سرايا -

سرايا - استنكرت أوساط صيدلانية قيام بعض الصيدليات باستغلال مخاوف المواطنين وبيعهم مطاعيم يقال إنها تعالج مرض انفلونزا الخنازير، فيما أكدت النقابة أن المطعوم لن يتوفر قبل نهاية تشرين أول المقبل، وعلى حساب وزارة الصحة.

وأكد نقيب الصيادلة طاهر الشخشير أن أي صيدلية تبيع ما يسمى بمطعوم الخنازير، تعتبر مخالفة للقانون، مطالبا المواطنيين بالإبلاغ عن أي صيدلي أو صيدلية تقوم بذلك.

وقال الشخشير في تصريحات خاصة إن مطعوم انفلونزا الخنازير ما زال لغاية الآن غير مصنع بشكل رسمي عالمياً، مؤكدا أن ما يباع في الصيدليات حتى الآن هو مطعوم الانفلونزا العادية (الرشح)، والذي يبدأ بالانتشار عادة مع اقتراب فصل الشتاء من كل عام.

تصريح الشخشير جاء عقب تسرب معلومات مفادها قيام بعض الصيدليات بتعليق إعلان على بواب صيدلياتهم تشير إلى "أن مطعوم انفلونزا الخنازير متوفر لديها"، ومن الطبيعي أن تكون أسعار المطعوم مرتفعة جدا.

وكشف الشخشير أن الإرسالية الأولى من المطعوم التي تم التعاقد عليها لصالح وزارة الصحة، ستصل في شهر تشرين أول، وعليه فإن أول تواجد لهذا المطعوم سيكون في صيدليات الوزارة، وليست في الصيدليات التجارية.

وقال الشخشير إن النقابة معنية بصحة الإنسان، وعليه فإنه وفي حال ورود أي شكوى فإن النقابة معنية بتطبيق القانون، ولكنه أكد أن النقابة لم يصلها أي شكوى رسمية.

وسادت حالة من الرعب في عدد من القرى جنوب المملكة بعد اكتشاف بعض الحالات لمرض H1 N1 ، ففي أدر في محافظة الكرك سادت حالة من الغضب من الإجراءات الحكومية بعد تزايد حالات الإصابة بمرض انفلونزا الخنازير في مدارس البلدة، واصفين الإجراءات بغير الملائمة.

حالة الفزع هذه دفعت بالعشرات منهم إلى مستشفى الكرك الحكومي، طالبين إجراء الفحوصات الطبية اللازمة لهم ولأطفالهم، خوفا من أن يكونوا مصابين بالمرض.

فيما أصيب طالب آخر (9) سنوات من مدرسة أدر الأساسية بمرض انفلونزا الخنازير، وهو من نفس المدرسة التي سبق وأصيبت إحدى طالباتها (10) سنوات بالمرض ذاته، والمريضة الآن قيد العلاج في مستشفى الكرك الحكومي.

إلى ذلك، استنكرت أوساط صيدلانية ما يقوم به بعض الصيادلة أصحاب الصيدليات من بيع مطاعيم يقال إنها تعالج مرض انفلونزا الخنازير.

وأكدت الأوساط عدم وجود أي عقار لمعالجة هذا المرض، ولم يتم ترخيص أي دواء من قبل المؤسسة العامة للغذاء والدواء لهذه الغاية.

وقالوا أيضا إن مهنة الصيدلة مهنة إنسانية، ويجب أن يترفع الصيادلة عن مثل هذه الأفعال، ولا بد من تطبيق كافة القوانين المرعية بحق المخالفين من قبل الجهات الرسمية، خصوصا أنهم يستغلون المرضى المحتاجين للمطعوم، ولا نقبل أن يتم استغلال أي مريض، لما له من آثار سلبية على المريض، بالإضافة إلى الآثار السلبية علينا كصيادلة من خلال السمعة السيئة التي ستلحق بنا.

يذكر هنا أن المؤسسة العامة للغذاء والدواء أصدرت بيانا حذرت فيه من استغلال بعض الصيادلة للمرضى وادعائهم بأن لديهم مطاعيم لمعالجة هذه الانفلونزا، وقالت أيضا إنه لم يتم تصنيع أي مطعوم على مستوى العالم حتى الآن.

وأكدت المؤسسة أن المطعوم قيد الإنتاج عالمياً، ومن غير المتوقع تسويقه قبل نهاية العام الحالي، وتهدف المؤسسة العامة للغذاء والدواء من وراء البيان إلى تحذير كافة شرائح المجتمع من شراء بعض الأدوية والمستلزمات الطبية دون معرفة مصدرها وتركيبتها التجارية.

وأكد البيان أن المؤسسة لم تجز أي لقاح للمرض حتى هذا اليوم، داعيا المواطنين إلى إبلاغ المؤسسة عن اي إعلانات بهذا الخصوص عبر رقم الخط الساخن المجاني (080022660).

عن السبيل

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا