حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,25 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 35148

التحولات في العلاقات العربية الاسرائيلية مابين الحضن الايراني والترحيب الاسرائيلي

التحولات في العلاقات العربية الاسرائيلية مابين الحضن الايراني والترحيب الاسرائيلي

التحولات في العلاقات العربية الاسرائيلية مابين الحضن الايراني والترحيب الاسرائيلي

23-11-2017 03:29 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
في الرباط وفي ستينيات القرن الماضي اعلن العرب صرخة مدوية بأن لاءات ثلاث قد صدرت عن مؤتمر القمة العربي الذي عقد في الرباط في ذلك الوقت ، وحملت في طياتها لا صلح لا تفاوض لا اعتراف ، وفي السر كانت الاءات هي مجرد حبر على ورق في حين كانت العرب تمررمن تحت الطاولة علاقات ومشاورات فيما بينها وبين اسرائيل واكدت الوثائق البريطانية والاسرائيلية ما كان يدور مابين الدولة العبرية والعرب ، وبعد ان لقنت اسرائيل العرب دروساً قاسية في الحروب التي دارت فيما بعد ، واصبحت الدولة العبرية تتلقى دعماً لا حدود له من كافة الدول التي اعترفت بها حينما كانت ولادتها في العام 1897 في مؤتمر بال في سويسران الامر الذي جعلها تسيطر على الشرق الاوسط في كافة الميادين ، وهذا الامر جعل العرب يتوسلون لها من باب ان اليد لا لا تقدر عليها بوسها وادعو لها بالكسر ، حيث اصبح هذا الدعاء ينعكس ايجاباً على العلاقات العربية الاسرائيلية ، واصبحت تسرح وتمرح كما يحلو لها في كثيرمن الدول العربية وتحت غطاء متغير وحسب طبيعة المهمة التي تسعى اسرائيل لتنفيذها .
لقد نجحت اسرائيل في كسب الود العربي من المحيط الى الخليج من خلال التلويح بالقوة والسيطرة القتالية العالية التي يتمتع بها جيشها الذي لا يقهر بالرغم من انتصارت الجيش الاردني في الكرامة ، ولكن المتغيرات التي اصبحت تظهر كل يوم جعل العرب وفي مقدمتهم مصريمدون يد السلام اليها ، وتحقق لاسرائيل ما تريد وابرمت اتفاقيات سلام كان اخرها في العام 1994 بعد مدريد واوسلو ، حيث اتخذت من تلك الاتفاقيات العصا التي تتوكا عليها من اجل المرور الى دول عربية اخرى من باب تحقيق المصالح التي تسعى اليها اسرائيل وتحقيق اقتصاد السوق الذي يعتبر من اهم ركائز الوجود الاسرائيلي نهايك عن تقديم الدعم العسكري المبطن لتمرير سياساتها التي لم تحدي عنها بغض النظر عن تلك العلاقات او الاتفاقيات ، وبعد تلك الاتفاقيات سرعان ما اخذت بعض الدول العربية من اللحاق بسابقاتها لتوطيد العلاقات مع اسرائيل حيث تأصلت الاتفاقيات التجارية والاقتصادية مع عدة دول عربية في السر الا انها انكشفت من خلال الحل والترحال ،وذلك من اجل كسب الود الاسرائيلي واعتبارها حليفاً في الخفاء ، وجعلها تنفذ اعمالا ً بالوكالة عن تلك الدول .
اليوم وبعد ولادة متغيرات متسارعة جعلت دولا عربية تلهث من اجل اقامة تحالفات عسكرية واقتصادية مع اسرائيل من اجل صد المارد الايراني الذي يعتبر في الخفاء اكبر شريك لاسرائيل حيث اكدت تلك التبادلات التجارية بين اسرائيل وايران ان هناك 6-7 مليار دولا سنويا في عدة مجالات يتم تسييللها فيما بين الدولتين ، واخذت تلك الدول تهرول بسرعة من اجل كسب ود اسرائيل وتنفيعها لتنفيذ ضربات سريعة واستباقية على دول احتضنتها ايران من اجل تقليم اظافرها لعلها تعود الى الحضن العربي، بالرغم ان تلك الدول احتضنتها ايران بشكل رسمي ولا يمكن ان تعاند الحضن الايراني مهما فعلت تلك الدول التي تسعى لكسب ود اسرائيل ، من اجل اجبارها عن ترك ذلك الحضن ، ولو ان تلك الدول العربية حاولت ان تسلخها عن الجلد الايراني وذلك من باب ان الذين يحاربون العرب بالوكالة اصبحوا اكثر قوة من قوة تلك الدول ، فالحوثيين احتلوا اليمن وسيطروا على كل شي فيها من خلال دعم ايراني اسرائيلي ، وهم يحاربون في اليمن نيابة عن ايران وولاية الفقيه ، وفي لبنان يحارب حزب اللات في سوريا وفي لبنان نيابة عن ايران وسيطر على لبنان وسوريا من خلال دعم ايراني مستمر ، في حين لبنان لا يملك القوة الكافية لمقارعة ذلك الحزب ، اما العراق فقد سيطر الحشد الشعبي على العراق من خلال محاربته وقتله للسنة نيابة عن ايران واصبحت الحكومة العراقية غير قادرة على كبح جماح هذه المليشيات التي تضم في جنباتها عناصر طائفية ولائها للفقية في قم وليس للعراق ، اما قطر فقد ترنحت في حضن ايران واصبحت ايران تسيطر على كثير من اركانها الاقتصادية والسياسية ، والتي ستجعل من اراضيها قاعدة وساحة مواتية لجلب بعض المليشيات التي ستُدمي خاصرة الخليج ويصعب على الخليج اجتثاثها وعلاجها .
المتغيرات المتسارعة جعلت العرب غير قادرين على استيعاب المرحلة الحالية وذلك لافتقادهم استراتيجية الاستجابة للمتغيرات الطارئة ، وضعف اللُحمة العربية ، ناهيك عن الدول العربية التي غرقت في مستنقعات الحروب والنزاعات بفعل الدول التي تدعم الارهاب وتزعزع الاستقرار وتحارب عن ايران بالوكالة ، ناهيك عن الدول التي ترنحت في حضن ايران ، واصبحت ايران واسرائيل تلعب فيها كما يحلو لها حتى اصبحت الدولتين تسيطر على كل ما هو هام ويتمتع بعناصر الجغرافيا السياسية من اجل المسك بزمام المبادرة التي اصب العرب يفتقدها وانسلت من يده .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 35148
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم