حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 41060

بالصور .. أبو ثريا يوقع "إسرائيل" في مأزق أمام العالم

بالصور .. أبو ثريا يوقع "إسرائيل" في مأزق أمام العالم

بالصور ..  أبو ثريا يوقع "إسرائيل" في مأزق أمام العالم

17-12-2017 12:31 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا -

كان يدرك الشاب الغزاوي المبتور القدمين إبراهيم أبو ثريا، بأن سعيه لتعليق العلم الفلسطيني على خطوط التماس مع قوات الاحتلال الأسبوع الماضي، هو رسالة تحمل مضامين جليلة ومعانٍ لا يفهمها غير المحتل الغاصب؛ وقد يكون رسم مشروع شهادته ببراعة، حين تصّدر المشهد خلال مشاركته في تظاهرة حاشدة إحتجاجاً على قرار الرئيس
الأميركي (ترمب) إعتبار القدسعاصمة لإسرائيل.


رصاصة غاشمة حاقدة بالرأس، كانت كافية ليرتقي الشهيد إلى عليين صباح ألاول من أمس الجمعة، بعدما أنهى مهمته بنجاح؛ فقد إشتعلت مواقع التواصل الإجتماعي بالخبر مثل النار بالهشيم، وتصدرت أخبار إستشهاده نشرات الأنباء العالمية والعربية، وهو ما أراده بالضبط، لأن استهدافه وهو أعزل وبنصف جسد، يعكسمنهجية الكراهية الإسرائيلية التي تُفضي إلى القتل بدم بارد.


لقد فهم الصيّاد الفلسطيني الذي لم يبلغ عقده الثالث بعد، خيوط اللعبة جيداً، وأيقن مراميها، فأدخل عدوه الإسرائيلي في شباكه التي يتقن رميها بمهارة؛ فوقع الكيان الغاصب يجر الخزي والعار، وهو يستهدف رجلاً أعزلاً مقعداً يحمل بيده علما.


هكذا قرأ العالم الرّسالة وهي أبلغ من كل الكلمات والعبارات، فقد ظهرت جليّة على عيون الأشهاد بالصورة والصوت، وستبقى وصمة عارٍ تُضاف إلى سجّل الخزي، التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي المحتل، بحق الفلسطينيين أهل الأرض والحق، تأريخياً ودينياً ووجودياً.


للشهادة معانٍ خالدة يستشعرها من آمن بها حق الإيمان، وهو بالطبع ما قاد أبو ثريا إليها بذلك الحماس الذي بدا ظاهراً بوضوح خلال الفيديو الذي إنتشر له قبل إستشهاده على مواقع التواصل الإجتماعي. ويرى عبدالعزيز رضا وهو مدرس متقاعد من أبناء غزة، أن الشهيد الفلسطيني يعيش حالة من القلق والخوف والتشتت وضيق الحال، وهي عناصر مجتمعة تحفز الشباب الفلسطيني لكي يقبلوا على الشهادة دون خوف أو تردد، لأنها تترك أثراً بالغاً على المدى البعيد، وستتناقلها الأجيال؛ كما ستُكتب بماء الذهب على لوحات الشعوب الحُرّة، بإعتبارها دروساً في النضال السياسي ضد الغطرسة والظلم والإستبداد التي تمارسه دول الإحتلال.


ابو ثريا يعلم بأن الإسرائيلي شعب غادر، ويقتل على الهوية من أجل إغتصاب الأرض من أصحابها بالقوة، وهو كان ضحية غارة إسرائيلية نفذتها طائرات الإحتلال عام 2008 في مخيم البريج؛ حيث أصيب في الغارة ما أدى إلى بتر أطرافه السفلى.


كانت الشهادة هاجس الصّياد المحترف على شواطئ غزة، منذ أن حولته إسرائيل إلى عاجز يغسل المركبات على كرسي متحرك طوال ثمانِي سنوات؛ فكان قرار ترمب فرصة سانحة ليتقدم أبو ثريا الصفوف في مظاهرة عند الحد الفاصل؛ فقد نال ما تمنى، وتحقق هدفه بفضح العدو.


يعتبر عدد ممن تابعوا إستشهاد أبو ثريا، أنه بطل له من إسمه نصيب، فقد لامست مشاعل الثريا شغاف القلوب، وكبّروا من ورائه بأن الحق سيعود لأصحابه، وردد الآلاف كلماته الأخيرة..«الأرض أرضنا، ولن نستسلم» ..»الشعب الفلسطيني هو شعب الجبّارين».

 

والد الشهيد يروي لوسائل إعلام في غزة، أن إبنه كان يتمنى الشهادة، وقد نالها، وكان يعيش عازباً لم يستطع أن يُكوّن أسرة لضيق ذات اليد من جهة، وإصابته التي أقعدته عن الحركة من جهة ثانية.

أما وسائل الإعلام العالمية والعربية فقد وصفت الحادثة بالمؤسفة والبغيضة، وإنها تصرف همجي وغطرسة، هدفها قتل الفلسطينيين العُزّل بدون أسباب.. لقد رسّخ أبو ثريا مفهوماً جديداً من مفاهيم المقاومة، وهي الأدوات الجديدة في إرسال رسائل تظلم للمجتمع الدولي؛ فهل سيكون له تأثير على القرار الأميركي؟. الراي


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 41060

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم