأهل الشركات، قامت أمانة عمان الكبرى بإلغاء العطاءات دون إعطاء أسباب مقنعة ! وبعد البحث عن السبب الرئيسي وراء إلغاء العطاءات بدون وجه حق علمنا أن قرار الإلغاء جاء نتيجة رضوخ أمانة عمان الكبرى لضغوطات شركة إعلانية تملكها شخصية متنفذة لم تتأهل أصلاً لهذه العطاءات في مرحلة التأهيل، مما أضاع على أمانة عمان الكبرى وخزينة الدولة مبلغ يقدر بما لا يقل عن أربعة ملايين دينار سنويا منذ عام 2011 وذلك نتيجة الغاء العطاءات.
2- في أواخرعام 2012 و بداية عام 2013 قامت أمانة عمان الكبرى مرة أخرى بطرح مزاودات اللوحات الإعلانية ذوات الأرقام (01/2013)(02/2013)(03/2013) بحيث تم طرحها بكامل الشفافية و المصداقية و بوجود ديوان المحاسبة كجهة مراقبة على هذه المزاودات.
في مراحل متقدمة أيضاً من هذه العطاءات، وبعد فتح عروض كامل الشركات بحضور ديوان المحاسبة،  وبعد أن تم إعلان الأسعار المقدمة من قبل الشركات، فقد إستعملت نفس الشركة الإعلانية المتنفذة نفس النغمة التي أعادت إستخدامها حديثا منطلقة من نفوذها و مسمى القائمة عليها السياسي بالإدعاء بغياب الشفافية عن هذه العطاءات والفساد فيها بالرغم من أن الشركة لم تشارك فيها أصلاً، ولكن الهدف من الضغوطات هو إيقاف المزاودات التي طرحتها أمانة عمان الكبرى، بالرغم بأن هذه المزاودات تمت بكل شفافية، وتحت إشراف ديوان المحاسبة، وتم فتح عروض الشركات علناً أمام جميع الشركات! علماً أن هذه المزاودات من المتوقع أن تدر على أمانة عمان الكبرى وخزية الدولة مبلغ يقدر بما لا يقل عن إثنان مليون دينار سنويا و لمدة خمس سنوات، كما في العطاءات السابقة في 2011/2012.
مع العلم بأن أمانة عمان الكبرى طرحت جزء من المواقع في هذه العطاءات وليس كل ما كانت أمانة عمان قد طرحته عام 2010/2011 و بناءا على طلب تلك الشركة نفسها.
نتساءل بسوء نية، لماذا إلى الآن لم تحيل أمانة عمان الكبرى المزودات على الشركات الفائزة بالرغم من وصول المزاودات الى مراحلها الرئيسية ؟! ما هو السبب الذي ستدعيه الأمانة إذا لم يكن ما ذكرناه؟!
إذا كان هناك نية لإلغاء المزودات من قبل أمانة عمان الكبرى، من سيعوض الشركات عن الخسائر المالية التي تكبدتها للتجهيز للدخول بالمزاودات ؟! بالإضافة الى أن جميع أسعار وعروض الشركات المشاركة بالمزادات قد كشفت علناً، فكيف يمكن لهذه الشركات المشاركة مرة أخرى؟!
هل إذا لم يرسو العطاء على شركة متنفذة يعتبرغيابا للشفافية و فساد ؟؟؟ وماذا من الممكن أن نسمي إضاعة الملايين التي كانت ستتوفر لأمانة عمان الكبرى و خزينة الدولة لو لم تضغط تلك الجهة متذرعة بموجة وحجة " غياب الشفافية والفساد " التي أصبحت وسيلة لكل شخص لإيقاف دوران عجلة التقدم والعمل ووسيلة سهلة إستغلال النفوذ ؟؟؟
يجب إتخاذ الإجراءات السريعة لإحقاق الحق, و الطلب من أمانة عمان الكبرى إحالة المزاودات المذكورة أعلاه على الشركات المتأهلة، و التي إستحقت هذه الإحالات حسب الشروط القانونية و بما فية مصلحة أردننا الحبيب.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 34943

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم