حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 10155

الأمير الحسن يدعو للحوار مع حماس بوصفها أمرا واقعا لا يمكن تجاهله

الأمير الحسن يدعو للحوار مع حماس بوصفها أمرا واقعا لا يمكن تجاهله

الأمير الحسن يدعو للحوار مع حماس بوصفها أمرا واقعا لا يمكن تجاهله

19-04-2009 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا -

 


   

سرايا  - دعا الأمير الحسن إلى "فتح باب الحوار مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وإجراء مباحثات معها بوصفها أمراً واقعاً لا يمكن تجاهله، في وقت يُقبل فيه دبلوماسيون غربيون على الالتقاء بقادتها في دمشق إقراراً بالحقائق الماثلة على الأرض".

 واعتبر الأمير الحسن أن "المبادرة العربية تؤسس للسلام والاستقرار في المنطقة"، وأن "على إسرائيل احترام المجتمع والإرادة العربية، وهو ما شكل مضمون مبادرة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل" الذي يزور المنطقة حالياً.

 وندد الأمير الحسن خلال مؤتمر صحافي عقده أمس عقب اجتماع إطلاق منتدى غرب آسيا وشمال إفريقيا (وانا) بمشاركة شخصيات من داخل الوطن العربي وخارجه "بانتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخرقها للقانون الدولي والقرارات الأممية".

 ودعا إلى "تطوير إرادة جماعية وفتح قنوات الحوار مع الجميع، في وقت تتنامى فيه صناعة الكراهية".

ولفت إلى "قيام قرابة 21 منظمة تابعة لهيئة الأمم المتحدة بإعداد تقارير عن الأوضاع في قطاع غزة" بعد العدوان الإسرائيلي في السابع والعشرين من كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وتشكل في مجملها "إطاراً سياسيا حول كيفية تنفيذ ما تم التعهد به سابقاً من أموال ضمن المنظمة الأممية لدعم الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة".

 وأكد الأمير الحسن على ضرورة "تحقيق العدل والكرامة والأمن الإنساني للشعب الفلسطيني في إطار تحقيق مبادرات إنسانية ليست بديلاً عن الحل السياسي".

 ولفت إلى أهمية "إيصال الصوت العربي إلى الداخل الإسرائيلي بغرض توضيح الحقائق المتعلقة بقضايا الصراع وتبيان حجم الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وغزة"، مرجعاً ذلك كسبب وراء "دعوة السفير الإسرائيلي في عمان لحضور اجتماع المنتدى" من دون الإعلان المسبق عن مشاركة هذا الأخير أو حضوره لجلسات المناقشة.

 وتابع الأمير "لقد سبق إعداد مقترح بمحمية دولية للشعب الفلسطيني لخلق أجواء مواتية للحوار بين الجانبين الفلسطيني - الإسرائيلي، في وقت يوجد في الداخل الإسرائيلي مدارس وجهات متطرفة تصر على استمرار الاستيطان وإبقاء الاستحواذ القائم حالياً على 40% من أحواض الضفة الغربية".

 وأشار إلى "الاحتجاج العربي داخل أروقة الأمم المتحدة الذي تقدم به السفير الأردني في المنظمة الأممية محمد العلاف بصفته رئيس المجموعة العربية وذلك بسبب ترؤس اسرائيل لجنة التنمية والسكان في الجمعية العمومية، بما يمكنها من تقديم وجهة نظرها عن اللاجئين والنازحين في ظل طروحات ماتزال قائمة في الداخل الإسرائيلي حول الفائض من البشر (أي الترانسفير) وأولئك المصنفين تحت مستوى البشر"، في إشارة إلى النظرة العنصرية الإسرائيلية تجاه المواطنين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 

 وقال الأمير إن "ذروة الاعتراض العربي على ذلك التعيين الأخير استند حسب ما تقدموا به أمام المنبر الدولي إلى أن دولة تخترق القانون الدولي والقرارات الأممية تفتقر إلى مؤهلات لترؤس لجنة حول السكان والتنمية، في ضوء نواتج الحرب الإسرائيلية الشرسة ضد مليون ونصف المليون فلسطيني في غزة ووفق موقف منظمات حقوق الإنسان التي وجدت السلوك الإسرائيلي منافياً للإنسانية".

 وأكد سموه الحاجة إلى "نهج مؤسسي منتظم، وتحقيق تنمية بشرية ضمن أدوات مشتركة للتواصل وميثاق اجتماعي للتماسك والتعاون التكاملي مع إحترام الآخر، في وقت تغرق فيه دول المنطقة بالتعامل مع قضايا أحادية منفصلة، وتتجاوز نفقاتها على السلاح 3 تريليون دولار"، مطالباً "بحظر أسلحة الدمار الشامل".

 وشدد سموه في خطاب رئيسي خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر إطلاق المنتدى أمس في عمان، على أهمية "تقريب المسافات في منطقة غرب آسيا وشمال إفريقيا عبر تصوّر شامل للسلام، من خلال سياسات جديدة تركّز على الإنسان وكرامته وسدّ الفجوة في الثقة عن طريق الالتزام بتطوير ميثاق اجتماعي يشمل الجميع".

وأكد على أهمية "المنطقة كنقطة التقاء بين الشرق والغرب"، داعياً إلى أن "يكون هذا الإقليم رابطاً بين بقية مناطق العالم في ما يتعلق بجميع جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية".

  كما دعا الأمير الحسن إلى "تأسيس حقائق آسيوية جديدة مثل صندوق للنقد الآسيوي، إلى جانب هيئات دولية للسلام تشترك فيها شعوب المنطقة على اختلافها"، مؤكداً على أهمية "الفضاء الثالث الذي يتمثل في تشاركية القطاع العام والقطاع الخاص والمجتمع المدني في تطوير برامج عامة تأخذ بعين الاعتبار الصالح العام".

 وقال إن "العالم عانى طويلاً من مفهوم الاستثمار من أجل الاستثمار، وقد آن الأوان لتفعيل مفهوم الاستثمار من أجل الكرامة الإنسانية"، داعياً "لإيجاد أشكال جديدة من التعاون بين الجميع في المنطقة".

 وقال إن "المنطقة أحوج ما تكون إلى إحياء الإبداع من أجل الحياة الإنسانية ومنع الدمار، فقد آن الأوان لفعل شيء بخصوص صناعة الكراهية التي باتت تتوسع في العالم".

 وكان الرئيس الفنلندي السابق مارتي أهتساري ألقى كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر طالب فيها "بوضع تقرير مفصل عن الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة وعن الدعم الأعمى لسياسات الاحتلال التي تشكل خطراً على اسرائيل نفسها".

 

وقال إن "كافة النزاعات قابلة للحل حالما توفرت الإرادة، ولكن لا يمكن إحلال السلام إلا بالاعتراف بحقوق متساوية وحوار الأطراف مع حماس وفصل الصراع العربي - الإسرائيلي عن النزاعات الإقليمية الأخرى"، مرجعاً "فشل محاولات الاندماج إلى رفض التطبيع مع إسرائيل حتى اليوم واستمرار الخلافات معها اسرائيل".


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 10155
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
19-04-2009 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم