سرايا - سرايا- منعت قوات الأمن ظهر اليوم الجمعة عشرات الشبان من اقتحام الحدود الأردنية الفلسطينية، عقب مشاركتهم في مسيرة ضخمة ضمن فعاليات "مسيرة القدس العالمية" التي انطلقت في عدد من دول العالم، إحياء لذكرى يوم الأرض الفلسطينية التي تصادف هذا اليوم من كل عام.
وشارك أكثر من 30 ألف متظاهر في المسيرة التي انطلقت من مناطق الأردن المختلفة فجر الجمعة باتجاه الحدود مع فلسطين. وأقيمت صلاة الجمعة بمنطقة الكفرين، التي تبعد نحو كيلومترين عن الحدود الأردنية الفلسطينية.
وقد شارك في المسيرة وفودا ﻣﻦ الولايات المتحدة الأمريكية، ودول شرق آسيا، وجنوب إفريقيا، والاتحاد الأوروبي، ووفود أخرى من دول عربية كالجزائر، والمغرب.
وقال رئيس الوزراء الأسبق أحمد عبيدات في كلمة له خلال المسيرة، إن "على الأردن أن يلغي اتفاقية السلام التي وقعها مع إسرائيل".
وأضاف أن "المنطقة لن تنعم بالاستقرار والهدوء في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي". واعتبر أن مدينة القدس تمثل "عاصمة العرب والمسلمين وكل أحرار العالم المتضامنين مع القضية الفلسطينية".
رئيس الوفد الهندي الناشط الحقوقي سوامي مقش، قال إن "فلسطين ملك للفلسطينيين وحدهم، وإن قضية القدس تحمل قيمة إنسانية تؤكد حق الشعوب في الحرية والتحرر".
ووجه في كلمة له خلال المسيرة رسالة تضامنية مع القدس، قال إنها تمثل 800 مليون هندي يرفضون الاحتلال الإسرائيلي و"التطهير العرقي" الذي يتعرض له الفلسطينيون.
من جهتها أكدت ممثلة الوفد الأندونيسي مروى ابراهيم، تمسك المسلمين في أندونيسيا بمدينة القدس، وتضامنهم مع الشعب الفلسطيني، داعية شعوب العالم إلى مواصلة الاحتجاجات السلمية حتى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت كلمات أخرى لوفود عربية وغربية شاركت في المسيرة، ضرورة توحيد الجهود العالمية في سبيل وقف عمليات الاستيطان الإسرائيلي.
وألقى المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين همام سعيد خطبة الجمعة، وقال فيها "إن الأقصى في قلوبنا، وإن اللقاء الذي يجمع متضامنين من بقاع الأرض على أرض الأردن هدفه المطالبة بانهاء الاحتلال واعادة الحق الفلسطيني لاصحابه".
واضاف أن "مسيرة القدس التي تتزامن مع ذكرى يوم الارض، هي رسالة تضامن من الاردنيين والمسلمين ومناصرين من شتى بقاع الارض مع الشعب الفلسطيني المرابط على ارضه والمناضل من اجل تحريرها،".
وانطلقت عقب الصلاة حناجر المشاركين بالهتاف للأقصى ولفلسطين مؤكدة حق الشعب الفلسطيني في التحرر وإقامة دولته المستقلة.
واكد المشاركون في المسيرة أن القضية الفلسطينية قضية عالمية يحملها احرار العالم، وان "الآلة العسكرية الاسرائيلية لن تبقى صاحبة القرار في صنع المستقبل للمنطقة، وان ارادة الشعوب اقوى من جميع قوى البطش والعدوان".
واكد رئيس الوفد الماليزي نورعزمي وقوف بلاده مع الحق الفلسطيني، مبينا اهمية المسيرة في توحيد الشعوب العربية والاسلامية لتحرير الاقصى وفلسطين.
وشدد على انهاء الاحتلال وعودة الشعب الفلسطيني إلى وطنه، وان تكون القدس مدينة للتعايش السلمي بين جميع الاديان.
وقدر رئيس اللجنة التحضيرية الوطنية للمسيرة نقيب المهندسين الأردنيين عبدالله عبيدات عدد المشاركين، بحوالي 55 الفا.
وقبل بدء فعاليات المسيرة تعرض 4 حاخامات يهود أميركيين من حركة "ناطوري كارتا" الرافضين للاحتلال الإسرائيلي، إلى الضرب والشتم من قبل مجموعة من الشبان المشاركين في المسيرة، قبل أن يقوم المنظمون بالتدخل وتخليص الحاخامات.
وكان قد اكتمل أمس وصول الوفود الأجنبية والعربية المشاركة في المسيرة، حيث تم توزيعهم على عدد من فنادق العاصمة.
وتشارك في المسيرة كل من الولايات المتحدة الأميركية، اليونان، بريطانيا، سويسرا، إيطاليا، فرنسا، إندونيسيا، الهند، ماليزيا، جنوب أفريقيا، الجزائر، والمغرب، وذلك عبر وفود قدمت إلى المملكة على مدار الأيام الماضية.
 
(السبيل)

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا