06-12-2011 11:39 AM
قد أتطرق اليوم لموضوع ليس بالجديد علينا جميعاً . وقد يعتبره البعض مشكلة أو ظاهرة اجتماعية متفشية بيننا وعليها تتوقف الكثير من التصرفات وردود الأفعال .. موضوعنا يتحدث عن كلام الناس وأثره في الآخرين..هل أنت عزيزي ممن يعطون اهتماماً بالغاً لما يقوله الناس أو ماسيقولونه في حال قمت بتصرف أو قرار أو عمل معين؟؟؟ هل تراجعت يوماً وغيرّت سير حياتك خوفاً مما سيقوله الناس؟؟ هل اخترت اختياراً ما عكس ما أنت ترغب فقط احتراماً لرأي الآخرين ؟؟
لأن ماقد نراه بمرآة الآخرين يختلف عما نراه في أنفسنا ونخضع له وإن كان خاطئاً أو قد يدمر حاضرنا ومستقبلنا ..وفي النهاية لا نحصد إلا الندم والحسرة والألم وتصبح كلمة "لو" هي مبررنا في كل شيء.. ونحن بشر نعيش في مجتمع مع الآخرين ولا بدّ أن نتأثر بما يقوله عنا الناس وقد يصبح شغلنا الشاغل.. فجميعنا يسعى إلى أن تكون له سمعة طيبة وذكر حسن في المجتمع حتى وإن كانت مصالحنا تتعارض مع عادات وتقاليد هذا المجتمع.. إن إرضاء الناس غاية لا تدرك ..وهناك فئة من الناس لا ترحم غيرها وتتقاذفهم بالاتهامات والأقاويل بما لا يرضاه الله ورسوله والمسلمون ودون أن يتقوا الله في أعراض وسمعة الغير وما يترتب عليها من تدمير للمجتمع ونشر الفساد والعداوة بيننا ولكن ..للأسف نحن في مجتمعاتنا العربية .. نحسب ألف حساب لكلام الناس ... في كثير من الأحيان ... تترد على ألسنتنا " لماذا نهتم بكلام الناس "؟؟ ونحاول بقدر المستطاع أن لا نعطي لكلامهم قدراً من الأهمية ... ومهما حاولنا لن نستطيع تجاهل كلام الناس ونظرتهم إلينا..ونتناسى قول الشاعر: إن شئت أن تحيا سليماً من الأذى ....وذنبك مغفور وعرضك صيّن لسانك لاتذكر به عورة امرئ ......فكلك عورات وللناس ألسن وعينك إن أبدت إليك مساوئ.....فصنها وقل يا عين للناس أعين
وقد يوصلنا كلام الناس بما يشبه الدوّامة التي يصعب الخروج منها إنها مشكلة تتعلق بضعف الوازع الديني في قلوب من يستحلون حرمات الناس ويتدخلون في خصوصياتهم والتطفل على حياتهم بما يدمرها أو يخدشها ...وحبذّا لو يحاول كل إنسان أن يتوقف عن التحدث عن الناس.. ليستطيع المرء أن ينام بهناء.. قد يتمكن البعض من تحاشي كلام الناس وعدم الاهتمام به ويتصرف كما يريد ويعيش حياته كما أرادها هو وليس الناس وعندها سيحقق النجاح والسعادة في حال كانت قراراته لا تتعارض مع الدين والأخلاق ولا تسبب جرحاً أو إساءة إلى الآخرين ولمـاذا وصل بنـا الحال إلى الخوف منهم إلى هذه الدرجة ..؟! هل من المعقول أن نضطر لفعل أشيــاء لا نرغبهـا .. من أجل إرضـاء النـاس ..؟!
مديرية التربية والتعليم لمنطقة الزرقاء الأولى
Sanaahassan1971@yahoo.com
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
06-12-2011 11:39 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |