حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,26 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 35605

مابين الشك واليقين

مابين الشك واليقين

مابين الشك واليقين

26-11-2017 03:18 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : محمد الجبور
أن الشك هو تلك العقبة التى تعوق الإنسان من ممارسة حياته بشكل طبيعى، وهذا تعريف مبدئى للشك, ويندرج تحته مسميات عديدة ومنها عدم الثقة بالنفس والخجل والقلق والتردد، ويظل فى النهاية هو الشك والشك بالتعريف الفلسفى كما عرفه الجرجانى، هو التردد بين النقيضين بلا ترجيح لأحدهما على الأخر, والشك فى علم النفس، هو التردد بين شيئين تدخل فيه النفس فى حيرة ما بين الصدق والكذب وبه يسير الإنسان فى طريق مظلم، ينتهى به الحال إلى الوسواس وأحيانا للمرض النفسى كالوسواس القهرى والفصام وبارانويا الاضطهاد
الشك السوى: هو الغيرة المحمودة التى تعد طبيعة فى النفس البشرية، كغيرة الزوج على زوجته والعكس صحيح، وكل شخص يحتاج إلى جزء صغير من هذا الشك فى حياته لسلامة صحته النفسية ولحمايته من الوقوع فى الأخطاء، ومن سمات الشخص الشاك هنا أنه يعتمد على واقع موضوعى وينتهى بانتهاء الموقف، وخالى من الحالات الانفعالية وإذا امتزج الشك بالوجدان والانفعال أصبح إسقاطا لما بداخل النفس، ويعبر عن انحرافات نفسية

الشك من الأمور التي تحيل حياة الشخص إلى جحيم ، وهذا يمكن تلافيه إذا أدركنا أنه يجب علينا البدء مع الآخرين بالثقة ، إلا إذا كان هناك سبب واضح للجميع يدعو إلى الشك ، ويجب ألا يترك الإنسان العنان لأحاسيسه التي تخطيء كثيرا؛ ولنعلم ان الا نسان إذا شك حاول البحث وراء شكوكه فلا بد سيجد قرائن تزيد من شكه ، فهناك تصرفات للآخرين غير مقصودة ولكن تزيد الشك ، وإذا ضيق الإنسان الخناق على من يشك فيه أدى ذلك إلى ضيقه ونفوره وهذا من شأنه أن يزيد الشك ، ومثال ذلك الزوجة التي تشك في زوجها دون ذنب اقترفه فهذا الشك يلفت انتباهها إلى تصرفات عادية من زوجها تزيد من توجسها ، وتراقبه وتحقق معه في كل صغيرة وكبيرة حتى يمل فتسوء العلاقة بينهما فيزداد شكها ويظن إنسان في أمور كثيرة عندما لا يكون حكمه حكما صحيحا ، ويلجأ الإنسان إلى الظن في حكمه على الأشياء دون أن يكون على بينة صحيحة ، فالظن ليس طريقا سليما للوصول إلى الحقيقة ويختلف الشك باختلاف مزاج الفرد وذكائه ومعارفه وظروفه الخاصة وعلى الجملة باختلاف شخصيته ، فيتراوح بين الاهتمام النقدي العابر وبين الإرتياب الحاد ويبدأ يظهر الشك في حياة الإنسان في الشطر الثاني من مرحلة المراهقة ويكون أكثر قابلية للشك خصوصا إذا كانت البيئة التي يعيش فيها تستخدم في تشكيله اجتماعيا أسلوبا تعسفيا ، وكذلك يرتبط الشك بالتربية والتنشئة الاجتماعية وسيرة الشخص الذاتية ، وكثيرا ما يسقط بعضا من سلوكياته وأفعاله على الآخرين ولا يقتصر الشك على أفراد معينين بل نجد بعضهم شكاكا وهو من المتعلمين والحاصلين على درجات علمية عالية وفي مراكز مرموقة وقد يحتاج الشكاك إلى علاج نفسي وإرشاد سلوكي ومعرفي وقد يحتاج إلى علاج دوائي وقد يتطرق الأمر إلى علاج جراحي


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 35605
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم