حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,24 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 13943

إشهار كتاب «على قارعة البوح» للحجاوي في اتحاد الكتاب

إشهار كتاب «على قارعة البوح» للحجاوي في اتحاد الكتاب

إشهار كتاب «على قارعة البوح» للحجاوي في اتحاد الكتاب

17-01-2018 11:45 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - أقيم في اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين حفل إشهار كتاب «على قارعة البوح» للأديبة بيان الحجاوي، شارك فيه رئيس الاتحاد الشاعر عليان العدوان والأديب منصور حمدان والصحفي إبراهيم السواعير وأدارته الشاعرة ربيحة الرفاعي.

واستهل العدوان الحفل بحديثه عن منجز الحجاوي وتأكيده أهمية التنوع الأدبي ما بين الشعر المنثور والقصة القصيرة جداً والقصة الشاعرة، كما تحدث عن الاتحاد ونشاطاته الثرية بضيوفه من أطياف متعددة، كونه يحمل مشعل الثقافة الوطنية والعربية الأصيلة.

كما تحدث حمدان عن كتاب الحجاوي ومعالجته لقضاياه الاجتماعية والوطنية، وتركيزه على الموضوعات الذاتية والإنسانية، ملقياً الضوء على عناوين الكتاب وصور الكاتبة الشعرية بأبعاد التجديد والحداثة والابتكار في لون أصيل يحافظ على اللغة ويطور فيها، وقال حمدان في شهادته الإبداعية حول ديوان «على قارعة البوح» جاء فيها يحمل هذا الديوان من القضايا الاإجتاعية الوطنية الكثير من موضوعات تتصل لاإنسان كإنسان، ولو طوفنا في هذا البستان المعمور بأزاهير ندية زدفقات شجية تجلو الأعين وتجذب الأفئدة إذ نجدها دعوة للمصالحة بين الكون ومفرداته، وقصائد هذا الديوان متسربلة بالكثير من العبارات والمفردات الجديدة وبالصور الشعرية المبتكرة فلا تكتفي بالقوالب والصور الشعرية والاستعارات البلاغية التشبيهية التقليدية الجاهزة والمستهلكة التي أكل الدهر عليها وشرب بل هي تحفز في الصخر وتشغل موهبتها وعبقريتها وتختلق وتختار المعاني الجميلة التي تتلائم وتتناغم مع روح العصر ومنطلق التجديد والحداثة في المسيرة والشعرية المعاصرة ونجد في شعرها البعد الانسانيوالنظرة الشمولية للحياة والوجود.
وقدم السواعير قراءة نقدية حول القطوف الأدبية للكاتبة، ناصحاً أن تتخصص في القصة القصيرة جداً، مستفيدةً من توافرها على عناصر التكثيف اللغوي والمفارقة والاشتغال على مجموعة المتناقضات النفسية لشخوص وأحداث واستثمارها كسر التوقع في هذا النوع الحديث في عالم السرد. كما حذّر من القصة الشاعرة كونها تحمل بعض التراكيب النحوية الثقيلة والمبهمة التي تظل رهينةً للإيقاع الموسيقي، ورأى أن الحجاوي تمتلك صوراً ومقدرةً لغوية تؤهلها لأن تصبح من القاصات المشهورات إن هي أخلصت للقصّ الذي بات ينتشر وتطلبه الأذواق ويسمح بالإبداع الأدبيّ والفنيّ فيه على أكثر من صعيد.وقرأت الحجاوي بعض من نصوص كتابها من قصة قصيرة جدا ًبعنوان: «ويروغ منك» قالت فيها : وقفا معا على بوابة الذاكرة يتبادلان ابتسامة باهتة تخفي مشاعر متبلدة وقلوبا مثلجة
قالت برقةّ مفتعلة: تأمل معي صفحتنا المطوية على قلبين تعانقا في سنوات القحط ، وتعال نجدد الصفحة، ردّ بهدوء كاذب أخفى رغبته بإنشاب مخالبه في عنقها: طويناها وانتهت، أكتبي غيرها إن استطعت، واستطرد قبل أن يدير لها ظهره، وقصة أخرى بعنوان « خريف» قالت فيها: هدوءٌ كهدوءِ الليلِ يخيّمُ على المكان يخترقه صوت الملعقة تلاحق حبات السكر في فنجان الشاي الذي أعدّته له، ناولته الفنجان فشكرها ببرودٍ وعاد لتصفح جريدته ، جلست إلى جوارِهِ تقلّب نظراتها بين عينيه تعدوان على سطور الصفحات وبين أوراق الشجر عبر النافذة تعصف بها ريح الخريف، « كأنه الموت يلفُّ حياتنا ؟ هل تسلل الخريف إلى قلبينا»؟ تساءلت بألمٍ أرجفها ذُعراً، إلتفت إليها بفتور: هل تشعرين بالبرد ؟ نعم.. أجابت بصوت يشبه الأنين، وانطلقت مسرعة إلى غرفتها لتندس في الفراش هاربة من مخاوفها ، توسدت ألمها وغفت دمعة حائرة على خدِها.
وكان اشتمل الحفل، الذي قرأت فيه الحجاوي عدداً من نصوصها، على توقيع للكتاب الصادر عن دار يافا العلمية للنشر، كما شهد حضوراً ومداخلات جادة تناولت تطوُّر الأدب ومدارسه وتقنياته بين الأمس واليوم.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 13943

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم