حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 54438

إرتفاع الإيجارات تدفع اللاجئين السوريين لنصب خيمهم فوق أسطح المنازل وفي الساحات العامة

إرتفاع الإيجارات تدفع اللاجئين السوريين لنصب خيمهم فوق أسطح المنازل وفي الساحات العامة

إرتفاع الإيجارات تدفع اللاجئين السوريين لنصب خيمهم فوق أسطح المنازل وفي الساحات العامة

26-03-2013 02:00 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - رامز أبوحصيرة -  إنتشرت في الأونة الاخيرة خيمات اللاجئين السوريين والتي تحمل شعار "UNHCR" فوق أسطح المنازل، وفي الساحات الفارغة في شتى محافظات المملكة، فبعد أن أصبح تهريب اللاجئين السوريين من المخيم ظاهرة، ظهرت واحدة أخرى وهي الخيم التي من المفترض أن تكون ملجأً وملاذاً للسوريين اللاجئين داخل المخيم.
"سرايا" بدورها قامت بجولة ميدانية للوقوف على أسباب خروج هذه الخيم من المخيم، ونصبها على أسطح المنازل وفي الساحات العامة في مختلف المناطق، وتحدثت مع بعض الأشخاص مالكي الخيم.
يقول أحد قاطني الخيم لـ"سرايا" وهو أحد اللاجئين السوريين، بأن هذه الخيمة من حقه فقد تسلمها من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة، وبعد أن أخرجها من المخيم قام بنصبها على أحد أسطح المنازل، بعد أن إتفق مع مالك المنزل على أن يأخذ منه مبلغ رمزي من المال بدل إيجار، لأنه لا يستطيع تحمل تكاليف إستئجار منزل له نظراً لإرتفاع الأيجارات.
ويضيف، بأنه قضى وقتاً من الزمن وهو يقوم بالبحث عن منزل يؤيه هو وعائلته التي تضم 7 أفراد، إلا انه يأس من محاولة إيجاد منزل نظراً لإشغالها من قبل المواطنين أو حتى من السوريين أنفسهم، حتى وإن وجد يكون السعر مرتفعاً جداً، ولا يستطيع تحمل عبئه المالي - وفق قوله -.
ويبين لاجئ آخر لـ"سرايا"، بأنه قام ببيع خيمته بسعر لا يتجاوز الـ50 ديناراً لأحد المواطنين الأردنيين، الذي قام بتأجيره منزل يضُم غرفتين ومنافعهم، معللاً سبب بيعه للخيمه بأنه لا يستطيع هو وأفراد عائلته العيش فيها، إذ هو بحاجة إلى بيت من جدران يؤيه من برد الليل القارص وليس قطعة قماش حسب قوله.
ويشير إلى أن اللاجئين السوريين يعانون من أوضاع معيشية صعبة وليس بمقدورهم جميعاً تحملها، مؤكداً على أن حاجته للنقود هي الدافع الاكبر لبيعه المساعدات التي تأتيه ومن ضمنها الخيمة، موضحاً أن المواطن الأردني الذي قام بشراء الخيمة منه قام بنصبها في باحة منزله الخلفية، حيث يقوم بالسهر فيها هو وعائلته أو أصدقائه في معظم الأوقات.
ويؤكد أحد العاملين في مخيم الزعتري لـ"سرايا"، بأن المساعدات المقدمة للاجئين السوريين في المخيم من مواد تموينية ومدافئ وخيم وغيرها، أصبحت تُباع وتُشترى بين اللاجئين أنفسهم، حيث يتم تسريب بعض هذه المساعدات إلى خارج المخيم بالإتفاق مع بعض الأشخاص الذين يقومون بالدخول والخروج يومياً من المخيم، لأجل الحصول على بعض من المال نظراً لإحتياجهم إليه، مستغرباً سبب بيعهم هذه المساعدات لانهم بالأصل هم بحاجة إليها.
ويوضح بأن بيع الخيم بشكل خاص أصبحت ظاهرة إذ يقوم اللاجئ السوري ببيع الخيمة بأسعار تتراوح ما بين الـ25 ديناراً إلى الـ70 ديناراً حسب المُشتري للخيمة، وأنهم يقومون بإفتعال الحرائق متظاهرين بأن الخيمة قد إحترقت حتى تقوم الجهات المعنية بصرف واحدة أخرى بدلاً منها.
من جانبٍ آخر، بين مصدر أمني لـ"سرايا"، بأن الأجهزة الأمنية على إطلاع كامل ومتابعين لأوضاع السوريين في المحافظات، ولكنهم لا يقومون بالتدخل في شؤونهم إلا في حال ورود شكوى معنية بأمرهم، مشيراً إلى أن بعض هذه الخيم يسكنها أردنيون نظراً لحاجتهم إليها أو قضاء بعض وقت الفراغ فيها.
والجدير بالذكر أن مخيم الزعتري يؤوي على ما يقارب الـ 120 ألف لاجئ، و 500 ألف لاجئ أخرين موزعين داخل المحافظات في المملكة، وتقوم الجهات القائمة على المخيم يومياً بتركيب ما يقارب الـ 800 خيمة نظراً لتدفق اللاجئين السوريين بشكل يومي إلى المخيم.
وشهد المخيم في الأونة الاخيرة لأكثر من 15 حالة حريق، تسببت بحرق أكثر من 90 خيمة وكرفان ولا زالت الأسباب الرئيسية للحرائق غير معروفة للان.



لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 54438

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم