سرايا - في عيد المملكة المغربية الثالث عشر كلما زرت مدينة الدار البيضاء المدينة الشاطئية الجميلة التي تمتاز ببنايتها البيضاء فعلا أول ما ازور فيها مكانا يسمى بـ (حبوس) وهي منطقة بناؤها في غالبيته قديم مبنى على الطريقة المعمارية الإسلامية كأنك في حارات مدينة دمشق القديمة أو في حي (الخضر) في مدينة السلط .
 
 و (الحبوس) هوا احد أحياء مدينة الدار البيضاء القديمة ولا ادري لماذا سميت بهذا الاسم الغريب عن وصفها وهذا المكان يحوي محكمة الاستئناف ذات الطراز المعماري الجميل المبني بأقواس هندسية رائعة بالحجر الأصفر على الطراز الأندلسي فهي لوحة معمارية جميلة لا يسع الناظر إليها إلا إن يتأمل كثيراً ليرى مدى الإبداع الحقيقي الذي صنعته يد الإنسان هناك وليس هذا المبنى فقط على هذا الطراز المعماري فكل المباني الحكومية هناك مشيدة على الطراز المعماري الإسلامي وكم كنت أتمنى إن تكون هذه الفكرة لدى مهندسينا على الأقل فيما يتعلق بالمباني الرسمية وهذا ما ذكرني بمبنى (السرايا) الذي هدمته بلدية السلط منذ مدة طويلة لتقيم بدلاً منه كوماً من الحجارة !!!
 
أعود إلى (الحبوس) فهذه الحبوس لابد لكل باحث أو كاتب أو أي مثقف أو حتى أي طالب جامعي أو قاصد كتاب إلا إن يدخلها فهي تمتاز بمكتباتها العريقة ودور النشر المنتشرة فيها أشبه بسوق للكتاب إن صح التعبير والوصف حيث الخروج من هذه المكتبة لتدخل إلى مكتبة أخرى فالموقف جميل لتجد ضالتك في الكتاب الذي لم تجده منذ أمد بعيد لتجده هناك بيسر وسهولة وان لم تجده بمعرفة لك فستجده بعد يوم أو يومين.
 
أقول هذا في عيد عرش الملك محمد السادس ملك المغرب الشاب الذي أصبح المغرب في عهده مدرسة فكرية في إطار من التعددية الحزبية، والوسيطة السياسية التي ينتهجها الملك في ضل العهد الجديد وذلك بمناسبة مرور ثلاثة عشر عاماً على توليه ولاية العرش.
 
 نعم لقد سجل العهد الجديد في ضل الملك محمد السادس سبقاً فكرياً واهتماماً بدور الشباب والمراكز الثقافية والمنتديات العلمية والثقافية بل إن الديمقراطية في المملكة المغربية كمفهوم ثقافي اخذ مكانه وموقعه كثقافة يحترم فيها الجميع التعددية وحرية الرأي وقبول الأخر فهناك تعددية حزبية حقيقية تمثل هذه التعددية التي لها دور في تطوير الشباب وتوعيتهم.
 
نعم أنها مدرسة فكرية تستحق الدراسة والاستفادة منها نعم إن هذا العهد الجديد هو عهد الشباب وعهد الدولة العصرية وهناك تشابه كبير بين مملكتنا في عهدنا الجديد بقيادة الملك عبد الله الثاني والعهد المغربي الجديد فهذا عهد يستحق الاحترام والتقدير.
 
وبهذه المناسبة الغالية لتتويج جلالة الملك محمد السادس على عرش المملكة المغربية أدعو الله إن يحفظ جلالتكم ويرعاكم وان يحفظ المملكة المغربية تحت ولايتكم ورعايتكم من كل مكروه لتنعم بالأمن والازدهار والاستقرار الدائم في ضل أصلاح حقيقي سبق ما يسمى بالربيع العربي . المحامي الدكتور محمد أبو هزيم كاتب وأكاديمي
 
Drmabuhazim@yahoo.com
 
 
 

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا