حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,24 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 15840

اسرائيل ودق الأسافين

اسرائيل ودق الأسافين

اسرائيل ودق الأسافين

13-01-2018 09:40 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : روشان الكايد
يبدو أن الكيان الصهيوني المدعو اسرائيل لم يعصرن أدواته الاستعمارية والخبيثة - بشكل كلي - ضد العرب بل بقيت ممدودة ومبنية على جسور من العراقة المتعفنة ، أي منذ عشرات السنين وبنفس الأدوات والمكائد مع فوارق التوقيت والشخوص والأماكن ..

أسلوب فرق تسد ودق الأسافين وبث الأخبار المزيفة من أكثر الوسائل تفضيلا لدى اسرائيل في انتزاع الأمان من العرب وسرقة وحدتهم ، وبث مشاعر الكراهية والمجافاة بينهم ، فهي تنشر الأخبار عبر صحافتها التي تمتهن فن صناعة الإشاعة وحبكها ونشرها ، كمن يكذب الكذبة ويصدقها ..

ولم تكتفي بصحافتها ، بل تمتلك شخوصا كالغربان ينعقون هنا وهناك بين الحين والآخر لبث اتهامات باطلة أو الحديث عن مقابلات لا وجود لها ، أو تبنيهم لشعارات مزركشة بالبحث عن السلام ، أو حتى خلق المفاضلة بين العرب ، من منطلق من الأولى ومن الأحق ، وهم الذين - أي بني صهيون - لا يفهمون معنى الحق بل إن جل إدراكهم ينصب في دائرة الأخذ والسلب لحقوق شعب على أرضه وفي عقر داره ..

ومن بين أولئك الغربان الناعقة ، غراب أهوج يعتبر زعيما للمعارضة في الكنيست الصهيوني واسمه اسحق هرتسوغ والذي قال بأنه يجب على السعودية أن يكون لها دور في القدس ، وهنا نستميح الغاصب ونستلهم من الطامع في القدس أن يتوقف لبرهة ، فكيف لسارقها أن يتحدث عن من يعنى بها أو لا يعنى ..

فالقدس قضية كل العرب وهي ليست حكرا على دولة بعينها ، والقدس تقع في مسمى أكبر يدعى الصراع العربي الاسرائيلي ، لذا فإن الحديث عن فكرة وجود السعودية في هذا الشأن لا يحمل إلا جانب المكر وحياكة المؤامرات وبث نيران الفرقى بيننا أي الأردن وبين الشقيقة المملكة العربية السعودية .

وهناك من يتلاعب في الكلمات ويراقص الحروف لخلق فتنة بين الدولتين الشقيقتين ، مستغلا فكرة وجود الهدوء في العلاقة الثنائية بين الدولتين ..

ولمن لا يعلم فإن علاقة الأردن بالسعودية علاقة قوية متعددة الأوجه ومتماسكة الاطراف ، وإن الهدوء ليس بالضرورة أن يحمل عنوانا للقطيعة أو التوتر ..

وإن مثل هذا الصهيوني لن يستطيع اختراق صفو العلاقة ، ولن يكدرها ، فقد هرمنا من هذه المحاولات الهزيلة البائدة التي تستخدمها اسرائيل ، ومن يصدق أو يؤمن بها لا يتعدى مرحلة الطور الأول من مراحل الإدراك والفهم ..

فمحاولات اسرائيل تشبه حكاية ليلى والذئب التي تسمعها وأنت في الثلاثين من العمر لتبتسم وتضحك من ضآلة الحكاية بعد أن كبرت وتجاوزت حكايا الأطفال ..

وأما من يراهن - من كتاب واعلاميين - ويتكهن بقيام تحالفات جديدة أو فتور علاقات حالية فلا يسعنا سوى القول هونوا على أنفسكم عناء التفكير ، وكفاكم استباقا للأحداث ، فالملك صانع السياسة الخارجية الأولى وقارئ اللحظة بذكاء ، وهو الأكثر تعمقا بفهم المواقف والسير نحو التغيير أو المحافظة على الوضع القائم ، فلا يجب الحديث عن شرخ - إن كان موجودا - كي لا يتسع ، أو حتى إيجاد هذا الشرخ من العدم ودون أن يكون ، فمليكنا ربان السفينة يعرف كيف التكيف مع المستجدات ، ويجب إتاحة الفرصة للسير بسلاسة وأمان لهذه السفينة دون تلاطم للأمواج ، فإن سياستنا الخارجية غير متكلسة الأطراف كدول أخرى في المنطقة ..

وحفظ الله الأردن الحبيب وحمى الله المملكة العربية السعودية الشقيقة في ظل وطننا العربي الكبير ..


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 15840
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم