سرايا - سرايا - هتف آلاف المشاركين في مسيرة شد الرحال الى القدس لتحرير فلسطين والمسجد الأقصى، وأقسموا على أنهم سيعملون لتحقيق هذا الهدف.
وأكد متحدثون في مهرجان أقاموه في موقع تجمع المشاركين في المسيرة التي أقامتها الهيئة الشعبية الأردنية للدفاع عن المسجد الأقصى والمقدسات في منطقة السويمة في الأغوار بالتزامن مع مسيرات مماثلة في عشرات العواصم العربية والإسلامية أن تحرير فلسطين والمسجد الأقصى بات قريبا.
وردد المشاركون في المهرجان "الشعب يريد تحرير فلسطين"، "عالقدس رايحين شهداء بالملايين"، كما رفعوا يافطات كتب عليها "اليوم على أسوارك وغدا في محرابك" ورفعوا الأعلام الأردنية وصور الأقصى والأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
فيما قام منظمو المسيرة بطرد مراسلي قناة المنار اللبنانية، مؤكدين عدم ترحيبهم بهذه القناة التي كرست كل ما تملك لخدمة النظام السوري إعلاميا الذي ما فتئ يقتل شعبه.
رئيس الهيئة واللجنة المنظمة للمسيرة نقيب المهندسين المهندس عبدالله عبيدات أكد أن استمرار محاولات تهويد المسجد الأقصى ينذر بحرب عالمية دينية وستتسبب بزوال أنظمة.
وقال إن تحرير فلسطين والمسجد الأقصى لن يتحقق إلا بالوحدة العربية، مشيرا "جئنا لنقول إن القدس في خطر وإن الأخطر أن تندلع حرب دينية بسبب محاولات تهويدها ولنقول للأنظمة أياكم أن تفرطوا بفلسطين أو أن توافقوا على ما تقوم به أميركا لتصفية القضية".
ودعا عبيدات الأنظمة العربية بالوقوف في وجه المؤامرات وتوحيد الجهود للدفاع عن المسجد الأقصى والمقدسات معتبرا هذا الهدف الرئيسي للهيئة.
واعتبر أن المسيرة هي تمرين تعبوي رمزي للتعبير عن رغبة الشعب الأردني في تحرير فلسطين والأقصى وللتعبير عن رفض الشعب لممارسات الاحتلال التهويدية للقدس التي تهدد السلم العالمي.
وأشار الى أن القدس قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة لو استمرت محاولات تهويدها، داعيا الشعب الفلسطيني للصمود في وجه تلك المحاولات.
وقال إن الهيئة الشعبية ستعمل على الدعوة لمسيرة راجلة الى ذات المكان في العام المقبل.
وأشار عبيدات الى أن من شارك في هذه المسيرة من أبناء المخيمات والمدن والقرى يوصلون رسالة الى أنهم متوحدون لتحرير فلسطين من العدو الغاصب، موجها التحية للأسرى في سجون الاحتلال الذين يعانون في سبيل تحرير الأرض.
وبين عبيدات أن المطلوب هو الوقوف في وجه كل المؤامرات والاقتحامات من جانب العدو والذي تدعمه أعداد من أبناء الجلدة العربية، مؤكدا أن الجميع على استعداد من هيئات وطنية وأحزاب ونقابات لتوحيد الجهود لتحرير القدس والأقصى.
وشكر عبيدات الحكومة ممثلة بوزير الداخلية الذي أبدى اهتمامه بحسن تنظيم المسيرة.
من جهته، قال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور همام سعيد إن هذه القضية أصبحت قضية جميع الأردنيين، مضيفا أن كل الأمة تتوقف لتحرير المسجد الأقصى، وأنه سيأتي الوقت لتطهيره من دنس الاحتلال.
وأشار الى أن هذه المسيرة تأتي لتطوي صفحة من صفحات التيه والاستسلام وصفحة النظام العربي المستسلم والمفاوضات الاستسلامية، ولتقول إنه لن يكون لليهود هناك كيان على فلسطين وإن الهيكل المزعوم على أرض الأقصى هو أمر تطويه هذه المسيرة.
وقال إنها سنوات قليلة وأيام معدودة، سيصل المسلمون الى القدس محررين وفاتحين للأقصى من جديد وإن هذا الفعل لن يطول.
وأشار الى أن حالة الهوان العربي غرت اليهود فأخذوا ما أخذوا واحتلوا القدس وبدأوا يتلاعبون بالأقصى بعد أن حفروا تحت أساساته، وواصلوا أعمالهم الدنيئة لهدمه.
وأوضح سعيد "لن نقبل إلا بفلسطين عربية عاصمتها القدس لا هيكل فيها ولا يهودي مغتصبا على ثراها".
وأكد أن المتنازل عن فلسطين مجرم، مشددا على أن الصلاة في القدس والمسجد الأقصى أمر قريب وعلى الجميع أن يتيقنوا من ذلك.
وقال إنه ستتم محاسبة اليهود على كل مصلٍّ منعوه من الوصول الى المسجد الأقصى وإنهم سيحاسبون اليهود على كل شبر تم احتلاله وكل قطرة دم أسيلت.
ووجه التحية للمرابطين على أرض فلسطين وبيت المقدس الذين يجاهدون ويبذلون الدماء في كل يوم، قائلا لأم كامل الكرد التي رفضت أن تبيع أرضها بملايين الدولارات "هنيئا لما فعلت وتبا لكل من باع فلسطين".
وحيا الأسرى في سجون الاحتلال عامة والأسرى الأردنيين الذين دخلوا معركة الأمعاء الخاوية منذ 37 يوما، حيث لا يشربون ماء ولا يطعمون طعاما وينظرون الى أمتهم من حولهم ينتظرون "فزعة المجاهدين".
وقال "اليوم استيقظت سورية ونهضت مصر وفتحت تونس أعينها على قضاياها، والى الملتقى قريبا هنا بالقرب من على أرض فلسطين".
وألقيت خلال المهرجان كلمة لأهالي الأسرى في سجون الاحتلال تحدثوا فيها عن معاناة أبنائهم من تعذيب ودخول عدد منهم للمستشفيات بعد أن وصلت حالتهم الصحية الى مرحلة حرجة.
وأكد الناطق الإعلامي باسم اهالي الأسرى شقيق الأسير منير مرعي شاهين مرعي أن "أسرانا في سجون الاحتلال يعانون أصعب الظروف بعد دخول إضرابهم عن الطعام يومه 38 في ظل التجاهل الحكومي التام لقضية الأسرى وخاصة السفارة الأردنية في تل أبيب".
وطالب مرعي الحكومة الأردنية بالعمل على الإفراج عن الأسرى الأردنيين أو ترحيلهم الى السجون الأردنية.
وأكد مشاركون أن مشاركتهم في المسيرة جاءت من أجل فلسطين وأهلها المظلومين وتأكيدا على حقهم في العودة الى مقدساتهم.
وقال السبعيني أبو موسى "إننا نحلم ليل نهار بأن نعود الى فلسطين وفي هذا اليوم ونحن نشتم نسائمها لندعوا الله أن يربط على قلوب المجاهدين والمقاومين على تراب فلسطين لأن المفاوضات لم ولن تأتي بشيء بل هي وسيلة لتصفية القضية الفلسطينية".
وأكد أبو موسى أن الألم يعتصر قلبه مثل بقية الآلاف الموجودين وهم يرون فلسطين على مرمى نظرهم ولا يستطيعون لمس ترابها.
فيما لفتت الثمانينية أم سعيد إلى أنها جاءت إلى مكان المهرجان لنصرة الأقصى الذي يشهد اعتداءات متكررة من العدو الصهيوني ولنصرة الأهل في فلسطين الذين يقتلون ويشردون كل يوم، موضحة أنها تشعر بأن قلبها سيطير باتجاه القدس وهي على بعد كيلومترات منها.
- تصوير : إبراهيم خليفة


















 

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا