سرايا - سرايا - عصام مبيضين - اكدت مصادر المؤسسة العامة للغذاء والدواء انها ستقوم مخاطبة وزارة الخارجية بخصوص اشتراطات الاهتمام بالنواحي الصحية والنظافة العامة في بعض مطاعم السفارات حفاظاً على صحة العاملين خاصة بعد حادثة اتسمم عشرات العاملات السير لانكيات في مبنى السفارة.
وقالت انها لا تملك صلاحية التفتيش على السفارات، وفقا للأعراف الدبلوماسية وأكد وزير الصحة عبد اللطيف وريكات خروج(117 ) من العاملات السيرلانكيات، فيما تلقى نحو 150 مصاباً علاجهم في مقر السفارة .
وقال وريكات: إن التقرير الذي أصدرته مديرية الرعاية الصحية في الوزارة، كشف أن الغذاء الذي تناوله المتواجدون في السفارة هو سبب الإصابة بالتسمم، لافتا إلى أنه وبعد الكشف على المشغل ومطبخ السفارة، تبين أن الشروط الصحية فيه سيئة جدا.
وأضاف وريكات: ليس من صلاحيات الوزارة التفتيش على المشغل والمطبخ، مشيرا إلى أن الغذاء الذي تناولته العاملات المصابات بالتسمم، تم إعداده في المشغل الخاص بالسفارة ، وقال مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء، هايل عبيدات، إن الإصابات نجمت عن تسمم بكتيري من غذاء أعدته العاملات في حرم السفارة، التي تحتوي مأوى للعاملات، ولم يتم إحضار الغذاء من مطاعم خارجية.
وقال: ان التقرير الأولي كشف ان المطبخ الذي يتم فيه إعداد الطعام داخل مبني السفارة غير صحي، وهو عبارة عن مخزن تتواجد فيه الصراصير والحشرات، ويتم فية إعداد طعام من قبل طهاة سيرلانكيين.
وأشار الى أن التسمم الذي بدأت أعراضه بالظهور عبر حالات إسهال شديدة وتقيؤ وغثيان ومغص؛ جاء جراء تناول العاملات وجبة عشاء مساء الجمعة.
الى ذلك غادرت أغلب المصابات في حادث تسمم السفارة السيرلانكية المستشفيات، ولم يبق إلا ثلاث منهن. وتم نقل المصابين إلى مستشفيات البشير والجامعة الأردنية وحمزة.
وقد جدد تسمم عاملات منازل سيرلانكيات امس مطالبهن بإيجاد دار إيواء، توفر بيئة ملائمة للعاملات، ممن يتعرضن لانتهاكات في بيوت مخدوميهن، كون ملاجئ السفارات الموجودة حاليا غير ملائمة.
وقالت مديرة مركز تمكين للمساعدة القانونية لندا كلش: إن السفارة السيرلانكية لم تسفّر أيا من العاملات، باستثناء عشر قام أهاليهن بإرسال ثمن التذاكر لهن، في حين لم تتخذ السفارة اي إجراء لتسفير بقية العاملات، مبينة ان العائق إمام تسفيرهن هوعدم توفر ثمن التذاكر.
واوضحت ان الحل ليس بتسفير العاملات، لانه حتى لو تم تسفيرهن جميعا فان المأوى سيمتلئ خلال فترة قليلة بعاملات أخريات، تركن بيوت مخدوميهن.
ورأت أن الحل يجب ان يكون بمعالجة المشكلة من جذورها، من خلال تفعيل دور مفتشي العمل .
كما شددت على أهمية تطبيق تدابير الحماية القانونية المكفولة لعاملات المنازل الوافدات، مؤكدة أن تطبيق هذه التدابير ما زال مهملاً، خصوصا ان مركزها استقبل شكاوى عديدة لعاملات، تتركز أكثرها حول تعرضهن للضرب، وحبسهن بشكل شبه دائم داخل البيت على مدار الساعة، وحرمانهن من الطعام، ورفض تقديم الرعاية الطبية لهن.
واقترحت كلش إيجاد صندوق تسليف من أجل تسديد الأجور المستحقة او المقضي بها، يرافقه ايجاد غرامات قانون الإقامة في حالة إفلاس او إعسار، او امتناع صاحب العمل عن دفعها، على أن تعتبر تلك المبالغ دينا على صاحب العمل، يتم تحصيله لصالح الصندوق وفق أحكام تحصيل الاموال الأميرية. من جهته اكد مصدر مطلع في وزارة العمل ان موظفي الوزارة زاروا المستشفيات التي تم إدخال العاملات إليها، لمتابعة حالتهن، مبيناً ان الوزارة "تفاجأت"من "ضخامة"رقم عدد العاملات المقيمات في السفارة.
وأوضح المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، ان الحكومة أصدرت قبل حوالي شهر إعفاء لكافة عاملات المنازل من الغرامات، لتسهيل إجراءات سفرهن، مؤكدا انه تم تسفير عدد كبير منهن. وتساءل: اذن كيف يتراكم هذا العدد في السفارة خلال شهر واحد؟.
يشار الى ان عدد العاملات الموجودات حاليا في السفارة يبلغ 247 عاملة، في حين بلغ عدد العاملات اللاجئات إلى سفارة سريلانكا في عام 2011 نحو (1870) عاملة، عدا عن الاعداد التي لجأت الى السفارة الاندونيسية

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا