حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,25 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 29015

الزرقاء: العطش ما يزال يطوق عدة أحياء

الزرقاء: العطش ما يزال يطوق عدة أحياء

الزرقاء: العطش ما يزال يطوق عدة أحياء

24-07-2012 01:11 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - الزرقاء - ما يزال العطش يطوق أحياء ومناطق عدة في محافظة الزرقاء، فيما تواصل اعتماد سكانها على الصهاريج او تعبئة "الجالونات" من المساجد لإطفاء عطشهم وسد احتياجاتهم من مياه الشرب، وفقا للسكان.
 
يأتي هذا في الوقت الذي تقول سلطة المياه إنها تقوم حاليا بمعالجة 17 بئرا في مناطق الأزرق لتأمين ضخ مياهها الى المناطق التي تشكو انقطاع وشح المياه في الزرقاء والمناطق المجاورة لها.
 
ويؤكد مواطنون في أحياء الأمير محمد والفلاتر ورمزي وشبيب والوسط التجاري والأمير عبدالله والإسكان والحسين والبتراوي والحاووز والجنينية والجبر والأميرة هيا ومكة عدم وصول المياه لهم خلال أيام الدور رغم ارتفاع درجات الحرارة.
 
وتوسعت شكاوى انقطاعات المياه في محافظة الزرقاء لتشمل مناطق جديدة، كانت تنعم بانتظام نسبي في وصول المياه، إذ تفاجأ سكانها أن حال منطقتهم أصبح كغيرها من المناطق التي تعاني انقطاعا مستمرا في المياه.
 
ويشير احد سكان حي الفلاتر بالزرقاء الجديدة إبراهيم عوض إلى "انقطاع المياه باستمرار عن الحي منذ أكثر من 6 أشهر"، مشيرا إلى أنها "لم تصل رغم لقائهم محافظ الزرقاء وتقدمهم بشكاوى خطية وهاتفية".
 
ويؤكد عوض "عدم وجود عطل في شبكة التمديدات، إذ أن التغذية كانت ممتازة العام الماضي، لافتا إلى "وجود تلاعب بمحابس المياه التي تغذي المنطقة"، ويتابع انه "إذا ما وصلت، فإنها تصل بشكل ضعيف ومتقطع ولا تكفي حاجة السكان ليوم واحد".
 
ويقول أحد السكان إن "المياه لم تصل إلى منازلنا لمدة تزيد على شهر"، مبينا أن سكان المنطقة يلجأون إلى شراء صهاريج مياه خاصة، ما يكبدهم تكاليف مالية إضافية، إضافة لعدم معرفتهم بصلاحية المياه المشتراة ومصدرها.
 
ويشكل قدوم الصيف معاناة موسمية متمثلة في شح كميات تزويد مياه الشرب، وانقطاعها غير المبرمج عما يزيد على 150 ألف مشترك حتى في المناطق صاحبة "الدور"، إلا أن الصيف الحالي، وفق مواطنين حمل أسوأ أزمة نقص تزويد.
 
ويرافق مشكلة أزمة المياه في المحافظة أزمة أخرى هي "استغلال أصحاب التنكات "الصهاريج" لأزمة انقطاع المياه في رفع أسعار حمولة التنك من المياه إلى 50 دينارا.
 
وكانت "الغد" كشفت خلال العام الماضي على لسان مصادر في سلطة المياه سلسلة من قضايا "الفساد وسوء الادارة" تراوحت بين التلاعب بنتائج عينات آبار السلطة وإغلاقها لشراء مياه من آبار خاصة، ومنح تراخيص بناء على حرم آبار رئيسية تابعة للسلطة ما تسبب بإغلاق هذه الآبار وحرمان المواطنين من مئات آلاف الامتار من مياه الشرب، والتلاعب بالمحابس.
 
ويطالب المواطنون "بتوزيع عادل" لمياه الشرب في مختلف مناطق المحافظة، موضحين أن "المياه تصل إلى بعض المناطق باستمرار وبكميات كبيرة".
 
وشكا سكان منطقة حي الأمير عبدالله في الغويرية بالزرقاء من تردي واقع خدمات قطاع المياه وعدم وصولها إلى مناطقهم لأكثر من ستة أسابيع متتالية، مؤكدين أن عدم الالتزام بنظام الدور الأسبوعي في توزيع المياه على مناطقهم يسهم بمفاقمة المشكلة وتداعياتها.
 
ويشير أحد السكان عادل الشرمان الى انقطاع المياه عن منزله لمده شهرين وضعفها عن باقي منازل الحي بسبب ضعف الضخ، مؤكدا اضطرارهم إلى شراء المياه من صهاريج المياه بأسعار عالية جدا، ما يشكل عبئا ماديا عليهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها.
 
وفي حي الحاووز في الزرقاء، قال أحد السكان وهو محمود حسن إن "مشكلة انقطاع المياه عن الحي تتكرر منذ أعوام وتزداد في فصل الصيف"، مشيرا إلى "اضطراره إلى شراء تنك ماء بالمشاركة مع أحد الجيران بمبلغ 7 دنانير للمتر".
 
ولم يكن الحال أفضل في لواء الرصيفة ومخيم حطين، حيث يقول السكان إن العطش يطوقهم دون أن تلوح في الأفق بوادر حل للأزمة بسبب انقطاع المياه باستمرار عنهم، وإذا ما وصلت، فإنها تصل بشكل ضعيف ومتقطع ولا تكفي حاجة السكان ليوم واحد".
 
وينفي أحد السكان وهو رائد الخطيب "وجود عطل في شبكة التمديدات، إذ أن المشكلة محصورة في فصل الصيف، فيما لا تنقطع المياه عن الحي طوال أشهر الشتاء.
 
ويؤكد أحد السكان ثائر عمار أن المياه لم تصل إلى منزله منذ حوالي أربع سنوات، بالرغم من وصولها بشكل منتظم إلى باقي أحياء المخيم.
 
وقال الناطق الرسمي باسم لجنة "صوت ابناء الرصيفة"  اسامة عكنان إن "مياه الرصيفة يتم سلبها لتذهب إلى عمان الغربية وقصورها ومسابحها وأهل المدينة ظمأى وأحق بها"، متهما بعض موظفي السلطة بالحصول على "رشى" لتأمين صهاريج المياه إلى منازل دون غيرها.
 
وحَمَّل السكان وزارة المياه "مسؤولية استمرار انقطاع المياه عن منازلهم في الوقت الذي تتضاعف فيه أسعار المياه التي تنقلها الصهاريج"، ملوِّحين بتنفيذ اعتصام ثالث السبت المقبل في حال بقيت المشكلة دون حل.
 
ونشرت صحف الأسبوع الماضي قصصا لمواطنين غادروا منازلهم بحثا عن "شربة ماء"، فيما تعيش مناطق كاملة في مدينة الزرقاء ولواء الرصيفة دون مياه صالحة للشرب، خاصة خلال أشهر الصيف التي تتجاوز فيها الحرارة 43 درجة مئوية في المحافظة.
 
واضطرت عائلة أم طارق إلى النزوح عن مدينة الزرقاء إلى مسقط رأسها جنوبي المملكة هربا من عطش طوقها طوال أسابيع متتالية، حارماً إياها من "الشرب والاستحمام".
 
تقول أم طارق وهي أرملة خمسينية وأم لأربعة أبناء إن المياه انقطعت تماما عن المنطقة التي تقطنها - حي الأمير محمد- منذ أكثر من 23 يوما "نعاني بشدة في كل عام جراء انقطاع المياه ولكن هذا العام هو الأسوأ، فلم يسبق أن استمر الانقطاع لأسابيع متتالية".
 
وتضيف "لم تبق جهة حكومية إلا واستغثنا بها دون فائدة، فالوعود الزائفة بقرب حل المشكلة هي كل ما حصلنا عليه، ما اضطرنا في البداية إلى شراء مياه الصهاريج  لنكتشف مشكلة كبرى وهي مشكلة لا تقل عن مشكلة انقطاع المياه تتمثل بطمع وجشع بعض أصحاب التنكات".


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 29015
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
24-07-2012 01:11 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم