بالصور .. الرياح تمزق علم الثورة وتحطم قوارب الصيد في العقبة

07-01-2013 01:18 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - العقبة - حسن الضمور - حطمت الرياح الشديدة والأمواج العالية قوارب الصيادين في مينائهم الضيق والمزدحم، واقتلعت على الطرقات العامة الأشجار ومزقت لافتات المرشحين في الشوارع العامة، فيما غرقت قوارب جراء امتلائها بالمياه وتضررت جراء الموج و الرياح، فيما هبّ الصيادون لمحاولة إنقاذ قواربهم المزدحمة ببعض وحاولو إخراجها للشاطئ.

موقع سرايا أول من وصل ساحة الصيادين وكما عبر الصيادون ل»سرايا» فإنه لم يشاهد أي جهة حكومية أو جهة إنقاذ موجودة في الموقع حتى ساعة إعداد التقرير، وناشد الصياد عمر بدير رئيس سلطة العقبة بأن يتدخل لإنقاذ قوارب الصيادين وأكد أنه اتصل عدة مرات منذ فجر الصباح الباكر للفزعة وإنقاذ القوارب من الهلاك الا انه أكد أن لم أي جهة لم تصل لمساعدتهم رغم أنه لجأ للمفوض المعني في سلطة العقبة.

وفي اتصال هاتفي مع المهندس محمد المبيضين مدير عام مؤسسة الموانئ بحدود الساعة السابعة صباحا الذي أجاب على الاتصال بأنه أوعز يوم أمس وقبل وصول الرياح للعقبة لتغيير موقع الباخرة التركية «أغلوا» لغايات إبعادها لرصيف آمن ولعدم تحطمها و أكد أنه بقي في الميناء حتى وقت متاخر من الليل لغايات تفقد مرابط السفن الراسية مؤكدا بنفس الوقت أن مؤسسة الموانئ لا سلطة لها على القوارب الراسية وليست مؤسسة الموانئ الجهة صاحبة الحق في الرقابة والترخيص، وإنه قام بالايعاز للشركة الخاصة المعنية وهي شركةالعقبة للخدمات البحرية والمناط بها مهمة الإرشاد لغايات توعية كوادر السفن وتحذيرهم لمواجهة خطر محتمل من الرياح مما جنبت ميناء العقبة مخاطر محتملة.

من جانب آخر أتت الرياح الشديدة على علم الثورة العربية الكبرى وهو العلم الذي يعد الرمز الوطني الأردني السياحي لتاريخ المدينة ويرتبط بتاريخ الأردن العريق و الذي اعتادت سلطة العقبة على رفعه في ساحة الثورة وتم التقاط صور للعلم وهو ممزق جراء الإهمال في عدم تنزيل العلم قبل موعد العاصفة رغم معرفة مسؤولي سلطة العقبة والمعنيين على خدمة العلم بأن يكلف آلاف الدنانير مما تسببوا في تلف العلم.

وما يؤكد وجود الفوضى ونقص الحماية اللازمة للمتنزهين فقد كشفت الرياح العاتية عن العديد من زجاجات «الوسكي» التي يتناولها السكارى وأرباب السوابق حيث تم التقاط الصور الفاضحة أمام مفرزة السياحة الأمنية و المناط بها حماية المعالم السياحية كما التقط موقع سرايا فيديو و صور فاضحة في حين حاول أحد رجال أمن المفرزة منع الزميل الضمور من الاحتفاظ بالصور باستدعائه داخل المفرزة، ولكن إصرار الزميل الضمور على توصيل الصور لمدير أمن إقليم العقبة لقناعته بأنه سيتصرف وسيتابع القضية التي لا يمكن السكوت عليها مما تكون الرياح قد كشفت عن تجاوزات في واجبات الجهة المناط بها حماية المواقع السياحية.

كما نضع قضية تلف ممتلكات الصيادين أمام رئيس سلطة العقبة الدكتور كامل المحادين لضرورة التشديد على كوادر سلطة العقبة بضرورة متابعة الراصد الجوي وأخذ العبر من الكوارث السابقة ومن ضمنها تنزيل علم الثورة وقتما تطلبت الضرورة لغايات عدم استزاف المال العام، حيث أشارت المصادر أن كلفة العلم السنوية تزيد عن 50 ألف دينار.

وكذلك إيجاد حلول وتعويض لمتضرري القوارب الذين سبقهم الفقر وضيق الحال قبل أن تسبقهم الرياح والأمواج لتطيح بقواربهم التي تحتاج لعناية سلطة العقبة وكذلك القوة والسلطة البحرية.

شاهد الصور...