سرايا - سرايا – صدام المشاقبة - بعد دخول مئات الالاف من السوريين الى الاراضي الاردنية وانتشارهم في جميع انحاء المملكة اعلنت السلطات الأردنية بدأ تطبيق إجراءات صارمة للحدّ من دخول السوريين إلى أراضيها ،حيث سمح بدخول السوريين الذين لديهم أقرباء ولديهم عناوين محددة، أما الذين ليس لديهم عناوين محددة فيتم إرجاعهم بحسب المصدر الحكومي الذي صرح لوكالة يونايتد برس إنترناشونال.
 
بالرغم من تلك الاجراءات "الصارمة" نقلت وسائل اعلام امس عن مصدر امني ان  أكثر من 400 سوري اجتازوا خلال خمسة أيام الماضية الشيك الحدودي إلى مدينة الرمثا بطريقة غير شرعية من منطقة "تل الشهاب" القريبة من بلدة الطرة بلواء الرمثا، هربا من الأحداث التي تشهدها سورية ولم يعرف كم يبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين منهم.
 
وتعليقاً على الموضوع قال سعود القبيلات الكاتب في صحيفة العرب لـ "سرايا" ان القضية السورية يتدخل بها اطراف اقليمة ودولية وبعض تلك الاطراف والدول تريد اقحام الاردن في الشأن السوري ومحاربة النظام السوري من اراضينا ،مشيراً الى ان الشعب الاردني ليس من مصلحته التدخل لكي لا تنتقل الازمة السورية الى داخل الاردن كما حدث في لبنان.
 
واضاف ان كثير من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا انتقلوا بسهولة الى الاردن ،مؤكداً على ان اصوات كثيرة ستطالب مستقبليا بتجنيسهم واعطائهم الحقوق المدنية خاصة بأن الاوضاع في سوريا لا تسير الى حل قريب.
 
وبيين القبيلات ان الدولة الاردنية يجب ان لا تنصاع للضغوط التي تمارس عليها من قبل الانظمة الخليجية والولايات المتحدة الامريكية، مستشهداً بتصرف المغفور له الملك الحسين في عام 1973 عندما ذهب الى الاتحاد السوفييتي لشراء اسلحة بعدما رفضت الولايات المتحدة الامريكية بيع السلاح للمملكة الاردنية.
 
من جانبه قال محمد بني سلامة استاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك لـ"سرايا" ان اللاجئين السوريين قدموا الى الاردن بعد تعرضهم للاضطهاد من قبل نظام الاسد، مؤكداً على انهم سيرحلون لبلادهم فور عودة الاستقرار الامني والاجتماعي في سوريا.
 
واضاف بني سلامة ان اللاجئون الفلسطينيون في سوريا لم يشاركوا في الثورة السورية وان قدومهم الى الاردن غير مبرر، لافتاً الى ان هنالك بعض الجهات تريد زيادة عددهم من اجل تغيير الخارظة الديموغرافية في الاردن، داعياً الدولة الاردنية الى مخاطبة المسؤوليين بمنظمة التحرير الفلسطينية في سوريا لايجاد حل للحد من تزايد اعدادهم في الاردن.
 
على ذات الصعيد قال المحامي والناشط السياسي فتحي درادكة بان الدولة الاردنية لم تمارس اي رقابة او ضبط على اللاجئين السوريين من حيث تحديد اماكن اقامتهم واعدادهم وتحديد الجهات المسؤولة عن رعايتهم ،مضيفاً ان ذلك قد ينعكس سلب على المواطنين الاردنيين ويساعد في تأجيج الشارع الاردني. 

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا