حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,20 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 33552

«مافيا الحطب» تحرق الغابات وتقص الأشجار الحرجية

«مافيا الحطب» تحرق الغابات وتقص الأشجار الحرجية

«مافيا الحطب» تحرق الغابات وتقص الأشجار الحرجية

15-10-2012 06:20 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا – عصام مبيضين - بدأت مافيا الحطب بتهديد أشجارنا وغاباتنا في سعي من اعضائها الى تحقيق مكسب سريع.
وأصبحت هذه المافيا تلجأ الى إشعال النيران وقص الأشجار الحرجية والقديمة والأعشاب، مما يحول الغطاء النباتي إلى اللون الأسود الفاحم.
ومما يشجع اللصوص وتجار الحطب على اقتراف اعتداءاتهم على الثروة الحرجية، الارتفاع الملحوظ في أسعار الحطب في الفترة الماضية،في ظل توالي الارتفاعات على أسعار المحروقات .
فقد تجاوز ثمن طن حطب البلوط الـ( 150 )دينارا، فيما بلغ سعر طن حطب الزيتون( 80 )دينارا، وحطب الكينا( 100 )دينار.
إلى ذلك كشفت إحصاءات وزارة الزراعة عن احتراق( 1064 )دونما بحوالي( 33) حريقا، وناهز عدد الأشجارالمحروقة(3995) شجرة وسرقة ( 1904 ).
واحتلت محافظة جرش المرتبة الأولى في اندلاع الحرائق بنسبة بلغت 19 بالمئة،تاليها محافظة إربد 11 بالمئة، وعجلون(8)، واتت الحرائق في اربد على(451) دونماً، كما أتت على(622) دونما اخرى، بينما كانت في عجلون الحرائق اشد كثافة اذ أتت على(1069) دونما قبل سنوات.
وتشير إحصائيات رسمية الى إن أكثر من( 250 )حالة اعتداء سجلت خلال العام الماضي على الغابات والثروة الحرجية، وبلغ عدد الأشجار المعتدى عليها أكثر من( 3500 )شجرة، فيما يزيد عدد القضايا المقدمة للمحاكم والحكام الإداريين(162)قضية منها( 109) قضايا متعلقة بقطع الأشجار.
وشجلت أكثر من( 250 )حالة اعتداء على الغابات والثروة الحرجية خلال العام الماضي، وبلغ عدد الأشجار المعتدى عليها أكثر من( 3500 )شجرة، وجرت إحالة( 400 )مواطن إلى المحاكم المختصة بتهم الاعتداء على الأراضي الحرجية، سواء بوضع اليد أو قطع الأشجار أو اعتداءات أخرى.
احد الطوافين اشتكى من ازدياد ظاهرة التحطيب، كون كثير من المواطنين يلجؤون الى استبدال مدافئ الكاز بـ "مدافئ الحطب" باعتبارها البديل الأوفر بعد ارتفاع أسعار الوقود، الذي رافق عملية تحرير المشتقات النفطية .. هذا الإجراء يشكل خطرا على الغطاء النباتي الذي تتميز فيه محافظات المملكة.
ويروي طوافون لـ"لسبيل" أن الغابات أصبحت مهددة بين سندان الحرائق المفتعلة والتحطيب الجائر، مشيرين الى استخدام اولئك اللصوص المناشير الصامتة حتى لا يتم اكتشاف أمرهم من قبل طوافي ومفتشي وحراس الحراجات، ثم ينقلون الاشجار عبر رافعات خاصة مثبتة في سياراتهم بعد إضرام الحرائق المفتعلة .
طريقة اخرى يعتمدها اللصوص فبعد اشعالهم للحرائق وانتهاء عمليات الإطفاء من قبل الدفاع المدني، وبمساندة جهات اخرى، يعود اللصوص أنفسهم لتحطيب الأشجار.
ويبيع اولئك الحطب الى عدد من التجار في مناطق متعددة، بسعر150 دينارا للطن الواحد، ويقومون ببيعه مجددا لأصحاب المنازل التي تتضمن مواقد الحطب، فيما يتم تحويل أنواع أخرى وخاصة حطب أشجار البلوط والسنديان، إلى فحم ليصار إلى بيعه في مناطق عدة بسعر نصف دينار للكيلو للمشاوي ".
وأشار الطوافون الى أن معظم الأشجار التي تتعرض لغزوات مافيا التحطيب من الأشجار التراثية المعمرة مثل: البلوط والصفصاف والصنوبر والزيزفون، والسنديان واللزاب،وتعتبر من أشجار العائلات النباتية النبيلة، ولا توفر مافيا الحطب أنواعا أخرى من الأشجار من التقطيع؛ مثل أشجار السرو والبلوط واللزاب، والصنوبر والخروب، وهي أشجار ممنوع قطعها لندرتها، تراوح سعر الطن منها ما بين 170-200 دينار.
وأضافوا: " مافيا الحطب " متغلغلة ولها اذرع وامتدادات ومستفيدون.
وتنشط تجارة الحطب في غابات عجلون،ثغرة عصفور، ريمون وساكب وبرما، وغابة الشهيد وصفي التل وغيرها، فضلا عن مناطق جلعاد وبدر الجديدة ومنطقة بلال وابوالسوس، وعراق الأمير، ومناطق متعددة في محافظات البلقاء واربد.
واعتبرت مصادر في وزارة الزراعة أن الإجراءات التي تتبعها الجهات المعنية بحق المعتدين"غير كافية"، ما يتطلب تشديد الجهات المعنية الرقابة على الأحراج، خاصة ان عمليات التحطيب فيها تتم بشكل جائر.
مدير اتحاد المزارعين محمود العوران، قال: إن الحرائق المفتعلة وقص الأشجار الحرجية، ستؤدي الى تدهور الوضع البيئي في البلد.
وبين العوران أن الإجراءات التي تتخذها الجهات المعنية بحق المعتدين على الثروة الحرجية "غير كافية"، مطالبا بتشديد الرقابة على الحراج، خصوصا في ضوء انتهاج أساليب جديدة في التحطيب الجائر؛ بافتعال الحرائق في الغابات الحرجية .
وقال: إن مواجهة هذه الظاهرة تتطلب إلى جانب تكثيف الرقابة، وتغييب الوساطة والمصالح الشخصية، وتطبيق القانون:" كل عام نحتفل بعيد الشجرة ومع ذلك فان نسبه الغابات في الاردن1% والمطلوب إيقاف تغلغل المافيا، والسؤال لماذا لا يتم نشر طوافين وتأمين خيول لهم في الغابات وتغليظ العقوبات؟.
ولم لا تتم الاستفادة من مياه محطات العامة لزراعات الاشجارالخشبية للاستفادة منها في الحطب؟.
من جانبه رأى مساعد للحراج والمرعى عيسي عودة الشوبكي، ان الوزارة وبالتعاون مع الجهات المختصة لن تتهاون في التعامل مع أي شخص أو جهة تقبل على قطع الأشجار بصورة مخالفة، مبينا انه تم اتخاذ إجراءات قانونية بحق عدد من الأشخاص تم ضبطهم .
لفت الى ان هناك غرامات كبيرة على ما سماهم "تجار الحطب" تتراوح بين 100_ 300 دينار، وسجن يصل إلى ثلاث سنوات، غير أن هناك تهاونا في تطبيق القانون، يستوجب إعادة النظر في حيثيات القانون، من خلال إنشاء محاكم خاصة للنظر في القضايا.
وبهذا الصدد نوّه الى أن الوزارة خاطبت رئاسة الوزراء لمنع استيراد "المناشير الصامتة"، ووضع تعليمات مشددة لمنع استخدام هذه المناشير على الأراضي الحرجية، عن طريق زيادة الرقابة في منطقة الغابات، بالتعاون مع الطوافين والتعاون مع المجتمع، مؤكدا نية الوزارة بزيادة عدد طوافي الحراج داخل الغابات في المستقبل، خصوصا أن الغابات تغطي نسبة لا تتجاوز 1% من المساحة الكلية للمملكة، مما يبرز الأهمية التي يجب ايلاؤها للغابات في الأردن؛ كونها تمثل مخزونا طبيعيا وهاما للتنوع الحيوي والأصناف والأنواع النباتية؛ والطيور والحيوانات البرية في المملكة.
وشدد الشوبكي على 'أهمية تطبيق الأحكام، لافتا إلى الحاجة إلى توعية المواطنين بالمخالفات التي يحرص قانون الحراج على معاقبة مرتكبيها.
ويعاقب قانون الزراعة على الاعتداء على الأراضي الحرجية سواء بإزالة أو بتخريب علاماتها، وأسيجتها الحدودية بالحبس لمدة ثلاثة أشهر، وبغرامة مقدارها 100 دينار، كما يعاقب بالحبس ثلاثة أشهر إلى سنة وبغرامة مالية قدرها 100 دينارا ،عن كل شجرة حرجية تم قطعها أو غرامة 50 دينارا عن إشعال الحرائق ويلزم بدفع تكاليف إطفاء الحريق.
وبين المساعد للحراج أن الغاية من مشروع اقامة الواحات على جوانب الطرق، الحد من تدهور الغابات، وزيادة مساحة الأراضي الحرجية المزروعة.
وذكر أن عدد الواحات التي تم إنشاؤها (28) واحة، موزعة على النحو التالي: طريق عمان- العقبة (23) واحة، وطريق البـــحر الميت- الــــعقبة (2) واحة، وطريق جابر– المـفرق( 3) واحات، بالاضافة الى واحة واحدة على طريق البحر الميت، ويقدر خبراء أن حجم الخسائر الاقتصادية من قطع الأشجار تكلف الأردن(1770)دينارا تقريبا في السنة الواحدة؛ حيث يفقد مصدر متجدد لإنتاج الأوكسجين، وامتصاص ثاني أكسيد الكربون، وتنقية المياه واضمحلال الثروة الحرجية .
وقال إن ذلك يأتي بهدف زيادة نسبة الغطاء الطبيعي من (الغابات).
وتبلغ مساحة الأراضي المسجلة حراجاً (1.500) مليون دونم، منها (400) ألف دونم غابات طبيعية، و(530) ألف دونم غابات صناعية.
<!START TiraQ-FACEBOOK-LIKE -->
        <iframe src="http://www.facebook.com/plugins/like.php?href= http://www.facebook.com/sarayanews/&amp;show_faces=false&amp;width=450&amp;action=like&amp;font=tahoma&amp;colorscheme=light&amp;height=35" scrolling="no" frameborder="0" style="border:none; overflow:hidden; width:450px; height:35px;" allowTransparency="true"></iframe>
        <!/ END TiraQ-FACEBOOK-LIKE -->
<!START TiraQ-FACEBOOK-LIKE -->
        <iframe src="http://www.facebook.com/plugins/like.php?href= http://www.sarayanews.com/object-article/view/id/168661/title/&amp;show_faces=false&amp;width=450&amp;action=like&amp;font=tahoma&amp;colorscheme=light&amp;height=35" scrolling="no" frameborder="0" style="border:none; overflow:hidden; width:450px; height:35px;" allowTransparency="true"></iframe>
        <!/ END TiraQ-FACEBOOK-LIKE -->


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 33552
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
15-10-2012 06:20 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم