حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 8840

اعتصام رمزي لنقابة الاطباء طالبوا فيها فك الحصار عن غزة

اعتصام رمزي لنقابة الاطباء طالبوا فيها فك الحصار عن غزة

اعتصام رمزي لنقابة الاطباء طالبوا فيها فك الحصار عن غزة

31-12-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا -

 

سرايا – القى الدكتور زهير ابو فارس نقيب الاطباء كلمة في الاعتصام الدي نفده الاطباء اليوم قال فيها :

الزميلات والزملاء ممثلي النقابات المهنية الصحية الأردنية الأطباء وأطباء الأسنان والصيادلة والممرضين المجتمعون في هذا الاعتصام الرمزي انتصاراً لغزة الباسلة وشعبها العظيم، أحييكم جميعاً على تلبيتكم هذا النداء التضامني، وأنتم أنتم كما هو شعبكم الأردني الأصيل، دائماً مع شعب فلسطين المناضل الذي ابتلي بالصهيونية ومخططاتها الاجرامية الهادفة إلى اقتلاعه وتشريده عن أرض أجداده. وهذا كله يجري تحقيقاً لهدفهم المعلن وهو اقامة كيانهم المزعوم من الفرات إلى النيل، والأردن أيها الاخوة والاخوات ليس ببعيد عن مخططات الصهيونية العالمية، حيث يقول ناتنياهو أحد أبرز قادة الكيان الصهيوني: "ان الأرض التي تقع بين نهر الأردن وسكة حديد الحجاز هي أكثر قدسية للشعب اليهودي من حيفا وتل أبيب". هكذا بكل وضوح وصلف ووقاحة ونحن من جانبنا نقول له فشرت وخسئت. فالكل مستهدف من قبل هذا العدو الذي يرى في القتل والاجرام وسفك الدماء والارهاب بكافة أشكاله نهجاً ثابتاً وخياراً مجرباً ينسجم تماماً مع عدوانيته وعنصريته التي التصقت به ولا تزال منذ انشاء كيانه الغاصب على أرض فلسطين. من هنا فليس غريباً على هذا العدو ما نشهده اليوم من عدوان غاشم وجرائم بشعة ضد الانسان الفلسطيني في غزة البطلة، هذا العدوان الذي يستهدف كل شيء على الأرض الفلسطينية، وعدوان اليوم يجري والعالم يحتفل بأعياد الميلاد المجيدة ورأس السنة الهجرية والميلادية، على سمع وبصر هذا العالم، الذي ارتهنت ارادة حكوماته بارادة الكيان الصهيوني، وأصبح عاجزاً عن فعل شيء أو قول كلمة بحق عدوانية واجرام هذا الكيان .

ان ما يجري اليوم، أيها الاخوة والزملاء، هو صفعة في وجه هذا العالم العاجز، واهانة للضمير الانساني، كيف لا والعالم صامت أمام قتل الأطفال والنساء والشيوخ والطواقم الطبية وتدمير البيوت على سكانها الآمنين وأماكن العبادة والمؤسسات الثقافية والصحية والتعليمية، صامت أمام ابادة جماعية لشعب يرفض الاحتلال والظلم ويبحث عن الحرية والكرامة اسوة بكل شعوب العالم .

انها محرقة العصر الحديث، والتي يجب ان لا تمر دون مساءلة أمام محاكم الجزاء الدولية كجرائم حرب وابادة جماعية للجنس البشري .

ان وقفتكم المباركة هذه هي تعبير صادق عن أصالة شعبنا الأردني الأقرب دائماً وعبر تاريخه الطويل إلى شقيقه وتوأمه الفلسطيني، وما يَشهده بلدنا العزيز من مواقف رسمية وجماهيرية ومنذ بدء العدوان الغاشم على غزة الصامدة البطلة من فعاليات متعددة ومنها اعتصامكم الرمزي هذا أنموذج رائع قل مثيله، انها الوحدة الوطنية الأردنية الصلبة العصية على الاختراق .

لقد خططت الصهيونية لضرب البعد العربي للقضية الفلسطينية، وعملت بكل ما أوتيت من قوة ومكر ونفوذ على انجاز هذا الهدف، لكن ما نشهده اليوم من تضامن الأمة العربية مع شعب فلسطين وأهل غزة يمثل صفعة قوية في وجه هذا الكيان ومخططاته للاستفراد بالشعب الفلسطيني المجاهد. فانقاذ القدس والمسجد الأقصى وكل المقدسات الاسلامية والمسيحية هي لنا وهي مقدساتنا جميعاً، ومسؤولية تحريرها وحمايتها هي مسؤولية العرب والمسلمين جميعاً. هذه هي المعادلة، وهذا هو الفهم الصحيح للصراع الذي يدور على أرض فلسطين الحبيبة .

ان شعبنا الفلسطيني قد حزم أمره منذ زمن طويل واختار الطريق الذي توصله إلى الحرية وكنس الاحتلال، وبدعم أمته وأحرار العالم معه، ولن يضيع حق وراءه مطالب مهما طال الزمن، وأطفال فلسطين وأطفال العرب جميعاً يحفظون في قلوبهم فلسطين ويرضعون حبها مع حليب أمهاتهم .

اننا ومن هذا الاعتصام التضامني نوجه رسالة الى العالم أجمع وفي مقدمتهم حكوماتنا العربية وكذلك الى المنظمات الدولية والهيئات والمؤسسات المعنية بحقوق الانسان الى التضامن والعمل السريع لوقف العدوان الصهيوني على غزة فوراً، وكسر الحصار وفتح معبر رفح وبشكل دائم فهو معبر عربي، ونناشد الاخوة في فلسطين توحيد صفوفهم على قاعدة مقاومة ومواجهة المشروع الصهيوني الاستيطاني الذي يسعى ومنذ تأسيس كيانه الى اقتلاع شعب فلسطين من أرضه واقامة الدولة اليهودية النقية من أي عربي على أرض فلسطين التاريخية كمقدمة ومحطة أولى للتوسع في كل الاتجاهات للوصول إلى مشروعه المعروف.

ان النقابات الصحية الأردنية من أطباء وأطباء أسنان وصيادلة وممرضين تضع كل امكاناتها لدعم الأهل في غزة التي ستنكسر على صخرة صمودها كل مخططات ومشاريع الصهاينة الاجرامية، فغزة الباسلة لن تموت، وسيسجل التاريخ بمداد من نور صمود أهلها الأسطوري وسيكون نصرها على أعدائها القتلة محطة مضيئة على طريق التحرير والنصر القادم باذن الله، بارك الله فيكم، وبوقفتكم هذه بارك الله في شعبنا الأردني الأصيل المعطاء والنصر لفلسطين والخزي والعار للمحتلين المجرمين .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 8840
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
31-12-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم